قصة سجين.. "أشرف" تعلم النجارة وأعلن الندم على ضياع شبابه بسبب المخدرات

الإثنين، 30 أكتوبر 2017 08:00 ص
قصة سجين.. "أشرف" تعلم النجارة وأعلن الندم على ضياع شبابه بسبب المخدرات السجين
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المخدرات، هذا الكيف الذى ينهش فى عقول الشباب، ليجدوا أنفسهم مدمنين ما بين لحظة وضحاها، لا يتوقف خطره عند هذا الأمر، بل يحرم المتعاطى من الاستمتاع بحياته، فيجد نفسه خلف أسوار السجون، محكوماً عليه فى قضية "تعاطى مخدرات".

"أشرف.م" شاب فى العقد الثالث من العمر، مثل باقى الشباب فى جيله، حلم بـ"بيت سعيد" يجمعه بـ" بنت الحلال" التى تختارها قلبه، لكنه قبل أن يسكن "عش الزوجية"، وجد نفسه يسكن زنازين السجون، بعد اتهامه فى قضية مخدرات، صدر ضده فيها حكم بالسجن 6 سنوات.

الشاب السجين، سرد لـ"اليوم السابع"، قصته، وكيف قضى شبابه خلف أسوار السجون، بسبب قضية مخدرات، حرمته من تكوين أسرة سعيدة، أو العيش وسط أسرته فى هدوء، بعيداً عن القضايا والسجون.

"ليس كل ما يشتهيه المرء يدركه"، هكذا بدء السجين حديثه لـ"اليوم السابع"، قائلاً: "مثل جميع الشباب كنت أعيش فى هدوء، يمر اليوم بصورة طبيعية فى مسقط رأسى بمحافظة دمياط، حيث الناس "الطيبين" والأهل والسند والأصدقاء، لم أكن أتوقع يوما أن أمر بمحيط قسم شرطة، فوجدت نفسى داخل السجن".

وأضاف السجين، الذى التقته "اليوم السابع" داخل محبسه فى سجن "جمصه": "وجدت نفسى متهما فى قضية مخدرات، لا أحب الحديث عنها، ولا أرغب فى استعادة تفاصيلها، فهى أيام قاسية وصعبة، أتمنى ألا تعود مرة أخرى، ولكن كل ما أتذكره صدور حكم بسجنى 6 سنوات".

وأردف السجين:" بمجرد ترحيلى للسجن، كاد عقلى لا يتوقف عن التفكير، وخفقات قلبى لا تتوقف عن النبض، خوفاً من المجهول الذى سوف أواجه، فلم أتخيل نفسى وسط السجناء، وبالرغم من أن الأيام الأولى فى السجن كانت قاسية وصعبة، إلا أن وجود مجموعة من السجناء من كبار السن وحرصهم على احتوائى ساهم بكثير فى تخطى هذه المرحلة الصعبة".

وتابع السجين:" مرت الأيام سريعاً وقضيت 19 شهر فى محبسى، وأتمنى الافراج عنى فى عفو قريب، حتى أخرج من السجون، وأعود أمارس حياتى بشكل طبيعى بعيداً عن الملابس الزرقاء."

وقال السجين: تعلمت هنا فى السجن مهنة "النجارة"، وأصبحت بارعاً فيها، خاصة أن هذه المهنة تقضى على الوقت وتجعلنا نتغلب عليه، وفى ذات الوقت أصبحت أكسب من عمل يدى، حيث تخصص مصلحة السجون جزء من الربح لنا، وهدفى جمع الأموال للزواج بها عقب خروجى من السجن.

واستطرد "السجين"، متوسط الطول أسمر الملامح: "مصلحة السجون توفر لنا الخامات التى نصنع منها الأثاث، وأصبحت أجيد عمل "الدولاب" و"السرير" وغيرها من قطع الأثاث بشكل جميل، ومنتجاتنا تفوق الجميع، فنحن نعمل هنا بدون تسرع أو عجلة " هنخلص عشان نمشى بدرى مثلاً!! أدينا قاعدين هنروح فين ؟!" .

وعن تجربة السجن، قال "السجين:" تعلمت هنا دروس الصبر، والاعتماد على النفس، وتفادى الأخطاء التى يقع فيها الشخص، وأن الدنيا أكبر مدرسة، نتعلم فيها كل شىء، وليس من العيب أن يخطئ الشخص، ولكن العيب ألا يتعلم من الخطأ ويقع فيه مرة أخرى".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة