فرض مكتب مراقبة الأصول الخارجية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (أوفاك)، عقوبات على ثمانية أشخاص وكيان واحد، فى استهداف لقادة وممولين وميسرين من تنظيم داعش فى اليمن وتنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية.
مسوغات القائمة المفصلة
ووفقا للقائمة التى حصلت "اليوم السابع" على نسخة منها، فإنه تم اتخاذ هذا الإجراء الذى يعد الأول من نوعه منذ الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمنطقة فى مايو الماضى، بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية، بصفتها الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب الذى أنشئ مؤخرا، فضلا عن جميع الدول الأعضاء الأخرى فى مركز استهداف تمويل الإرهاب، وهى مملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة.
وقالت الوزارة، إن هذا الإدراج يشكل البداية للعديد من الإجراءات المشتركة لمركز استهداف تمويل الإرهاب، وهى مبادرة تم الإعلان عنها خلال رحلة الرئيس إلى المنطقة فى مايو الماضى، حيث إن هذا النهج المتعدد الأطراف المبتكر والجرىء يؤكد حقيقة أن الإرهاب يشكل تهديدا لجميع دول العالم.
وأضافت الوزارة، إن الإرهاب يسلط الضوء على "ما نحن قادرون عليه عندما نجتمع معا لتوسيع نتائج جهودنا"، ويؤكد هذا الإعلان قيمة الجهود التى يبذلها مركز استهداف تمويل الإرهاب لعرقلة شبكات الدعم عبر منطقة الشرق الأوسط والعالم والذى يوفر التمويل والأسلحة لداعش والقاعدة، فى شبه جزيرة العرب لدعم عمليات المتمردين العنيفة.
وزير الخزانة ستيفن منوشين
ورأت الوزارة على لسان وزير الخزانة ستيفن منوشين، إن الولايات المتحدة بالتعاون مع شركائها تواصل الاستهداف القوى للمتطرفين فى اليمن والمنطقة المحيطة، والذين يشكلون تهديدا مباشرا لأمن الولايات المتحدة وكذلك اليمن والمجتمع الدولى.
وأضافت إن مكتب أوفاك قد أدرج جميع هؤلاء الأفراد والكيان المشار إليه عملا بالقرار التنفيذى رقم 13224، الذى يستهدف الإرهابيين والذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو لأعمال الإرهاب، وتم حظر جميع الممتلكات والمصالح فى ممتلكات هؤلاء الأشخاص الخاضعين للولاية القضائية للولايات المتحدة وكذلك يحظر على الأشخاص الأمريكيين عموما الدخول فى معاملات معهم نتيجة لعمل مكتب مراقبة الأرصدة الخارجية اليوم.
كما أدرجت الدول الأعضاء بمركز استهداف تمويل الإرهاب كل من نايف صالح سالم القيسى وعبد الوهاب محمد عبد الرحمن الحميقانى وكذلك هاشم محسن عيدروس الحميد، فضلا عن منظمة رحمة الخيرية، والذين أدراجتهم أوفاك وفق الأمر التنفيذى 13224.
وقد تم الإعلان عن مركز استهداف الإرهاب فى 21 مايو 2017 كجهد جرىء وتاريخى لتوسيع وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء السبع لمكافحة تمويل الإرهاب، ويسهل هذا التعاون اتخاذ إجراءات معرقلة منسقة وتبادل المعلومات الاستخباراتية المالية وبناء قدرة الدول الأعضاء على استهداف شبكات تمويل الإرهاب والأنشطة ذات الصلة التى تشكل تهديدات للأمن الوطنى لأعضاء مركز استهداف تمويل الإرهاب.
عادل عبده فارع عثمان الذبحانى
أدرجت أوفاك، عادل عبده فارع عثمان الذبحانى (فارع)، لعمله لصالح ونيابة عن تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، وكذلك لتقديمه المساعدة أو الرعاية أو تقديم الدعم المالى أو المادى أو التكنولوجى للخدمات المالية أو غيرها من الخدمات أو الدعم للقاعدة فى شبه الجزيرة العربية وداعش فى اليمن.
واعتبارا من أوائل عام 2017، فإن فارع بصفته مدربا عسكريا بارزا فى تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب قاد جماعة مسلحة مرتبطة بالقاعدة فى جزيرة العرب، تتألف من حوالى 2000 مقاتل، واستخدم علاقاته لجمع الأموال للتنظيم فى محافظة تعز وفى الخارج.
كما عمل فارع كقائد لداعش فى اليمن فى محافظة تعز باليمن اعتبارا من مطلع يونيو 2016، وقام باعتباره أحد زعماء تنظيم داعش فى اليمن بمحافظة تعز فى اليمن بدفع مبالغ مالية إلى مختلف المسلحين السنة وتنظيمات داعش فى اليمن بمحافظة تعز لتأمين الدعم المستمر لأنشطة داعش فى المحافظة فى أواخر أكتوبر 2016.
رضوان محمد حسين قنان
كما أدرجت أوفاك، رضوان محمد حسين على قنان لعمله لصالح ونيابة عن داعش فى اليمن والقاعدة فى شبه الجزيرة العربية.
وقالت إن قنان يعد قائدا رئيسيا لتنظيم داعش فى اليمن بمحافظة عدن فى اليمن اعتبارا من منتصف عام 2017، وكما كان نائب القائد الميدانى لتنظيم داعش فى اليمن. وأصبح قنان أيضا قائدا ميدانيا إقليميا لداعش فى اليمن بجنوب اليمن اعتبارا من منتصف عام 2017.
وقد أصبح قنان قائدا لتنظيم داعش وتحديدا فى مطلع عام 2016، حيث قاد أعضاء من داعش فى اليمن وكان مسؤولا عن عمليات الاغتيال فى اليمن، كما تلقى قنان أموالا من مصادر متعددة لدعم دوره كقائد أقدم فى أوائل عام 2016.
وأصبح قنان أحد كبار المسؤولين لداعش فى اليمن ويعمل فى عدن، اليمن اعتبارا من أواخر عام 2015م، وتم اعتبار قنان واحدا من أخطر أعضاء داعش فى اليمن لأنه يسعى إلى استهداف واختطاف الأجانب اعتبارا من أوائل تشرين الأول 2015، كما كان قنان الأمير العسكرى لداعش فى اليمن فى بداية الحملة التى قادتها السعودية فى اليمن عام 2015.
خالد المرفدى
وأدرجت أوفاك، خالد المرفدى (المرفدى) لعمله بالنيابة أو لمساندته ورعاية وتقديمه الدعم المالى والمادى والتقنى أو الخدمات المالية أو غيرها من أشكال الدعم إلى تنظيم داعش فى اليمن.
وكان المرفدى منذ منتصف 2017 قائدا مسؤولا عن حركات مقاتلى داعش فى اليمن، وفضلا عن ذلك، كان المرفدى يصدر الأوامر إلى قائد عمليات داعش، كما تورط فى الاغتيالات التى شنها التنظيم ضد مواقع قوات الأمن اليمنية فى جنوبى اليمن.
المرفدى عمل كقائد لداعش فى يافع ابتداء من منتصف إبريل 2016، وتورط فى تجنيد المقاتلين من يافع للانضمام إلى التنظيم فى اليمن وأدار معسكر التدريب هناك. إضافة إلى ذلك، أصبح منذ منتصف عام 2016 مسؤولا عن العجلات المفخخة التى استخدمها التنظيم التى تم تصنيعها وتحضيرها فى مركز محافظة لحج اليمنية.
واعتبارا من أوائل 2016 كان المرفدى أحد الأشخاص المسؤولين أو من لديهم المعرفة المسبقة فى القسم الأعظم من هجمات داعش فى اليمن. وفضلا عن ذلك، كان يعتبر صانعا للقرار فى التنظيم وقام بتنفيذ العديد من الوظائف نيابة عن التنظيم. وأفيد أن هناك ما يقرب من 50 إلى 60 مقاتلا عملوا تحت إمرته فى محافظة لحج اعتبارا من عام 2015.
وبالإضافة إلى ذلك، اعتبارا من أوائل عام 2017، إلى جانب دوره كقائد فى تنظيم داعش منذ أوائل عام 2016، كان المرفدى يسعى فى التفاوض بشأن اتفاق بين القاعدة وداعش حول عملياتهما المشتركة فى اليمن.
سيف عبد الرب سالم الحياشى
أدرجت أوفاك، سيف عبدالرب سالم الحياشى (الحياشي) لعمله بالنيابة أو لمساندته ورعاية وتقديمه الدعم المالى والمادى والتقنى أو الخدمات المالية أو غيرها من أشكال الدعم إلى تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب.
وكان الحياشي، اعتبارا من عام 2016، تاجر أسلحة فى التنظيم وقام بتمويل عمليات التنظيم فى اليمن، وعمل على تنسيق وتمويل شحنات الأسلحة إلى قيادة التنظيم. وأفيد اعتبارا من منتصف عام 2016 أنه كان يسافر بين محافظات اليمن للقاء قادة التنظيم الكبار الذين كان يدير أموالهم.
فضلا عن ذلك، سهل الحياشى صفة أسلحة لتنظيم داعش فى اليمن فى منتصف عام 2015.
وقد أنتقل الحياشى من محافظة البيضاء إلى عزان فى اليمن فى عام 1994، حيث عمل كتاجر سلاح لأكثر من 10 بسنوات. وفى عام 2015، افتتح الحياشى مع شخص آخر مكتب للصيرفة بجانب متجره الذى كان يبيع فيه مع الشخص الآخر الأسلحة. وقد توسع الحياشى وذلك الشخص من أعمالها عن طريق المتاجرة بالممنوعات والمخدرات إلى مدن المكلا وحضرموت وصنعاء وغيرها من مناطق اليمن.
سوبر ماركت الخير وأبو سليمان
أدرجت أوفاك، كذلك على قائمة العقوبات متجر الخير لكونه مملوكا أو تحت سيطرة الحياشى، حيث إنه اعتبارا من عام 2016 شارك فى ملكية فروع المتجر فى عزان وشبوه وفووه وحضرموت فى اليمن.
كما أدرجت أوفاك، أبو سليمان العدنى لعمله لصالح أو نيابة عن تنظيم داعش فى اليمن، ومنذ مطلع مارس 2017، كان العدنى هو الرئيس العام لتنظيم داعش فى اليمن، وأفيد أنه تم ترشيحه من قبل أبو بكر البغدادى فى عام 2013 ليكون أمير للتنظيم فى اليمن، وقيل أيضا أنه كان القائد العسكرى منذ أواخر عام 2016.
وقد صنفت وزارة الخارجية البغدادي، المعروف أيضا بـ إبراهيم عواد إبراهيم البدري، كإرهابى عالمى مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذى 13224 بتاريخ 4 أكتوبر 2017.
اليافعى والعبيدي
فضلا عن هؤلاء أدرجت أوفاك نشوان الوالى اليافعى لعمله لصالح أو نيابة عن تنظيم داعش فى اليمن.
وكان اليافعى قائدا ماليا للتنظيم اعتبارا من أوائل عام 2017. وعمل اليافعى اعتبارا من أواخر عام 2016 بمنصب المسؤول المالى الأول فى التنظيم فى منطقة اليافعى فى لحج فى اليمن وعمل مباشرة تحت أمرة قائد داعش خالد المرفدي، الذى ذكر أيضا فى هذا التصنيف، وكان على علاقة مع قائد آخر لداعش كان مسؤولا عن الترويح لفكر التنظيم حتى أواخر عام 2016.
كما أدرجت أوفاك خالد سعيد غبيش العبيدى فى العمل لصالح أو نيابة عن تنظيم داعش فى اليمن.
وقالت إن العبيدى، واعتبارا من أوائل عام 2017 نقل ووفر الحماية لشحنات الأسلحة المهربة إلى المواقع والمخازن السرية لتنظيم داعش فى اليمن. وكان منذ أواخر عام 2016 من الأعضاء الكبار فى الغادية فى محافظة المهرة، وكان قائد داعش فى محافظة حضرموت. وفى عام 2014، قام بتجنيد الشباب لدعم التنظيم فى اليمن.
بلال على محمد الوافى
أخيرا أدرجت أوفاك بلال على محمد الوافى لعمله لصالح أو بنيابة عن تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية.
واعتبر الوافى، منذ منتصف عام 2017، عضوا رئيسا فى تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية. وكان ضالعا فى تفجير عام 2012 على استعراض للجيش اليمنى فى ساحة السبعين فى صنعاء، وقتل فيه أكثر من 80 شخصا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة