قالت وسائل إعلام بورمية أن أكثر من 10 آلاف من الروهينجا يتجمعون قرب إحدى نقاط العبور مع بنغلادش، فيما يتواصل نزوح أفراد هذه الأقلية وسط نقص فى المواد الغذائية وتزايد مشاعر العداء تجاههم.
وهذا النزوح المتواصل ودخول أكثر من 500 الف من الروهينجا الى بنجلادش منذ الشهر الماضى، يلقى شكوكا على التطبيق العملى لمقترح بورمى أعلن أمس الإثنين، من أجل إعادة نازحى هذه الأقلية الى قراهم.
وفرغت ولاية راخين من نصف عدد سكانها الروهينجا فى غضون أسابيع، وتواصل أعداد أخرى النزوح لشعورها بعدم الأمان حتى فى فى القرى التى تجنبت الاسوأ فى أعمال العنف الدينية التى تجتاح الولاية.
وكتبت صحيفة "جلوبال نيو لايت اوف ميانمار" المدعومة من الحكومة الثلاثاء ان اكثر من "10 الاف مسلم يصلون الى الحقول الغربية بين قريتى ليتبويكيا وكونثبين للهجرة الى الدولة المجاورة".
وترفض حكومة بورما الاعتراف بالروهينجا كإحدى المجموعات العرقية، وتطلق عليهم "مسلمون" او "بنغاليون"، مصطلح الإشارة إلى المهاجرين غير الشرعيين ، وسعت السلطات لطمأنة الروهينجا الفارين إلى إنهم بأمان الأن فى راخين، بحسب التقرير، لكنهم يريدون المغادرة "بملء ارادتهم".
ويعانى القرويون من نقص فى المواد الغذائية، فيما الخوف فى مناطق ذات غالبية من اتنية الراخين تؤججه أعمال العنف وتقارير عن تهديدات بالقتل من قبل جيرانهم البوذيين ، وقال كريس ليوا من مجموعة "اراكان بروجيكت" المدافعة عن الروهينجا لوكالة فرانس برس "فى بعض القرى يخشون العبور بمحاذاة قرى للراخين" ، وإذا ما قرر زعيم قرية للروهينجا المغادرة فإن جميع الأهالى يتبعونه ويفرغون القرية "فى غضون بضع ساعات".
الإثنين أبلغ وزير مكتب مستشار الدولة، كياو تينت سوى، بنجلادش أن بلاده مستعدة لإعادة لاجئين، ضمن عملية تدقيق متفق علها فى مطلع التسعينيات الماضية بين الجارين ، وبموجب الاتفاقية تمت إعادة نحو ربع مليون من الروهينجا من بنجلادش إلى بورما بين مطلع التسعينيات الماضية و2005، بحسب الوزير.
لكن اللاجئين ومجموعات حقوقية يقولون ان عملية التدقيق تعتمد على مستندات معظم الروهينغا لا يحملونها.
ويخشى اللاجئون ايضا مما ينتظرهم بعد العودة الى بورما، ولدى كثيرين روايات عن اغتصاب وقتل وحرق منازل.
داخل راخين، تتراجع الاوضاع المعيشية للذين بقوا فى الولاية.
وجال مسؤولون من الامم المتحدة الاثنين فى مناطق تشهد اضطرابات فى الولاية، وتحدثوا عن حجم معاناة "لا يمكن تصوره".
وحث وفد من الاتحاد الاوروبى رافق مسؤولى الامم المتحدة فى الجولة التى نظمتها الحكومة، على وضع حد لاعمال العنف بعد مشاهدة "قرى احرقت وسويت بالارض وافرغت من سكانها".
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو عبدالله
الله يكون في عون اخوتنا المسلمين في كل مكان
يقول الله تعالى: " انما المؤمنون اخوة" فالله يكون في عون اخوتنا المسلمين في كل مكان