قال الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق إنه فى عام 1988 وعند عودته من أمريكا وصف منطقة الأهرامات بأنها "حديقة حيوان" تسود فيها العشوائية والفوضى، وعقد عدة اجتماعات مع كل المسئولين والمعنيين لإنقاذ الموقف وتطوير المنطقة.
جاء ذلك خلال ورشة العمل المنعقدة، اليوم، بأحد فنادق القاهرة، حول المتحف المصرى الكبير بحضور خالد العنانى وزير الآثار وكمال الدالى محافظ الجيزة، والسفير اليابانى والدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق، وهشام الدميرى رئيس هيئة تنشيط السياحة، وعدد من خبراء السياحة والآثار فى مصر واليابان.
وأضاف حواس أن المشروع لم يكتمل بسبب الثورة لكن الآن يتم العمل به بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى لوزارة الآثار، فى حين يعمل فريق عمل آخر بجهد كبير ووزارات مختلفة لإنشاء المتحف المصرى الكبير، الذى يعد أهم مشروع ثقافى على مستوى العالم فى القرن العشرين، متابعا: "معرض توت عنخ آمون خارج مصر حصد 140 مليون دولار، ويمكننا استغلال باقى الآثار المصرية والحضارة العريقة فى جلب السياحة"، مطالبا بالاستعداد مبكرا لاحتفال عالمى تتم دعوة ملوك ورؤساء العالم له، فى احتفالية مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، ليكون أكبر وأعظم حملة ترويجية للسياحة.
وأشار حواس إلى أن السائح اليابانى يعشق الآثار المصرية خاصة الملوك خوفو وتوت وكليوباترا، مقترحا عمل احتفالية دولية كبرى تزامنا مع مرور 100 عام على اكتشاف المقبرة، ما سيكون له مردود إيجابى على السياحة المصرية، مثلما حدث فى أعقاب عقد معرضا للملك توت عنخ أمون فى أوروبا عام 2005، حيث كان سببا فى جذب حركة سياحية كبرى استمرت حتى عام 2010، متابعا: "السائح اليابانى والأمريكى من أعلى السائحين إنفاقا فى العالم، فى حين تعتمد مصر حاليا على السائح الذى يأتى حاملا زجاجة المياه الخاصة به، والذى لا يفيد الاقتصاد المصرى فى شىء".
واقترح حواس تنظيم قوافل مصرية لطرق الأبواب والترويج فى خمس مدن يابانية، تقوم بعقد لقاءات مشتركة مع شركات ومنظمى الرحلات والقائمين على السياحة اليابانيين، وشرح حقيقة الأوضاع فى مصر والتأكيد على أمن وأمان المقصد السياحى المصرى، موضحا: "إعلان فى شبكة سى إن إن لن يفيد فى الترويج السياحى وتغيير الصورة الذهنية، بل إن الترويج المباشر والتأكيد وجها لوجه على أمن واستقرار المقصد هو الأكثر فاعلية وتأثيرا على الطرف الآخر، وخلال تلك القافلة علينا الاستعانة بشركات علاقات عامة من داخل الدولة المستهدفة لتكن أكثر دراية بالمجتمع المحلى وطبيعته وطريقة التأثير عليه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة