دموع الندامة.. سجين: دخلت السجن بسبب الاتجار بالعملة ومش هارجع هنا تانى

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 07:00 ص
دموع الندامة.. سجين: دخلت السجن بسبب الاتجار بالعملة ومش هارجع هنا تانى السجن
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يتوقع أن مصيره سيكون فى السجن، وأن حلم الثراء السريع جراء الاتجار فى العملة سيتحطم على قضبان السجون، ليجد نفسه رقماً فى قوائم السجناء، بعد القبض عليه، لاتهامه فى قضية اتجار بالعملة.

التقت "اليوم السابع"، سجين الاتجار بالعملة، داخل محبسه، حيث يقضى عقوبة بالسجن 4 سنوات بعد القبض عليه فى محافظة دمياط من قبل الأجهزة الأمنية.

شاب فى بداية العقد الرابع من العمر، يتحدث بهدوء، حروفه تحمل معانى الندم، نظراته تؤكد رغبته فى الخروج من السجن وعدم العودة إليه مرة أخرى، حيث يقف الشاب متوسط الجسد أسمر الملامح بين زملائه بملابسه الزرقاء داخل ورشة نجارة السجن بمنطقة جمصة فى الدقهلية.

قال السجين، لـ"اليوم السابع"، اسمى "إيهاب.م" أبلغ من العمر 33 سنة، تزوجت قبل 8 أعوام من الآن بمسقط رأسى فى محافظ دمياط، وكانت حياتى تسير بشكل طبيعي، مع زوجة مخلصة وطيبة تعمل جاهدة لإرضاء زوجها وكسب وده.

وأضاف السجين، أنجبت 3 أطفال من زوجتى، كانوا بمثابة القاسم المشترك بيننا، زادوا من الترابط والاحترام بينى وزوجتى، وسعدت أسرتى بقدوم الأطفال الثلاثة الذين طالما أدخلوا الفرح والسعادة على منزلنا.

وتابع السجين، تم القبض على فى قضية "عملة" وصدر حكم ضدى بالسجن 3 سنوات، قضيت منها نحو 22 شهر، وأنتظر حصولى على قرار بالعفو للخروج من هنا والعيش مع أطفالى وزوجتى فى هدوء وسلام وأمان.

يتحدث "السجين" عن الأيام الأولى له داخل السجن، فيقول، مرت قاسية وصعبة، وكنت أشعر بأن عقارب الساعة تكاد لا تتحرك، لكن وجود بعض السجناء بجوارى وحرصهم على احتوائى جعل الأيام تمر يوماً تلو الأخر حتى قاربت على قضاء عامين.

وعن تجربته فى السجن، يقول السجين: العيش خلف القضبان شعور قاس ومؤلم، وبالرغم من أن مصلحة السجون توفر لنا كل شىء هنا، من تلفاز وصحف وتسمح لنا بالتريض والترفيهة، إلا أن فكرة حبس الحرية شىء صعب وقاس.

ويضيف السجين، الأصعب فى الأمر حرمانى من أطفالى وزوجتى، فأنا أتحسر على كل لحظة تمر على بدونهم، حيث تمنعنى قضبان السجن من الاستمتاع بأطفالى فى هذا السن، فلا أستطيع أرى "شقاوتهم"، ولا لعبهم، حتى الكلمات الأولى لطفلى الصغير حرمت منها.

وتابع السجين، استقبل أسرتى فى الزيارات الرسمية، ولدى أمل فى الخروج لهم فى القريب العاجل، ولن أعود لهذا المكان مرة أخرى، فقد استفدت من التجربة كثيراً، وأحاول القضاء على الوقت هنا بالعمل داخل ورشة النجارة، حيث أننى من محافظة دمياط وأجيد فن صناعة الأثاث، ومصلحة السجون توفر لنا الخامات التى نصنع منها الأثاث، وأصبحت أحصل على جزء من المكسب المادى نظير عملى.

واستطرد السجين، أشارك فى صناعة "دولاليب" و"سرير" وغرف نوم كاملة، وغيرها من قطع الأثاث، حتى باتت منتجاتنا تغزو الأسواق وتنافس المعروض، حيث نعرضها بأسعار مخفضة مقارنة بغيرها، الأمر الذى جعل الزبائن تبحث عنها.

 

 

اللواء مصطفى شحاتة رئيس قطاع السجون
اللواء مصطفى شحاتة رئيس قطاع السجون

 

سجين
السجين

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة