أكد الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين، أن بكين، أحبطت مؤامرة حاكها ثلاثة مسئولين سابقين، وذلك بعد أيام على اختتام مؤتمر الحزب الذى يعقد كل 5 سنوات، وقد عزز سلطة أمينه العام، الرئيس شى جين بينج.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة، الأحد، أن تقريرًا سلمته "لجنة التفتيش الانضباطية"، إلى المؤتمر، يتهم سون جينج كاى - الذى كان نجما صاعدا فى الحزب، وأقيل فى يوليو الماضى، بتهمة الفساد - بالتورط فى هذه المؤامرة.
وكشف التقرير، أن "سون" - الذى كان أكبر مسئول صينى يسقط منذ 5 سنوات - عمل مع مسئولين آخرين كبيرين جدًا كانا أدينا وسجنا بتهمة الفساد فى السنتين الأخيرتين، هما "لينج جيهوا"، المدير السابق لمكتب الرئيس، هو جينتاو، وجو يونج كانج، المدير السابق لجهاز الأمن.
وقال التقرير الذى استندت إليه الوكالة الرسمية، أن "جو يونج كانج، وسون جينج كاى، ولينج جيهوا، وغيرهم، خالفوا بشكل خطير الانضباط والقواعد السياسية للحزب، بسبب طموحات سياسية، ولجأوا إلى تدبير المؤامرة".
وأضاف أن الحزب الشيوعى الصينى، كشف فى الوقت المناسب هؤلاء الوصوليين والمتآمرين، وعاملهم بحزم وقضى عليهم، بدون أن يضيف أى تفاصيل، فيما يتهم التقرير "مجموعات مصالح" - لم يحددها - بالمساس بشكل خطير بالأمن السياسى للحزب والبلاد.
وتأتى هذه الاتهامات، بعدما عزز المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى، بشكل كبير، صلاحيات شى جين بينج، وأدرج "فكره" فى ميثاق الحزب، وهو شرف لرئيس مازال فى منصبه، لم يحظ به من قبل وهو على قيد الحياة سوى "ماو تسى تونج"، مؤسس النظام الشيوعى.
وانتخب "شى"، لولاية ثانية من 5 سنوات على رأس الحزب الشيوعى، ما يمهد لبقائه رئيسا للبلاد، ومنذ توليه السلطة فى نهاية 2012، شن "شى"، حربا ضد الفساد عوقب خلالها 1.5 مليون شخص، حسب أرقام رسمية، لكن يشتبه بأنه استغل هذه المعركة ليتخلص من خصومه السياسيين داخل النظام.