رجح الباحث فى الشئون الدولية، أنس القصاص، رواية انتحار الزعيم النازى الألمانى أدولف هلتر إبان دخول الجيش السوفييتى إلى برلين، مستبعدا صحة الوثيقة التى زعمت نجاة هتلر وفراره إلى أمريكا الجنوبية.
وأضاف القصاص فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، تعليقا على فحوى الوثيقة التى أفرجت عنها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والتى تفيد أن هتلر نجا من غزو الحلفاء لألمانيا وهرب إلى فنزويلا أن "هذا فى حكم المستحيل".
وأثارت وثيقة كشفتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA"، الشائعات عن أن مخبرا أكد فى عام 1955 أن أدولف هتلر قد يكون مختبئا فى أمريكا الجنوبية.
لكن القصاص رأى أن مسوغات رواية المخبر غير متماسكة لأن قوات الجيش الأحمر كانت تقدر بنحو نصف مليون جندى فى العاصمة الألمانية بعد استسلام القوات الألمانية؛ ما يدعم فرضية صعوبة خروج هتلر من بلاده إلى الخارج بدون اكتشاف أمره.
ومع أن رفات هتلر لم يتم اكتشافها حتى الآن كما هو الحال مع وزير إعلامه جوبلز وأسرته، إلا إن الرواية الأمريكية التى كشفتها الوثيقة تنقصها الحبكة والدقة، وفقا لما قاله القصاص الذى عزا ذلك إلى شخصية هتلر التى ترفض بحكم تكوينها الهروب من معركة خرج فيها خاسرا.
ونقلت الوثيقة عن العميل السرى الذى يحمل الاسم المستعار "CIMELODY-3" أنه أخبر أن المصدر الذى يعمل لصالحه ويزوده بالمعلومات تواصل مع النازى السابق، فيليب سيتروين، والذى زعم بدوره أنه اجتمع مع هتلر بعد الحرب.
وأوضح القصاص فى نهاية حديثه مع "اليوم السابع" أنه بجوار انتشار الجيش الأحمر داخل ألمانيا فإن الانتشار العسكرى ساعتها فى أوروبا من قبل السوفييت والحلفاء ناهز 5 ملايين جندى، وهو رقم مهم للتدليل على استحالة هروب هتلر من أى نقطة فى أوروبا.
وذكرت الوثيقة أن سيتروين، الذى كان موظفا بالشركة الملكية الهولندية البخارية، أكد أنه اتصل بهتلر مرة تقريبا كل شهر خلال رحلات العمل من مدينة فى فنزويلا إلى كولومبيا، بأمريكا الجنوبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة