طارق لطفى: قلقت من عدم تقبل الجمهور للموضوع وتشغيل "بين عالمين" فى المقاهى أكبر دليل على النجاح
- نجاح المسلسل سيتيح فرصة لتقديم أعمال بجودة عالية خارج رمضان
- مشهد المشرحة الأصعب ولم نتوقع النجاح بعد التأجيل لعدم وجود حالات مشابهة نبنى عليها
لقاء الخميسى: اتخضيت من كآبة الشخصية وتأجيل المسلسل زادنا إصراراً
فيدرا: أحببت كل شخصيات "بين عالمين" ولو أنا راجل كنت عمليت شخصية طارق لطفى
أيمن مدحت: لا أعتبر شخصية "نادر" شيطاناً والشر التقليدى انتهى من الدراما
رب ضارة نافعة هو التعليق الأصوب على خروج مسلسل «بين عالمين» من الموسم الرمضانى وعرضه خارج رمضان، وهو التوقيت الذى جعل من المشاهدة أمتع وأفضل بعيدا عن المشتتات والتناحر الشديد فى الموسم الرمضانى الذى لا يصب بطبيعة الحال فى مصلحة المشاهد الذى يتابع الدراما فى رمضان.
الحالة التى أحدثها مسلسل بين عالمين أعادت إلى الأذهان تلك الحالة التى كان الجمهور فى المنازل «يتسمر» أمام الشاشة ليتابع فيها أحداث المسلسل، الأمر الذى جعله وجبة أساسية على المقاهى وكأنه مباراة مهمة يتابعها الجمهور، وما يؤكد ذلك هو تقديم المقاهى عروضا على محتوى المسلسل، وهو ما يعيد للدراما المصرية قيمتها التى فقدت فى الصراع ما بين رأس المال والمستوى الفنى لتلك الأعمال.
ندوة بين عالمين فى اليوم السابع
فريق عمل مسلسل بين عالمين بداية من المخرج أحمد مدحت، والمؤلف أيمن مدحت والأبطال طارق لطفى وهشام سليم ولقاء الخميسى وفيدرا وغيرهم أكدوا على مواهبهم، وأعاد المسلسل اكتشاف لقاء الخميسى من جديد بتقديمها فى دور مركّب وفى شخصية تبرز قدراتها التمثيلية بعيدا عن أدوار الكوميديا التى جعلت الجمهور يضعها فى تلك المنطقة متناسين أدوارها المهمة مثل قضية رأى عام وغيرها.
اليوم السابع عقد ندوة صحفية لصناع العمل حضرها الأبطال طارق لطفي ولقاء الخميسي وفيدرا والمؤلف أيمن مدحت تحدثوا فيها عن الحالة التي صنعها المسلسل وعن خروجه من موسم رمضان وحجز مكانة له لدي الجمهور .. وإليكم نص الندوة :
طارق لطفى: خفت من المسلسل فى البداية
فى البداية تحدث النجم طارق لطفى عن العمل وعن بدايته مع «بين عالمين» منذ تسلمه الحلقات الأولى وقال: «عندما عرض المؤلف أيمن مدحت والمخرج أحمد مدحت علىّ المسلسل شعرت بالخوف من حسابات السوق لأن بين عالمين لا يشبه أعمالا أخرى حققت نجاحاً قبل ذلك فى السنوات الماضية، من خلال خبرتى التى تعلمتها كنت على يقين أن أى موضوع يتعلق بالإنسان يحقق النجاح لأنه على الأقل هناك 50% من الجمهور سيرون أنفسهم فى تركيبة أى شخصية فى المسلسل من خلال مواقف إنسانية جداً حدثت فى حياتهم، ولكنهم لم ينتبهوا إليها، والموضوع كان صعبا فى الكتابة وأيضاً فى الاختيار، والحقيقة أننى صعبت الأمور على المؤلف أيمن مدحت لأننا فى أول جلسة عمل كان هناك 7 حلقات مكتوبة إلا أنى طلبت تغيير أمور عديدة فى السيناريو، وطلبت أن نبدأ من ذروة الأحداث بدلاً من أى يكون هناك تمهيد وحكى كلاسيكى، وبالفعل بدأنا الحدوتة بأعلى مكان فى القصة وهو حادث ابنة مروان.
وأضاف طارق أن خروج المسلسل من العرض فى رمضان أحزنه، ولكن ما حدث بعد عرضه يعد مكافأة على المجهود المبذول فيه، وقال: «كنت متفائلا جدا خصوصا بعد الانتهاء من كتابة أول 5 حلقات وإرسالها للفنانين المشاركين فى العمل، حيث تحدثت لقاء الخميسى معى بعد 4 ساعات من تسلمها الحلقات، وأكدت أنه ورق جيد جدا، وبدأت أطمئن بعدما وجدت من هشام سليم نفس الكلام، إلا أن ما أقلقنى أننا فنانون وهذا يعجبنا، ولكن من الممكن ألا يعجب الجمهور، وحقيقة بعد تأجيل عرض المسلسل لم نكن نتوقع النجاح من عدمه لأن «بين عالمين» تجربة تحدث لأول مرة وليس هناك ما نبنى عليه التوقعات، وكنا خائفين جدا وقلقين، وما حدث بفضل الله كان فوق مستوى توقعاتنا، لأنه تم بدون دعاية كبيرة، فكون مسلسل يتم تشغيله فى مقهى يعتبر مؤشرا مهما جدًا على النجاح، فكنت معزوما فى إحدى القرى بالمحلة، ووجدت «بوستر» لـ«بين عالمين» فى المقهى كما شاهدت فيديو صممه أحد الأشخاص به مروان الطيب والشرير، فهذا كله دلائل على النجاح.
عن تحول «مروان» إلى شخص متوحش أكد: «هذه كانت الصعوبة بالنسبة لى لأن مروان فى الأصل شخص طيب، وبسبب الاختيار تحول من شخص طيب لشرير، ولذلك تجد مع كل اختيار صغير كان التغير بسيطا يتم الشعور به ولا يراه المشاهد وبعد ذلك يظهر التوحش، وأتذكر مشهدا أحبه جدًا وأحسسته كثيرًا عندما كنت أقول لـ«على» الذى يعمل معى فى الشركة: «لو عليا كنت أعمل شغلى بس بدون صراع مع أحد» فهذا المشهد ألوم فيه نفسى، ولكن فى نفس الوقت لابد من الدخول فى صراعات من أجل العمل، وهذا جمال فكرة المسلسل، ومع الأحداث ارتضى مروان أن يكون موظفا، وفجأة وجد أنه لم يكن على دراية أنه لكى يصل عليه عمل خطوات معينة ويسمع كلاما ضد مبادئه».
وتطرق طارق للحديث عن تأثير نجاح «بين عالمين» فى هذا التوقيت على السوق الإنتاجى وقال: «أعتقد أن هذا النجاح سيجعل المنتجين يقدمون مسلسلات خارج رمضان بتكلفة وجودة عاليتين، وأؤكد أن ما يقال أن 70% من قيمة الإعلانات يكون داخل رمضان ليس حقيقيا، وإنما 40% من الإعلانات يكون فى شهر رمضان و60% خارج الموسم، وحدث معنا فى بين عالمين أننا بدأنا عرض العمل ولدينا 3 رعاة، وفجأة أصبحوا 5 إعلانات، إضافة إلى «22 سبوت» فى كل بريك، وذلك بسبب الجودة التى قدمنا بها المسلسل لأن كل شىء حصل على حقه من مونتاج مكساج تصحيح الألوان، وهذا نفتقده فى رمضان الذى يكون فيه الوقت ضيقا، وأعتقد فى أوقات أنه لو المسلسلات ستخسر مادياً ولكن تؤثر فى المجتمع بشكل إيجابى فلابد من التشجع لذلك، فهنالك مسلسلات عرضت وتسببت فى 5 أو 10 حوادث قتل بنفس التى ظهرت فى أحداثه وهذا سلبى، ولذلك على الدولة الاهتمام بالأعمال التى تؤثر بشكل إيجابى حتى لو لم تكسب على المدى القريب.
وعن اعتماده دائماً على ذكاء المشاهد فى أعماله أو ما يكون صعبا عليه كممثل أوضح: «أنا لا أبحث عن دور يجهد الممثل لمجرد صعوبته بقدر ما أريد موضوعا مهما له مستلزمات مثلما حدث فى «شهادة ميلاد» عندما تطلب الدور إنقاص وزنى 20 كيلو خلال شهر ونصف فقط، فبعد تجربة وضع مكياج وظهور الشخصية بشكل شاحب لم أصدق نفسى فكان علىّ أن أكون حقيقياً، وفى بين عالمين الشخصية موضوعة فى ضغط نفسى شديد طوال الوقت، وأعتقد أن كل مشاهدى فى العمل كانت صعبة إلا أن الصعوبة الأكبر كانت فى مشهد «المشرحة» عندما ذهبت لأتأكد من الجثة الموجودة فكنت متوترا جداً قبله لمدة 4 أو 5 ساعات لأن من الصعب أن يتخيل شخص هذا الأمر أو يعود لمواقف حياتيه مشابهة كى يجسدها بالشكل المطلوب.
وتابع طارق لطفى متطرقاً لتقديمه شخصيات بعيدة عنه لتشبعه فنيا أشار: «أوقات أشعر بذلك لأن هناك أوقاتا تقوم بعمل علاج نفسى لممثل بسبب شخصية، فمثلا أنت كشخص لا تؤذى أحدا فى الحياة ومسالم ولكن نفسك تبقى شخص شرير للحظة أو مرة ولكنك غير قادر بسبب تعودك على أشياء معينة، فالتمثيل من أهم الحاجات التى تعد المعالج النفسى للناس لأنك بتعيش فى أدوار كثيرة تفرغ طاقات سلبية أكثر بالداخل إلا أنى فى نفس الوقت أرفض فكرة التوحد مع الشخصية بعد انتهاء التصوير أو أن أذهب إلى المنزل بنفس شخصيتى فى عمل، فهذا ليس حقيقيا تماماً.
لقاء الخميسى: توقعت النجاح قبل عرض المسلسل
فى البداية أوضحت لقاء كيفية موافقتها على المشاركة فى المسلسل وقالت:«انبهرت بليلى فى أول خمس حلقات، لأنها جديدة علىّ فهى أم لبنوتة كبيرة وهذه مغامرة، وتحد كبير لى، إضافة إلى الصراعات النفسية الموجودة داخل الشخصية، فبعض الناس تراها كئيبة بعض الشىء، خاصة أن مناطق الحزن لديها مختلفة ومتنوعة فهى اكتشفت أنها لم تكن تعرف ابنتها جيدًا والحادث الذى تعرضت له ابنتها وزوجها الذى انفصلت عنه وعلاقتها بوالدتها، كل ذلك مشاعر مختلفة وأداء مختلف بأكثر من وجع وإحساس، وذلك شجعنى على خوض التجربة وتحدى نفسى».
وأضافت لقاء: «اتصلت بأحمد وأيمن مدحت وأكدت لهما أنى مخضوضة من كم الكآبة والأحداث التى تعانى منها ليلى فى المسلسل، ولكن اقتنعت أن ما تمر به الشخصية وعدم رؤيتها لحدث سعيد هو السبب فى ذلك، إلا أن هناك البعض يرى أن سبب حزن ليلى الدائم هو المواقف فى حياتها، وذلك كان التحدى أنى أجسد مشاعر أم مجروحة تركها زوجها وتعرضت ابنتها لحادث وتخلت عائلتها عنها، وكل ذلك مشاعر صعبة فهى سيدة لا تستطيع اتخاذ قرار فى حياتها، وحتى علاقتها بـ«الطيار» كانت فقط لأنها مازالت تحب مروان، فالشخصية صعبة جداً وكانت فرصة لى لوضعى فى مكان آخر.
وأكدت لقاء: «توقعت نجاح المسلسل سواء فى رمضان أو خارج رمضان منذ مشاركتى فى هذا العمل، لأن إحساسى كان عاطفياً من خلال ما شاهدته فى كواليس التصوير، فالكل يعمل بحب مع بعض جداً، والحقيقة أن هذه المرة هى الأولى التى أجد فيها الكل يخاف على بعضه، والكل يدعم الآخر، وحتى عندما علمنا بقرار تأجيل عرضه، ذهبنا لأحمد مدحت وأبلغناه أن الجميع سيقدم أفضل ما عنده فى العمل، وأننا سنحصد نتيجة مجهودنا، وأن العمل سينجح خارج رمضان، فكان لدينا كم طاقة إيجابية كبيرة تدعم أى عمل كى ينجح وربنا عوض كل الناس بالنجاح.
فيدرا: لو أنا راجل كنت عملت دور طارق لطفى
ومن جانبها تحدثت فيدرا عن شخصية بسنت التى قدمتها فى المسلسل وقالت: «شخصيتى عكس «ليلى» تماما فمنذ أن تسلمت السيناريو أعجبت به جداً لأنى أحب التفاصيل والسيناريو تفاصيله كثيرة جدًا، والحقيقة أنى أحببت كل الشخصيات أثناء قراءتى للموضوع لأنها كلها ثرية، وأنا لو راجل كنت أحب تجسيد شخصية «مروان» التى قدمها طارق لطفى، لأن التناقضات فى شخصيته عجبتنى وقلت لطارق أنت عامل 3 شخصيات وليلى بالنسبة لى حقيقة لأنه لا يوجد حدث يستدعى فرحها بسبب أهلها «جوزها وبنتها» وفى الحقيقة أحب هشام سليم وتمثيله وجاءنى دور زوجته فمن الصعب جدا رفض ذلك، كما أن شخصية نادر التى يقدمها عظيمة».
وأضافت فيدرا: «بسنت بالنسبة لى كانت الكريزاية فى المسلسل، ودورها كان شريرا، وأنا أحب أدوار الشر لأنى لا أستطيع أن أكون كذلك فى الحقيقة، ولذلك أفرغ كل الشر بداخلى فى الشخصيات التى أقدمها، فشخصية «بسنت» ليست مسطحة، فهى تحب زوجها وفى نفس الوقت هو خانها وعذبها وعلاقتها بوالدتها فى طفولتها كانت بها مشاكل، هى تحب أبناءها جدا فهناك مشاعر مع أولادها كبيرة، وتريد الحفاظ على بيتها بأى طريقة بسبب أولادها وحبها لزوجها، ولكنها موجوعة منه، وبسبب أنها سيدة ليست ضعيفة وصاحبة قرارات وتعرف تلعب بالأشخاص تحصل على ما تريده، والحقيقة أن هناك أكثر من مشهد صعب مثل مشهدى مع هشام فى منزله، حيث كانت تريد الانتقام من زوجها بالخيانة مع أحد العاملين، وهو هشام الذى يجسده حازم سمير ولكن لم تحدث الخيانة، وأنا ضد فكرة الشر والخير لكن فى ظروف تخلى الشخص عن الآخر تتغير الظروف والمسألة هنا، فبسنت وزوجها شريكان فى كل ما حدث عمليا وشخصيا».
وأشارت فيدرا: «كنت عايزة أشتعل مع أحمد مدحت وطارق لطفى بحب شغلهم جدا وأول تعاون ليا مع لقاء كنت دايما أشوفها فى التليفزيون واشتغلت مع طارق من 15 سنة وأنا وهشام اتجوزنا من عشرين سنة فدى تانى جوازة بينا، بين عالمين خلق «سيزون» بجودة عالية من إنتاج وموضوع وشغل وإحنا عملنا سيزون مستوى رمضان بره وحتى عندما سمعت قرار التأجيل حزنت لدقائق، ولكن حاليا أتيح للمشاهدين فرصة التركيز أكبر فى الأحداث».
أيمن مدحت: لعبنا على الاختلاف والجودة
عندما بدأت فى كتابة المسلسل قررنا أن يكون مختلفا وجديدا فى نفس الوقت، وأن يكون به أكثر من صراع فى الأحداث، فكنت أنوى سرد الأحداث فى البداية بشكل طبيعى إلى أن طلب طارق منى تغيير الحلقات الأولى والانطلاق من نقطة تعرض ابنة مروان لحادث ودخولها فى «كومة»، وبعد ذلك نقوم بفلاش باك لما حدث فى الفترة التى سبقت الحادث، والحقيقة أن ذلك تم توظيفه بشكل مميز جداً لأن طريقه السرد جديدة تماماً والفلاش باك مختلف ولم يقدم سابقاً».
وأشار أيمن: «شخصيات المسلسل موجودة فى الحقيقة فكل فرد من الممكن أن يجد نفسه مكان شخصية من العمل سواء مروان أو ليلى أو بسنت أو نادر، وأتذكر أن سيدة تحدثت معى، وقالت لى إنها ترى نفسها مكان «ليلى» وزوجها «مروان» تحول لرجل أعمال وبدأت العلاقة بينهما تتدهور، ولذلك شعرت بالشخصية جدًا، وحتى شخصية «نادر» فى العمل لا أعتبرها شيطانا، لأن المشاهد فى الجزء الأول من المسلسل يكره نادر وبعد ذلك يتعاطف معه، ولذلك يعتبر أدق وصف لشخصية نادر أنه «براجماتى»، ولأن شخصية الشرير فى الدراما التقليدية انتهت تماما خلاص، لأن ممكن أكون الناس تصنفنى فى حياتى إنى طيب، ولكن فى مواقف الشخص بيتغير وكان فيه حب بين مروان ونادر لأن مروان صنيعة نادر».
وعن مشهد الـ5 أساسيات لإدارة ناجحة بين هشام سليم وطارق لطفى وتداوله بشكل كبير على السوشيال ميديا أوضح: «كنت أعمل فى إحدى شركات الاتصالات لمدة 4 سنين، وتركت الشركة بسبب مشكلة فى الإدارة، فموضوع الإدارة دائما يكون الشر فيه «شيك» فهذا المشهد خلاصة 8 سنوات عمل، ولكن فى نفس الوقت كانت هناك صعوبة كبيرة به فى أنك تعيد كتابة المشهد ليلة التصوير ليكون بشكل شامل يتناسب مع أى مؤسسة، كما أن شخصية مروان هى أكثر شخصيته أجهدتنى لأنه محرك للأحداث».
وتابع أيمن مدحت «خروج المسلسل من العرض فى شهر رمضان باللحظات الأخيرة لم يقلقنى تمامًا لأننا نقدم عملا جيدا ومختلفا من الورق وإخراج ومونتاج وموسيقى وتصوير، فعندما تجد أشخاصا شاهدوا أول 20 حلقة فى يوم واحد فقط فذلك نجاح كبير».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة