أقيمت الندوة السابعة لـ إشكالية إدارة تراث الأمم مستودع الحضارة، فى مقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية لإدارة المصادر التراثية.
واستعرضت المحاضرة مقتنيات دار الكتب مع التركيز على وسائل زيادة الموارد والملامح العامة لاستراتيجية الهيئة.
ألقى كلمة افتتاحية بالنيابة عن الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، قائلاً: نلتقى اليوم فى رحاب المنظمة العربية للتنمية الإدارية لنشهد الندوة السابعة لإدارة المصادر التراثية، لنناقش واحدًا من الموضوعات شديدة الأهمية.
وتبدو أهمية هذه الندوة بوضوح من خلال العنوان الذى تم اختياره لها، بما يؤكد أن منظمى الندوة على دراية كبيرة بالتحديات التى تواجه التراث فى عالمنا اليوم، فالمشكلة الحقيقية اليوم ليست فى وجود التراث بحد ذاته، ولكن فى كيفية الحفاظ عليه فى منطقة تصنف بأنها أكثر مناطق العالم اضطرابًا وتهديدًا للتراثِ الثقافى، وهناك أيضًا الإشكاليات المتعلقة بإدارة المؤسسات المتخصصة فى إدارة التراث، بل وفى كيفية وضع استراتيجيات فاعلة مرتبطة بالواقع.
وفى هذا الإطار أشير هنا إلى ظهور ما يعرف بإعادة الهندسة أو (الهندرة) فى بداية التسعينيات وبالتحديد فى عام 1992، فى كتاب بعنوان (هندرة المنظمات) للباحثين "مايكل هامر" و"جيمس تشامبى" ومنذ ذلك الحين أحدثت الهندرة ثورة حقيقية فى مجال الإدارة بما تحمله من أفكار غير تقليدية ودعوة صريحة إلى إعادة النظر وبشكل جدى في كافة الأنشطة والإجراءات والاستراتيجيات التى قام عليها كثير من المنظمات والشركات العاملة والمؤسسات، وبصفة عامة فإن جزءًا كبيرًا من نجاح إدارتنا للتراث يرتبطُ بشكل كبير بما يمكن إدخاله من تغييرات جذرية فى أساليب وطرق العمل بالمؤسسات المعنية بالتراث لتتناسب مع متطلبات هذا العصر "عصر السرعة والثورة التكنولوجية"، وهو ما تنادة به الأساليب الحديثة فى إدارة التراث من ثورة حقيقية فى عالم الإدارة الحديث بما تحمله من أفكار غير تقليدية ودعوة صريحة إلى إعادة النظر وبشكلٍ جذرى فى كل الأنشطة والإجراءات والاستراتيجيات التى قامت عليها الكثير من المؤسسات العاملة فى عالمنا هذا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة