أظهر التقرير الأسبوعى الصادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر الجاري، شهد ارتفاعاً ملحوظا فى وتيرة الاستيطان الاستعمارى على الأرض الفلسطينية مقارنة مع الأسابيع والأشهر الماضية.
وبين التقرير الذى يغطى الفترة من (19-25 أكتوبر 2017) عددا جديدا من اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلى وعصابات المستعمرين على المواطنين الفلسطينيين والمقدسات، وأشار إلى أنه تم هدم (6) منازل ومنشآت للفلسطينيين (3) منها فى محافظة القدس والأخرى فى محافظة الخليل، طالت تجمعات وبلدات خربة حلاوة وبيت حنينا وحزما.
بينما أخطرت سلطات الاحتلال بهدم منزلين فى بلدة سلوان فى محافظة القدس، وأصدرت، قراراً بوضع اليد على أراضى المواطنين من قرية النبى صالح شمال غرب رام الله الواقعة قرب مستعمرة "حلميش"، بحجة الضرورات الأمنية.
ولفت التقرير إلى أن ما تسمى لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال فى القدس تعتزم المصادقة يوم الأربعاء، المقبل على مخطط لبناء (176) وحدة سكنية استيطانية فى قلب بلدة جبل المكبر فى القدس المحتلة، ويقضى هذا المخطط بتوسيع البؤرة الاستيطانية "نوف تسيون" فى قلب جبل المكبر، التى أقيمت فى العام 1994، وتسكنها 91 عائلة فى بؤرة استيطانية مؤلفة من سبعة مبان وبذلك تكون مستعمرة "نوف تسيون" الأكبر من نوعها فى قلب حى فلسطينى فى القدس المحتلة.
فى حين صادقت ما تسمى لجنة التخطيط التابعة لما تسمى الإدارة المدنية التابعة للاحتلال على بناء (3418) وحدة استعمارية، كذلك تمت المصادقة على بناء مستعمرة "عميحاي" قرب "شيلو" وتضم 102 وحدة استعمارية، ويشار إلى أن وزارة الأمن الإسرائيلية تنوى وضع خطة جديدة تهدف من ورائها إلى ما يسمى "تأمين الحماية للمستعمرين والمستعمرات" فى الضفة الغربية المحتلة، من خلال استقطاع مبالغ تصل إلى حوالى 3.3 مليار شيكل ( الدولار 3.5 شيكل) من وزارات الاتصالات والإسكان والنقل.
وأكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن دفع الاحتلال بكل هذه المخططات الاستعمارية فى المصادقة على بناء وحدات استعمارية جديدة يمثل اختراقا لكافة الأعراف والقوانين الدولية وعلى رأسها القرار 2334، والذى أكد بشكل واضح رفض كل أشكال الوجود الاستعمارى الاستيطانى على أراضى الدولة الفلسطينية، وإن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إذ تؤكد على حق شعبنا فى الدفاع عن نفسه وإنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية على الصعيد المحلى والدولى للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى فى أرضه وفضح ممارسات الاحتلال وكشف أكاذيبه وتضليله للمجتمع الدولي.
