نفت كوريا الشمالية، اتهامات بريطانية لها بالوقوف وراء هجوم إلكترونى ضرب نظام الخدمات الصحية الوطنى التابع للندن، معتبرة إياها "محاولة شريرة"، لتشديد العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج.
وتأثرت ثلث المستشفيات الحكومية البريطانية، بفيروس "واناكراى"، فى مايو، وفقًا لتقرير حكومى، وتأثر نحو 300 ألف جهاز كمبيوتر فى 150 دولة بالفيروس ذاته، الذى سيطر على الأنظمة، وطالب بفدية باستخدام عملة "بيتكوين" الأمريكية، مقابل إعادة السيطرة إلى المستخدمين.
ووجه بعض الباحثين إصبع الاتهام إلى بيونج يانج، حيث لفتوا إلى أن الرمز الذى استخدم كان مشابها لعمليات اختراق اتهم نظام "كيم جونج-أون"، بتنفيذها، فيما قال وزير الأمن البريطانى، بن والاس، لشبكة "بى بى سى"، الأسبوع الماضى، إن لندن متأكدة بقدر الإمكان، من أن كوريا الشمالية مسئولة عن الهجوم الإلكترونى.
ومن جهته، نفى متحدثا باسم رابطة كوريا الشمالية، وأوروبا، الاتهامات، وحذر بريطانيا من القيام بـ"تكهنات لا أساس لها"، موضحًا فى بيان، بثته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، مساء الاثنين، "هذا تصرف يتجاوز حدود صبرنا ويثير تساؤلاتنا بشأن الهدف الحقيقى لتحرك بريطانيا".
وأضاف المتحدث، أن "تحركات الحكومة البريطانية عبر إصرارها على ربط جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بالهجوم الإلكترونى، لا يمكن تفسيره بأى طريقة إلا على أنه محاولة شريرة لجر المجتمع الدولى لزيادة عدم ثقته بكوريا الشمالية".
وتشير حكومة كوريا الجنوبية، إلى أن لدى جارتها خلية مكونة من 6800 خبير فى الحرب الإلكترونية، واتٌهمت بيونج يانج، كذلك بشن هجمات إلكترونية بمستويات عالية، بينها اختراق شركة إنتاج "سونى بيكتشرز"، عام 2014.
ويؤكد خبراء، أن كوريا الشمالية تبدو وكأنها كثفت هجماتها الإلكترونية خلال الأعوام الأخيرة فى محاولة لكسب العملة الأجنبية الصعبة فى وجه العقوبات الأممية المفروضة عليها على خلفية برامجها النووية والصاورخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة