وجهت النيابة العامة الإسرائيلية الأحد، الاتهامات رسميا، لشابين فلسطينيين يشتبه بأنهما قتلا يهودى كانا يعملان لديه هذا الشهر، فى ما وصفته السلطات بأنه "هجوم إرهابى"، بحسب ما أعلنت وزارة العدل.
وذكرت لائحة الاتهام أن كلا من يوسف كامل (20 عاما) ومحمد أبو الرب (19 عاما) من قرية قباطية قرب جنين فى شمال الضفة الغربية المحتلة، أقدما على قتل رؤوفين شميرلينج فى هجوم متعمد وقع فى مكان عملهما بمدينة كفر قاسم العربية داخل إسرائيل فى 4 من أكتوبر الماضى.
وكان شميرلينج يبلغ من العمر 70 عاما، وهو من مستوطنة الكانا فى الضفة الغربية المحتلة، وقام الشابان بطعنه وضربه حتى الموت فى مستودع الفحم الذى يملكه.
ووفقا للائحة الاتهام، فأن الشابين قررا "شن الهجوم لأسباب قومية والتسبب بموت اليهود".
وكان الشابان يسعيان بحسب الإدعاء للانتقام لمقتل صديق لهما فى عام 2015 إثر إطلاق النار عليه بعد أن حاول تنفيذ هجوم.
وتأثر المتهمان كذلك "بأحداث الحرم القدسى"، بحسب جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى "الشين بيت".
والحرم القدسى الذى يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، ويقع فى القدس الشرقية التى ضمتها إسرائيل.
ويعتبر اليهود حائط المبكى "البراق عند المسلمين" الذى يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودى "الهيكل" الذى دمره الرومان فى العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.
والغيت خطط رفع مؤقت للحظر فى يوليو بعد أعمال عنف اندلعت فى المسجد الأقصى وفى محيطه إثر مقتل عنصرى شرطة إسرائيليين فى 14 يوليو فى باحات الحرم الشريف حيث طاردت الشرطة وقتلت المهاجمين الثلاثة وهم فلسطينيون من عرب إسرائيل.
وقرر الشابان استهداف شميرلينج بسبب "غضب تجاهه ينبع من علاقتهم المهنية"، بحسب لائحة الاتهامات، وأشارت اللائحة إلى أن الشابين قاما بعد طعن المستوطن بضربه حتى الموت بمروحة ومعول، وقاما بعدها بالاستحمام واستقلا سيارة أجرة للعودة إلى قريتهما.
ومنذ أكتوبر 2015، أسفرت أعمال العنف فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية المحتلة عن مقتل 295 فلسطينيا و51 إسرائيليا، وقتل كذلك أمريكيان وأردنيان وإريترى وسودانى وبريطانى، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
ومعظم القتلى الفلسطينيين نفذوا أو يشتبه بتنفيذهم هجمات على إسرائيليين، أغلبها بالسلاح الأبيض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة