حالة من الجدل أثارتها الكشف عن الوثائق السرية الجديدة التى تتعلق باغتيال الرئيس الأمريكى الأسبق جون كيندى، والتى خلصت جميعها إلى أن أبرز ما تكشف عنه تلك الوثائق أن الإف بى أى قد حذر من قتل لى هارفى أوزالد، قاتل كينيدى، إلى جانب مخاوف للسوفييت من أن يتم اتهامهم بتنفيذ الاغتيال.
وفى هذا الصدد نرصد لك فى التقرير التالى كيف تناولت الصحف العالمية هذا الحدث، حيث قالت صحيفة واشنطن بوست أن ترامب أمر بنشر أكثر من 2800 تسجيل يتعلق بالحادث، لكنه خضع لضغوط "الإف بى أى" و"السى أى إيه"، وقام بتأجيل نشر وثائق حساسة أخرى لستة أشهر قادمة، ورغم ذلك، فإن آلاف الصفحات التى نشرها الأرشيف الوطنى الأمريكى أمس، الخميس، تتحدث عن عقود من التجسس والمراقبة والمخبرين ومخططات الاغتيال.
وتقول صحيفة الجارديان البريطانية أن الوثائق تكشف أن مكتب التحقيقات الفيدرالية "FBI" قد حذر شرطة دالاس عن تهديد بقتل لى هارفى أوالد، ومزاعم أخرى ن المسئولين السوفيت يخشون أن يقوم جنرال أمريكا غير مسئول بتوجيه ضربة بالصواريخ فى أعقاب الأزمة.
ومن بين أكثر الوثائق إثارة، مذكرة كتبها مدير "الإف بى أى" فى هذا الوقت، إدجار هوفر، قالت أن الإف بى أى كان لديه تحذير بتهديد قتل محتمل لأوزوالد الذى كان فى قبضة الشرطة. واعترف هوفر أنه لم يكن لديه معلومات مؤكده عن جاك روبى، الذى قتل أزوالد داخل مقر الشرطة.
وكشفت الوثائق أيضا أن قادة الاتحاد السوفييتى اعتبروا أزوالد "عصبى مهووس" لم يكن لديه ولاء لبلاده أو لأى شىء آخر، وفقا لمذكرة للإف بى أى توثق ردود فعل موسكو على الاغتيال، وخشى السوفيت من وجود مؤامرة وراء قتل كينيدى، وربما تم ترتيبها بانقلاب يمينى من قبل خلف كيندى، ليندون جونسون، وخشيوا أيضا من اندلاع حرب فى أعقاب وفاة كينيدى، وفقا للمذكرة التى قالت "ذكر مصدرنا أيضا أن المسئولين السوفييت كانوا يخشون أنه بدون وجود قيادة، قد يقوم جنرال غير مسئول فى الولايات المتحدة بإطلاق صاروخ على الاتحاد السوفييتى".
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "التليجراف" إن الملفات كشفت عن قلق من وجود صلات لأزوالد بروسيا، بينما سلطت الضوء على أنشطة لإدارة كيندى مثل محاولاتها السرية لقلب حكومة كاسترو فى كوبا.
ففى ملخص حقائق جمعه المدير التنفيذى للجنة السى أى إيه عام 1975، يتعلق بالتورط المحتمل فى خطط لاغتيال القادة الجانب، ذكرت أن "السى أى إيه" بحث العمل مع موارد المافيا كوسيلة لقتل الزعيم الكوبى، وجاء فيه أن اللجنة قررت أن عملاء "السى أى إيه" شاركوا فى التخطيط مع مواطنين محددين وآخرين للسعى لاغتيال فيدل كاسترو، وقررت أيضا أن السى أى إيه قام بنقل أسلحة إلى جمهورية الدومنييكان الذين سعوا لاغتيال تروخيو، رئيس البلاد فى هذا الوقت.
ومن بين أغرب الأشياء التى وجدها محررو صحيفة "واشنطن بوست" فى تلك الوثائق، مذكرة للإف بى أى فى عام 1964، تتحدث عن اجتماع حاول فيه المنفيون الكوبيون أن يضعوا ثمنا لرأس فيدل راؤول كاسترو وشى جيفارا.. وقالت المذكرة "كان هناك شعور بأن 150 ألف دولار دولار لاغتيال فيدل كاسترو إلى جانب 5 آلاف مبلغ كبير للغاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة