أعلنت محافظة المنيا فى بيان لها اليوم ردا على بيان مطرانية المنيا بشأن إغلاق 3 كنائس أن محافظة المنيا بكافة أجهزتها ومسئوليها ومحافظها يؤمنون إيماناً راسخاً بحق كل مصرى في أداء شعائره الدينية بكل حرية ويسر .
ولفت البيان أنه منذ تسلم محافظ المنيا عمله فى سبتمبر 2016 وهو يضع قضية دور العبادة وتيسير الصلاة بها وبخاصة المسيحية على أولوية أهتماماته إيماناً بأنه لن تكون هناك تنمية حقيقية لمحافظة المنيا بشكل خاص ولمصرنا الحبيبة بوجه عام إذا لم تحل مشاكلنا الداخلية التى توصف بالطائفية وكذلك إذا ما أستمر طرح مشاكلنا الداخليه (التى هي في الأصل ليست مشاكل طائفية ) بشكل يثير حفيظة أى مواطن متدين محب لدينة إذا عرضت عليه هذه المشاكل بأسلوب يعطى أنطباعاً أن أجهزة الدوله منحازة الى طرف على حساب الطرف الأخر .
وأوضح المحافظ أن المكانة الرفيعة التى يحظى بها نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام لمطرانية المنيا وأبوقرقاص في نفوس أهالى محافظة المنيا تجعلنا نشير إليه بضرورة التأكد من المعلومات التى تعرض عليه، وبخاصة فيما يتعلق بممارسة الشعائر الدينية في المنازل غير المرخصة ، قبل إصدار البيانات التى تتناولها وسائل الإعلام المعادية للدوله المصرية ، بشكل يعطى إنطباعاً بأن الدوله تعمل ضد الكنيسة وأن الكنيسة تعمل ضد الدوله وذلك على خلاف الحقيقه
واشار البيان أنه بالنسبة للوقائع الواردة بالبيان التمهيدى تجدر الإشارة إلى أن الوقائع التى حدث فيها اعتداء على منازل أبناء الطائفة هم واقعتين فقط وهما " عزبة زكريا في قرية دمشير مركز المنيا " وتم ضبط 15 عنصر الذين تعدوا على المنزل الذي تمت ممارسة الشعائر فيه بدون ترخيص وقررت النيابة حبسهم على عكس ما ورد بالبيان من عدم ضبط الجناه، والواقعه الثانية في عزبة القشيري مركز أبوقرقاص حيث تم تحديد عدد 11 عنصر ( بمعرفة الأجهزة الأمنية ) الذين أعتدوا على المنزل الذي تمت ممارسة الشعائر فيه بدون ترخيص وجاري إستصدار أمر من النيابة بضبطهم .
وأوضح أنه بالنسبة لواقعتى المنزل الكائن بقرية الشيخ علاء بمركز المنيا والمنزل الكائن بقرية الكرم بمركز أبوقرقاص فلم تحدث فيهما أي إعتداءات من الأهالى على المنزلين ولذلك لم يتم ضبط أحد.
واستطرد البيان أن محافظة المنيا تحرص حرصاً كبيراً على المضي قدماً في تلبية كافة الطلبات الرسمية التى ترد إليها من المطرانيات المختلفة للتأكيد على أن مصر للمصريين ولا تمييز بين مصري وأخر في الحقوق وأيضاً في الواجبات ولا أدل على ذلك من أن المحافظة تنسيقاً والجهات المعنية قامت بتلبية 32 طلب للمطرانيات المختلفة خلال الفترة من شهر 9/2016 وحتى شهر 9/2017 منهم 13 طلب بمطرانية المنيا وأبو قرقاص ، فضلاً عن أن شعائر الصلاة خلال ذات الفترة تقام في أكثر من 21 منزل في المنيا وأبوقرقاص دون أى مشاكل ولم يتم غلق أى منها ولم يشر إليها البيان من قريب أو بعيد .
وأشار البيان أن محافظة المنيا تضم أكبر عدد من الكنائس وبيوت الخدمة والمطرانيات والأديره بين كافة المحافظات على طول المحافظة شمالاً وجنوباً - شرقاً وغرباً والتى تقدر بعشرة أديرة للطوائف المختلفة وسبع مطرانيات بما يتبعهم من كنائس وبيوت خدمات وبيوت صلاة وملحقات أخرى ومع التوسع السكنى وزيادة عدد سكان القرى في كل ربوع المحافظة ظهر جلياً حاجة أبناء الطائفه المسيحية لزيادة عدد الكنائس لإقامة شعائر الصلاة في القرى المختلفة وعادة ما يقع الخلاف بين سكان القرى على مكان المنزل الذي ستقام فيه الصلاه ومع تدخل العقلاء والمعنيين بالموضوع يتم توفيق الآراء والإتفاق على المكان الذي ستقام فيه الصلاه ، وحقق ذلك نجاحاً كبيراً في العديد من الحالات عدا بعض القرى التى حدثت فيها المشاكل ومنها التى أشاراليها بيان مطرانية المنيا وابوقرقاص.
وأكد البيان أن محافظة المنيا تطمئن أهالى المحافظة أنها لن تسمح لأى من القوى المتشددة مسلمة كانت أو مسيحية أن تفرض إرادتها على أجهزة الدوله وهو مالا نقبله، ولا أدل على ذلك من إن المحافظة حصلت على موافقة هيئة الآثار على بناء سور دير أبوفانا وهو أحد المشاكل المرحلة منذ عام 2006، وكذلك الموافقة على بناء إستراحة ملحقة بكنيسة السيدة العذراء بدير جبل الطير بسمالوط، فضلاً عن معاينة خط سير العائلة المقدسة في سمالوط وبحث تطوير منطقة كوم ماريا بملوى لخدمة الحجاج المسيحيين فى العالم بأسرة .
واختتم البيان إننا نثق ثقة كبيرة في حكمة وعقلانية مطران المنيا وأبوقرقاص نيافة الأنبا مكاريوس وحبه الشديد لبلدة العظيمة مصر وأنه بالتعاون الصادق والمخلص بينه وبين أجهزة المحافظة سيتم علاج كافة المشاكل المتعلقة بدور العبادة خاصة إذا ما طرحت للنقاش والحوار الهادئ والإتفاق على السير معناً نحو تنفيذ ما يتفق عليه من حلول لا تمثل أي غُبن او إهدار لقيمة المواطنة لأبناء الوطن الواحد .
وشدد عصام البديوى محافظ المنيا أنه لن يدخر جهداً لحل المشاكل المتعلقة بدور العبادة والتوتر السائد بين بعض أبناء المحافظة فى بعض القرى .