فى يوم حاسم لإسبانيا وكتالونيا، يتوقع أن مجلس الشيوخ الإسبانى يوافق على تطبيق المادة 155 اليوم الجمعة، لاستعادة سيطرة مدريد على كتالونيا، كما أنه من المتوقع أن تعلن كتالونيا انفصالها عن إسبانيا، بعد أن تراجع رئيس الحكومة الكتالونية كارليس بوديجمونت عن إجراء انتخابات مبكرة فى ديسمبر المقبل.
ويشارك رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى فى جلسة مناقشة عامة بالغة الأهمية يعقدها مجلس الشيوخ الإسبانى اليوم الجمعة، ويبدو أن القطيعة بين كاتالونيا وإسبانيا تمت بعد توتر فى العلاقات مستمر منذ 2010.
وردا على تهديدات الاستقلاليين بالانفصال، تزعم الحكومة الاسبانية المحافظة راخوى تطبيق تدابير حازمة مثل إقالة الحكومة الانفصالية الكتالونية ووضع شرطتها وبرلمانها ووسائل إعلامها الرسمية تحت وصاية مدريد لمدة ستة أشهر، إلى حين تنظيم انتخابات فى الإقليم مطلع 2018.
واقترح السكرتير العام للحزب الاشتراكى العمالى المعارض لويزا كارسيدو "إذا كان بوديجيمونت دقيق فى تصريحاته وقرارته وعاد إلى الشرعية ، لكان تطبيق المادة 155 غير مناسبة".
وقال فرانسيسكو ميناشو عضو مجلس الشيوخ ، وعضو فى الحزب الاشتراكى العمالى" كان لدينا أمل حتى الثانية الأخيرة ، ولو كنت مكان بوديجيمونت لطلبت الحوار مرة آخرى من الحكومة الإسبانية ، فلا يزال هناك فرصة لذلك قبل إقرار المادة 155".
ووفقا لقناة "أر تى فى " الإسبانية فقد يبدو هذا التصويت محسوما مبدئيا، لأن المحافظين يشغلون غالبية مريحة فى مجلس الشيوخ الذى سيقرر إذا كان سيسمح للحكومة بتطبيق المادة 155 من الدستور التى لم تستخدم من قبل.
وتسمح هذه المادة للحكومة بالسيطرة على إقليم يتمتع بالحكم الذاتى فى حال لم يحترم الموجبات التى يفرضها عليه الدستور أو قوانين أخرى.
ودعت جمعيتان انفصاليتان كبيرتان هما الجمعية الوطنية الكاتالونية واومنيوم الثقافية، اللتان أوقف قادتهما بتهمة التحريض فى منتصف الشهر الجارى، إلى تظاهرات أمام البرلمان الكاتالونى منذ صباح الجمعة تحت شعار "الجمهورية تنتظرنا، يجب الدفاع عنها".
وأعلن النائب الكاتالونى الانفصالى لويس كوروميناس الجمعة "سنقترح أن يكون الرد على الاعتداء عند تطبيق المادة 155، مواصلة الالتزام بتفويض الشعب فى كتالونيا استنادا الى الاستفتاء" الذى أجرى فى الأول من أكتوبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة