عقد المجلس التصديرى للمفروشات المنزلية، ملتقى للشركات المصرية المقرر مشاركتها فى معرض "هايمتكستايل" الذى تستضيفه مدينة فرانكفورت الألمانية، بمشاركة ممثل عن هيئة المعارض الألمانية والمدير التسويقى لـMesse FrankFurt تيمو شفينسفاير، الذى عرض المزايا والتيسيرات التى تقدمها الهيئة الألمانية لإنجاح المشاركة المصرية فى المعرض، إذ يشهد ترويجا واسعا للمنتجات المصرية والشركات العارضة من خلال الموقع الإلكترونى لهيئة المعارض الألمانية.
وقال تيمو شفنسفاير خلال الملتقى، إن صناعة الغزل والمنسوجات والمفروشات المنزلية المصرية تتمتع بتاريخ عريق وسمعة عالمية، بفضل تميزها بالجودة العالية وتنافسيتها الكبيرة، إلى جانب أنها صناعة متكاملة تبدأ من زراعة أفضل قطن فى العالم، وصولا إلى كل مراحل التصنيع من حلج وغزل ونسيج وصباغة.
وأضاف المدير التسويقى لـMesse FrankFurt، أن الشركات المصرية تتوفر لها كل المعايير التى تساعدها على أن تكون منافسا قويا على الساحة العالمية، إذ إن لديها إمكانات واعدة لتطوير صناعة الغزل والنسيج والمفروشات المنزلية، لافتا إلى أن معرض "هايمتكستيل" الذى تنطلق دورته الجديدة 9 يناير المقبل وتستمر حتى 12 يناير، يمثل فرصة لهذه الشركات لإظهار قدراتها وإمكاناتها وسط أكبر تجمع عالمى لصناعة الغزل والنسيج، كما أنه فرصة حقيقية لكبار منتجى الصناعات النسيجية حتى يعملوا معا ويستفيدوا من تجاربهم لإثراء الصناعة ككل.
من جانبها، أكدت داليا شرف، ممثل هيئة المعارض الألمانية Messe Frankfurt فى مصر، أن ملتقى المفروشات المنزلية تم تنظيمه بالتعاون مع المجلس التصديرى للمفروشات المنزلية، وهيئة المعارض المصرية، بهدف خروج الجناح المصرى بمعرض فرانكفورت فى أفضل صورة ممكنة، خاصة أن كل الشركات المصرية المشاركة تطبق أفضل معايير الجودة على منتجاتها، لهذا تنافس بقوة فى كل الأحداث العالمية.
وقالت داليا شرف، إن مصر لديها تراث كبير فى صناعة الغزل والمنسوجات والمفروشات المنزلية والملابس الجاهزة، كما يتميز إنتاجها بالابتكار والتصميمات العصرية، بما يتماشى مع متطلبات الأسواق الدولية.
فى السياق ذاته، قال عمرو الطباخ، رئيس لجنة المعارض بالمجلس التصديرى للمفروشات، إن صناعة المنسوجات ثانى أكبر قطاع اقتصادى من حيث حجم العمالة، بعد قطاع الزراعة، إذ يعمل به 1.3 مليون مصرى، و30 ألف شركة، متابعا: "مصر نفذت إصلاحات اقتصادية دعمت القطاع الصناعى وساعدته على استعادة مكانته كأحد أهم مصادر توليد العملات الأجنبية، وهناك عديد من الإجراءات التى اتخذتها الحكومة لتشجيع الصناعة والقطاع التصديرى، مثل إصدار قانونى الاستثمار والتراخيص الصناعية".
وأضاف "الطباخ" قائلا: "رغم ارتفاع الأسعار عقب تحرير سعر الصرف، فما زالت لدينا عوامل منافسة، مثل العمالة المصرية التى تأتى ضمن العمالة الأقل فى الأجور إقليميا، إضافة إلى توفر 15 ميناء تجاريا تربط مصر عبر خطوط ملاحية مباشرة بأهم شركائنا التجاريين، وتوفر البنية الأساسية الداعمة للنشاط الاقتصادى"، موضحا أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة التى ستضم أكبر قاعة للمؤتمرات وصالات عرض على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا سيعزز قدرات القطاع الصناعى والتصديرى، وأن المجلس التصديرى طلب من هيئة المعارض الألمانية تنظيم دورة أخرى لمعرض "هايمتكستيل" بمصر ليقام لأول مرة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، للاستفادة من موقع مصر كبوابة تجارية مهمة لأسواق دول الجوار والمنطقة العربية وأفريقيا بالكامل، خاصة أن المعرض يضم أكثر من 3 آلاف عارض ويزوره نحو 50 ألفا من 120 دولة سنويا، وتتزايد تلك الأرقام عاما بعد آخر على مدى تاريخه الممتد لأكثر من 45 عاما.
بدوره، قال سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديرى للمفروشات المنزلية، تعليقا على الملتقى، إن قطاع المفروشات المنزلية يشارك بشكل مستمر ومنذ أكثر من 20 عاما فى معرض هايمتكستيل، وإنه رغم كل الظروف والاضطرابات التى شهدتها مصر فى السنوات الأخيرة، فإنها لم تتخلف عن المشاركة فى المعرض على الإطلاق، حتى تتواجد باستمرار أمام العملاء والمنافسين وبالمكانة نفسها.
وأوضح رئيس المجلس التصديرى للمفروشات، أن الدورة الجديدة للمعرض تمثل فرصة لعرض المنتجات الجديدة، والتعرف على التوجهات الحديثة للأسواق، خاصة أن الشركات المشاركة تسعى للفوز بعقود تصدير لتشغيل مصانعها طوال العام، متابعا: "قطاع المفروشات سيشارك بـ40 شركة، ونعمل على تكثيف المشاركة مستقبلا حتى يستفيد أكبر عدد ممكن من الشركات المصرية من هذه الفرصة، إلى جانب جذب مصدرين جدد تحقيقا لتوجه وزارة التجارة والصناعة فى مساندة المشروعات الصغيرة للاشتراك فى المعارض المتخصصة، لاكتساب خبرة التعامل مع الأسواق العالمية، خاصة أن المعرض يعد قمة صناعة الغزل والنسيج والمفروشات على مستوى العالم، إذ يجمع بجانب أهم الشركات المنتجة عالميا أهم المشترين لمنتجات الصناعات النسيجية فى أوروبا والدول العربية والأفريقية، وأيضا فى الأسواق الأمريكية".
وكشف سعيد أحمد عن مشاركة شركات مصرية فى المعرض للمرة الأولى، سواء من القطاع العام أو الخاص، مؤكدا تفاؤل المجلس التصديرى بمستقبل صادرات القطاع، رغم المنافسة الشرسة التى يواجهها من دول جنوب شرق آسيا، إلا أننا "لدينا الإرادة والعزيمة للمثابرة والمنافسة واستخدام كل المزايا التنافسية التى يتمتع بها المنتج المصرى".
على الصعيد نفسه، أكدت إيمان حسنى، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى، أن معرض "هايمتكستيل" يمثل بورصة التعامل فى المفروشات المنزلية على مستوى العالم، إذ تعقد خلاله الشركات صفقات وتوقع عقودا تصديرية لمدة عام كامل، مؤكدة حرص المجلس التصديرى على اشتراك الشركات المصرية التى تتميز منتجاتها بالجودة العالية والقدرة على الوفاء بشروط التعاقد وفق المعايير العالمية، حتى نحافظ على مكانة القطاع التصديرى المصرى والسمعة التى بناها على مدى سنوات طويلة، وضمان تحقيق نتائج إيجابية للمشاركة، بما ينعكس على خطط وزارة التجارة والصناعة لمضاعفة الصادرات، خاصة أن عدم التزام إحدى الشركات قبل المستوردين ينعكس سلبا على سمعة مصر، وعلى القطاع التصديرى ككل.
وأشارت المدير التنفيذى للمجلس التصديرى، إلى أن المجلس يحرص أيضا على تنظيم الجناح المصرى بشكل جيد، ليخرج فى أفضل صورة تليق بمصر، وتنافس أجنحة الدول الكبرى المشاركة بالمعرض أيضا.