كشف يوسف الراجحى، المدير العام لشركة "سنتامين إيجبت"، والعضو المنتدب لشركة السكرى لمناجم الذهب، أن إجمالى ما تحصلت عليه مصر خلال العام الاول من تطبيق نظام اقتسام الأرباح بين الهيئة العامة المصرية للثروة المعدنية – التابعة لوزارة البترول- وشركة السكرى لمناجم الذهب التى تدير منجم السكرى بلغت نحو 136 مليون دولار، بمتوسط 11.3 مليون دولار خلال الشهر الواحد.
وبدأت شركة السكرى لمناجم الذهب، اقتسام أرباح الانتاج مع الدولة المصرية بدءاً من شهر أكتوبر الماضى بالإضافة إلى سداد الإتاوة بشكل منتظم كل 6 أشهر منذ يناير 2010.
101 مليون دولار إتاوة
وأشار "الراجحى" فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع: إن الشركة سددت لهيئة الثروة المعدنية نحو 101 مليون دولار إتاوة منذ بدء الإنتاج من المنجم خلال عام 2010، مشيرا إلى أن حجم إنتاج المنجم من الذهب منذ 2010 وحتى الأن بلغ نحو 95.3 طن ذهب غير كامل النقاوة.
سبتمبر أعلى الشهور إنتاجا
وأوضح الراجحى أن إنتاج شهر سبتمبر 2017 والذى وصل إلى 1.8 طن ذهب يعد من بين الشهور الأعلى إنتاجا للمنجم، حيث إن متوسط الإنتاج الشهرى يتراوح ما بين 1.2 - 1.5 طن ذهب، وتستهدف شركة السكرى لمناجم الذهب إنتاج نحو 540 ألف أوقية خلال العام الجارى، تمكنت الشركة من إنتاج نحو 390 ألف أوقية بنسبة تحقيق تصل إلى نحو 72% من مستهدف العام الجارى.
450 مليون جنيه ضرائب وتأمينات
وتابع "الراجحى": إن حصة مصر من أرباح الذهب مرشحة للزيادة فى ظل معدلات الإنتاج المستهدفة للعام القادم والتى ستتجاوز حجم مستهدف العام الحالى المحدد بـ540 ألف أوقية، حيث من المتوقع ان يصل إنتاج المنجم خلال العام المقبل إلى نحو 600 ألف أوقية ذهب بالإضافة، إلى التوقعات بارتفاع أسعار الذهب عالميا.
وكانت أسعار الذهب العالمية قد وصلت إلى 1350 دولارا للأوقية خلال شهر سبتمبر الماضى، إلا انها تسجل حاليا نحو 1270 دولار للاوقية. وأشار العضو المنتدب لشركة السكرى لمناجم الذهب، إن وزارة المالية حصلت على نحو 450 مليون جنيه كضرائب وتأمينات من المنجم منذ بدء الإنتاج.
2.7 مليون أوقية حجم إنتاج المنجم
يذكر أن حجم مبيعات المنجم من الذهب منذ بدء الإنتاج فى عام 2010 حتى سبتمبر من العام الجارى وصلت إلى 2.7 مليون أوقية بقيمة بلغت 3.5 مليارات دولار تقريبا، وتمثل صادرات المنجم حوالى 2% من ميزان الصادرات المصرية، وذلك بحسب بيانات رسمية من شركة "سنتامين".
وأضاف الراجحى أن حجم التصدير الأسبوعى للمنجم من الذهب لبيعه في الأسواق العالمية يترواح ما بين 350 كيلو إلى 500 كيلو جرام، موضحا أن الدولة تحصل على أرباح من هذه المبيعات الأسبوعية بمبلغ يتراوح من 2 حتى 2.5 مليون دولار.
يذكر أن شركتين لإنتاج الذهب تعملان فى مصر حاليا، هما الشركة الفرعونية الاسترالية بمنجم السكرى، وشركة "ماتزهولدنج" القبرصية التى تعمل فى منجم "حمش"، إضافة إلى شركتين للبحث والتنقيب عن الذهب، هما "آتون ميننج" الكندية، و"ثانى دبى" الإماراتية، وهما بصدد الإعلان عن كشف تجارى لاستخراج الذهب نهاية العام الجارى، أو بداية العام المقبل على أقصى تقدير.
كانت هيئة الثروة المعدنية قد أعلنت عن نتائج مزايدتها رقم 1 لسنة 2017 للتنقيب عن الذهب فى 5 قطاعات بالصحراء الشرقية، وشملت نتيجة المزايدة ترسية منطقتى بوكارى وأم سمرة على شركة "ريسوليوت مصر ليمتد"، ومنطقة أم الروس على شركة "فيرتاس مايننج ليمتد" الإنجليزية، ومنطقة أم عود وحنجلية على شركة غاز الشرق المصرية، ومنطقة دهب على شركة "غسان سبان" الإسبانية للاستثمارات.
20 عام عمر منجم السكرى
وفقا لتصريحات خاصة ليوسف الراجحى لـ"اليوم السابع" فى أوقات سابقة، يبلغ عمر المنجم 20 عامًا وهو ضعف متوسط أعمار المناجم فى أفريقيا لافتا إلى أن السكرى سيكون من أكبر 25 منجمًا فى العالم من حيث حجم الإنتاج ويوجد فرص للنمو عن طريق عمليات الاستكشاف المستمرة وتبلغ احتياطيات المنجم 15.7 مليون أوقية وهى من أكبر الاحتياطيات فى العالم حيث سيتم تعدين 1300 مليون طن على مدار عمر المنجم.
ويقع منجم السكرى بالصحراء الشرقية على بعد 30 كم من مدينة مرسى علم، وهو منجم فرعونى قديم، وتدل الآثار على استغلال الفراعنة والرومان له، كما عمل الإنجليز على استغلاله، وكان المنجم الحكومى الوحيد حتى توقف الإنتاج به عام 1954 وتبلغ أبعاد الجبل نحو 3 كم طولا، بعرض 500م ومتوسط ارتفاع 285 مترا، ووقعت الهيئة مع الشركة الفرعونية لمناجم الذهب اتفاقية عام 1994 وتم الإعلان عن الكشف التجارى للذهب وتأسيس شركة العمليات تحت مسمى "شركة السكرى لمناجم الذهب"، وبدأت فى الإنتاج اعتباراً من مارس 2010.