بعد 48 ساعة فقط من إنعقاد مؤتمر مكافحة التطرف والعنف الذى نظمه معهد هدسون- أعرق المعاهد البحثية فى واشنطن - والذى ناقش تمويل قطر للإرهاب وعلاقاتها المشبوهة بإيران، انطلق فى العاصمة الفرنسية باريس، مساء اليوم الخميس، مؤتمر عالمى بعنوان "قطر والإخوان ورعاية الإرهاب"، لفضح الممارسات القطرية ودعمها للإرهاب والصفقات المشبوهة التى عقدتها الدوحة لتقويض المنطقة العربية.
مؤتمر باريس ضد ارهارب قطر
المؤتمر يكشف دور النظام القطرى، الذى أسهم فى إلحاق الضرر والتخريب بالعالم، حيث يشارك بالمؤتمر عدد من رؤساء الجمعيات والمؤسسات الأكاديمية والسياسية الفرنسية وكتاب ومثقفون من بينهم الكاتب الفرنسى، ميشيل بارازان، مؤلف كتاب "حقيقة الإخوان المسلمين"، وجون ميشيل فوفرج، الرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب في فرنسا، وأستاذ العلوم السياسية في فرنسا، ديفيد ريجوليت روزا، ورئيس جمعية سوريا للجميع محمد عزت خطاب، والكاتب الصحفى والمؤلف جورج مالبرينو، رئيس تجمع أئمة مسلمي فرنسا، ورئيس اتحاد شعوب من أجل السلام، الشيخ حسن الشلجومي.
جانب من المؤتمر
من جهته، قال ميشيل بارزان، مؤلف كتاب "حقيقة الإخوان"، إن قطر تستلهم مبادئها المتطرفة من تلك الجماعة الإرهابية"، مضيفا أن تلك الجماعات لديها اقتصاد يسمح لهم بضمان الأمن المالى والتمويل، عن طريق التمويل الذاتي كما لها أيضاً مصادر أخرى للتمويل، بتقديم الدعم المشبوه، لا سيما عن طريق المنظمات العملاقة لـ"إمارة الغاز" قطر، لافتا أن خلافات تلك الجماعة الإرهابية مع الحكومات المختلفة، نتيجة حصولهم على تمويل غامض بخلاف تحويلات مالية من مصادر مجهولة.
أحد المشاركين فى المؤتمر يتحدث
من جانبه، أوضح عادل الغول، رئيس مكتب فتح فى فرنسا، أن الإرهاب فى منبعه يتحرك بالأساس من الدعم المالى الذى تقدمه قطر لكافة الجماعات فى العالم، مشيرا إلى أن أوروبا تعانى من الإرهاب لعدم اتخاذ إجراءات ضد الدوحة فى دعمها للجماعات المتطرفة.
قائمة المشاركين فى المؤتمر
وأكد الغول، في تصريحات على هامش المؤتمر، أن إسرائيل ترى فى قطر "ورقتها الرابحة" لإفشال جهود المصالحة الفلسطينية، محذرا من أن الإرهاب فى منبعه يتحرك بالأساس من الدعم المالى الذى تقدمه قطر لكافة الجماعات الإرهابية فى العالم، على رأسهم جماعة "الإخوان"، كما أن الدوحة تلعب دورا سيئا جدا فى دعم الإرهاب على مستوى العالم بأسره، خاصة فى الشرق الأوسط بمصر واليمن وسوريا وليبيا.
المؤتمر
واستطرد الغول، :" الدول الأوروبية تعانى من الإرهاب لعدم اتخاذ إجراءات ضد إمارة قطر التي تتحرك كما ترى لدعم الجماعات المتطرفة"، مطالبا المجتمع الدولى، خصوصا فى فرنسا، أن يتحرك بشكل جاد لوقف القيادة القطرية عن استمرارها فى هذا المخطط المشبوه، مشيرا إلى أن الدوحة تحاول منع أى مصالحة فلسطينية، كما أن الصحف الإسرائيلية تتحدث عن أن الدوحة هى الورقة الرابحة لإسرائيل لتخريب جهود المصالحة الوطنية، قائلا: "إذن علينا أن ننتبه، وإذا لم يتخذ المجتمع الدولى إجراءات ضد الدوحة سيستمر الإرهاب حتى فى أوروبا، وعلينا أن نعى ما توفره قطر لدعم الجماعات الإرهابية سواء داعش وجبهة النصرة أوجماعات أخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة