ثمن مستثمرو السياحة، جهود المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، ومبادرته لمساندة القطاع السياحى، لحل المشاكل التى تعيق الحركة السياحية الوافدة لمصر، القضايا التى تواجه الصناعة التى تعد أحد ركائز الاقتصاد الوطنى، جاء ذلك على خلفية اللقاء الذى عقد برئاسة "إسماعيل" بحضور وزيرى السياحة والطيران وعدد من المستثمرين.
وأشاد رجل الأعمال كامل أبو على، رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، بدور رئيس الوزراء لمساندته الجادة لصناع السياحة المصرية، وتأكيده على دعم القيادة السياسية لهذا الملف، لافتا إلى أن رئيس الوزراء استمع لكافة مطالب القطاع والمقترحات للنهوض بصناعة السياحة، واتخذ عدة قرارات تصب فى صالح العاملين بالقطاع وشدد على إزالة كافة المعوقات لدفع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، والتى شهدت تحسنا ملحوظا فى ظل استقرار الأوضاع السياسية والأمنية بالبلاد.
وقال " أبو على " فى تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع" أن أهم القضايا التى طرحت على رئيس الوزراء تأخر سداد مستحقات منظمو الرحلات بالخارج الخاصة ببرنامج تحفيز الطيران العارض عن عام 2016، مما أساء لسمعة المقصد السياحى المصرى، وأوضح " أبو على " أن رئيس الوزراء أصدر توجيهات صارمة بحل هذه القضية العاجلة وسدد كافة المستحقات بدء من منتصف أكتوبر الجارى.
وأضاف رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، أن اللقاء تناول ضرورة تكثيف الحملات الترويجية بالدول المصدرة للسياحة المصرية وكذلك الأسواق الناشئة لزيادة حجم التدفقات السياحية الوافدة لمصر، من خلال التعاقد مع شركات العلاقات العامة بكل دولة مستهدفة للعمل على تحسين الصورة الذهنية ودفع الحركة السياحية، لافتا إلى أن رئيس الوزراء وافق على دعم هذا المقترح، وتم الاتفاق على عقد اجتماع شهرى للتواصل مع المستثمرين.
وأكد " أبو على" أن أغلب الشركات لم تقم بتحديث أسطول النقل السياحى الخاص بها منذ عام 2011، مما سيتسبب فى أزمة حال عودة الحركة السياحية بكامل طاقتها، وتم المطالبة بالسماح باستيراد موديلات سابقة عن سنة الصنع.
وتابع " أبو على " قائلا: أن جميع المستثمرين أشادوا بحرص الحكومة على التواصل مع المستثمرين والعمل كفريق واحد من أجل التوصل إلى حلول جادة تصب فى صالح قطاع السياحة، كما ثمنوا ما تم تحقيقه من تطوير فى المطارات، ودعوا إلى أهمية تنويع المقاصد السياحية بما يساهم فى جذب المزيد من السياحة الوافدة من مختلف دول العالم.
ومن جانبه قال مصطفى خليل، نائب رئيس لجنة تسيير أعمال الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن رئيس الوزراء أكد فى بداية اللقاء أن الاجتماع المنعقد ليس لحل المشاكل فقط، بل لوضع السياسات والخطط للنهوض بصناعة السياحة، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على عمل خريطة سياحية لمصر يدرج بها المناطق والأنماط السياحية الجديدة، للتواكب مع خريطة الأسواق السياحية العالمية.
أضاف "خليل" أن تم مناقشة المعوقات التى تواجه الشركات فى جذب الحركة السياحية من الأسواق الناشئة والتى تتضمن صعوبة الحصول على التأشيرة لدول المغرب العربى على سبيل المثال، وكذلك عدم وجود رحلات طيران وحملات ترويجية بهذه الأسواق، موضحا أن الشركات تعانى من عدم الحصول على رد سريع من الجهات الأمنية عند إرسال كشوف أسماء الراغبين فى زيارة المقصد السياحى المصرى من الأسواق الجديدة.
أشار إلى أنه تم الاقتراح لوضع آلية واضحة للحصول على الموافقة الأمنية خلال 48 ساعة عقب إرسال كشوف الأسماء، من خلال تحصيل رسوم نظير الخدمة المميزة، ويتم إدراجها فى تكلفة برنامج الرحلة ويتحملها السائح.
وأكد "خليل" أن رئيس الوزراء وافق على مراجعة إجراءات منح التأشيرات وتناول موضوع استخدام التأشيرة الإلكترونية، ووعد رئيس الوزراء بإيجاد حل تشريعى لتحصين اللوائح وإجراء انتخابات مجالس إدارات الغرف السياحية واتحادها، ضد الطعون التى تعرقل استكمال العملية الانتخابية، ووجه بإحالة الأمر لمجلس النواب لإصدار التشريع.
واضاف، أن وزير الطيران أكد على استعداده لتيسير رحلات طيران من الأسواق الواعدة وفقا لآليات وخطط وزارة السياحية، لدفع الحركة السياحية الوافدة لمصر من هذه الأسواق الجديدة.
وحضر اللقاء كل من الدكتورة عادلة رجب نائبة وزير السياحة، والمستثمر كامل أبو على رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، وهشام على رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء، والمستثمر عمرو بدر، والمستثمر أحمد الوصيف، ونادر هشام على عضو المجلس الأعلى للسياحة، مصطفى خليل نائب رئيس لجنة تسيير الأعمال بالاتحاد المصرى للغرف السياحية وآخرين.
