معركة بطولية انتهت بعودة النقيب محمد الحايس إلى أسرته وعمله ومستقبله الذى ينتظره فى خدمة بلاده ، لحظات فاصلة جعلت حياة محمد الحايس جزءا من إرادة شعب وأمة وجيش وشرطة ، وصار الحايس فى حد ذاته رغبة من الوطن قبل المواطنين ، وارتبط اسمه بمعنى الكرامة الوطنية، وظلت الأيام تحمل هاجس اختفاء محمد الحايس، بعد حادث الواحات الذى استشهد فيه 16 من أبطال قوات الشرطة، على أيدى جماعة إرهابية، ظنت أن الصحراء قد تأويها، ولكن ما لفظه وطنه لن تتحمله أرض.
وحسب بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة فانه فى إطار العملية الناجحة التى قامت بها القوات المسلحة والشرطة والتى أسفرت عن القضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية بطريق الواحات تم تحرير النقيب محمد الحايس من أيدى العناصر الإرهابية وقد وصل بسلامة الله إلى أحد المطارات العسكرية برفقة عناصر من قوات الصاعقة ، وتم نقله إلى إحدى المستشفيات العسكرية لتلقى الرعاية الطبية اللازمة له.
بداية الخيط تعود إلى صمت القيادة السياسية، ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وظل الأمل يراود الجميع، فالسيسى يتحدث حينما يأخذ بثأر أبنائه ، فعلها فى حادث استهداف الأقباط فى ليبيا، وخرجت الضربات الجوية متتالية تنتقم من الفاعلين، وكررها ويكررها فى مواجهات القوات المسلحة اليومية فى شمال ووسط سيناء، بالإضافة للحدود الغربية.
ومع استمرار الضربات الجوية وأعمال التمشيط بالمنطقة الغربية، اقترب الأمل، وجاءت عودة النقيب محمد الحايس، جزء من بطولات ملحمية، تجسدت فى تعاون كامل بين كافة أسلحة القوات المسلحة المعنية، وجهاز الشرطة المدنية، فكان البر والجو يحمل كل علامات الانتصار، وأن رجوع الحايس، مقترنا بضرب معاقل الارهابيين فى كافة المناطق والبؤر الارهابية.
وفور اعلان العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، عن بيانه الذى تضمن أنه استمرار لجهود القوات المسلحة والشرطة نحو الثأر لشهداء الواجب الوطنى، وبناء على معلومات مؤكدة بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية عن أماكن اختباء العناصر الإرهابية التى قامت باستهداف قوات الشرطة على طريق الواحات، ووفق أوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة قامت القوات الجوية بمهاجمة منطقة اختباء العناصر الإرهابية على طريق الواحات بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم.
وحسبما أكد الرفاعى فقد أسفرت الضربات عن تدمير 3 عربات دفع رباعى محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار والقضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية، فيما تقوم القوات الجوية بالتعاون مع عناصر الشرطة بتمشيط المنطقة للقضاء على العناصر الهاربة.
وإلى هنا انتهى البيان الرسمى، وظهرت التصريحات متتالية من أسرة محمد الحايس معلنة عودته بفضل جهود قوات الجيش والشرطة، ليصبح اسمه علامة وطنية جديدة فى تاريخ مصر.