يا بخت من وفق راسين فى الحلال.. مراحل تطور الخاطبة من دلالة لـ محترفة.. ملصقات إعلانية لاختيار شريك حياتك فى الشوارع وعلى صفحات "فيس بوك".. وخبير علاقات أسرية: الفتيات يقدمن تنازلات وبـ100 جنيه ممكن تشوف صورهن

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017 01:00 ص
يا بخت من وفق راسين فى الحلال.. مراحل تطور الخاطبة من دلالة لـ محترفة.. ملصقات إعلانية لاختيار شريك حياتك فى الشوارع وعلى صفحات "فيس بوك".. وخبير علاقات أسرية: الفتيات يقدمن تنازلات وبـ100 جنيه ممكن تشوف صورهن الزواج
كتبت شيماء سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سيدة تحمل فى جعبتها مجموعة من صور الرجال والفتيات ممن كلفوها بالبحث عن شريك الحياة، لتذهب إلى المنازل التى تعلم أن بها ما يمكن أن يتناسب مع مواصفات كل عريس أو عروس لديها وتبدأ فى عرض خدماتها عليهم، هذا هو المشهد الذى كنا نره فى الأفلام قديمًا الذى كان يرسخ لوظيفة الخاطبة ودورها فى المجتمع المصرى وقتها.

وظيفة الخاطبة

لم تكن الخاطبة مجرد سيدة تقوم بترشيح الزوجين لبعضهما البعض، بل كانت تتحول بمرور الوقت إلى واحدة من أفراد العديد من الأسر التى تحاول جاهدة البحث عن حل لمشكلتها التى تتلخص فى عدم القدرة على إيجاد شريك الحياة المناسب، تلك التى تناولتها العديد من الأفلام القديمة مثل فيلم "ليلة الدخلة" للفنان إسماعيل يس والذى تناول دور الخاطبة بشكل كوميدى، كما قدمتها الفنانة نيللى من خلال فوازير "الخاطبة" بشكل كبير وغيرها من الأعمال الفنية.

كانت وظيفة الخاطبة تمتهنها بعض السيدات اللائى يجمعن صورًا لمجموعة من الشباب من مختلف المواصفات ويقمن بعرضها على الفتاة ووالدتها من أجل أن يختارا ما يمكن أن يناسب المواصفات التى يمكن أن تناسب العروس، وتبدأ رحلة البحث عن الزوج المناسب حتى تحصل عليه.

 

الخاطبة (1)
الخاطبة 
الخاطبة (2)
الخاطبة 

ملصقات فى الشوارع

انتشرت مع بداية الألفينات تقريبًا الملصقات التى يتم وضعها على أغلب الجدران الموجودة فى الشارع خاصة بجانب المدارس والجامعات والمترو والأماكن التى يتجمع فيها عدد كبير من الشباب، تلك التى تعتمد على تقديم خدمة الخاطبة للشباب ولكن بشكل مختلف، حيث يترك لهم رقم هاتف من المفترض أن يتم الاتصال به من أجل الحصول على شريك الحياة المناسب.

اعلانات الزواج (1)
إعلانات الزواج 
اعلانات الزواج (2)
اعلانات الزواج 
اعلانات الزواج (3)
إعلانات الزواج 
اعلانات الزواج (4)
إعلانات الزواج
اعلانات الزواج (5)
إعلانات الزواج

طنط حشرية

تطور الأمر قليلاً لتظهر شخصية "طنط حشرية" تلك الشخصية الكوميدية التى تم تسليط الضوء عليها فى مسلسل "عايزة أتجوز" وهى عبارة عن سيدة تكون قريبة من الأسرة وتحمل على عاتقها هم البحث عن العريس المناسب للفتيات، وتقوم بهذا الدور دون تكليف من صاحبة الشأن، بل وأحيانًا رغمًا عنها أيضًا الأمر الذى يدفعها للتدخل فى كل صغيرة وكبيرة لذا أطلق عليها هذا اللقب، هذه السيدة تبدأ فى "توفيق راسين فى الحلال" بالمعنى الدارج لدينا.

 

المواقع الإلكترونية

تركت التكنولوجيا بصمتها على كل تفاصيل حياتنا، ولم تغفل عن هذا الدور الذى كانت تقوم به إحدى السيدات على أرض الواقع التى تدعى "الخاطبة"، لذا ظهرت العديد من المواقع الإلكترونية المتخصصة فى توفير شريك الحياة، كما تروج لنفسها، كما قام البعض بتدشين صفحات على موقع الواصل الاجتماعى "فيس بوك" لنفس المهمة، من خلال ضمان الخصوصية للمشتركين فيها.

انتشر هذا النوع من المواقع بشكل كبير دون أن نعلم هل بالفعل هناك من يتزوج عن طريقها بالفعل كما يزعم الكثير منهن، أم أن الأمر تحول إلى "سبوبة" يقوم كل منهم بالحصول على نقود دون تحقيق النتيجة المرجوة منها.

مواقع الزواج (1)
مواقع الزواج 
 
مواقع الزواج (2)
مواقع الزواج 
 
مواقع الزواج
مواقع الزواج

رأى خبير علاقات أسرية

ويقول الأستاذ إيهاب معوض خبير العلاقات الأسرية، إن هناك إحصائيات تفيد بأن مواقع الزواج الرسمية كلها فاشلة وتكون عبارة فقط عن مجموعة من الأفراد يتعرفون على بعضهم البعض دون أن يحدث ارتباط رسمى بالفعل بينهم، واعتقد أن نسبة نجاحها لا تزيد على ½ فى الألف فقط، حيث يمكن لأى شخص أن يدخل عليها ويقدم معلومات خاطئة عن نفسه، وأنه يرغب فى الارتباط والزواج بفتاة رغم أنه متزوج، وبالفعل قد يتعرف على أى فتاة ويدخل معها فى علاقة وينتهى الموضوع بتلك الطريقة.

ويضيف أن الموضوع يجب أن يكون عليه رقابة أكبر من ذلك، وأنه يرى عدم جدواه، فوظيفة الخاطبة قديمًا كانت منطقية، وكان هناك متابعة ورقابة كبيرة من قبل الأهل على الموضوع، فكانوا يسألون عن العريس قبل أى شيء الأمر الذى لم توفره تلك المواقع، وتحول الأمر من خلالها إلى فكرة تعارف فقط.

تمتلك الفتاة التى تلجأ لتلك الطريقة احتياجا كبيرا للزواج سواء بسبب كونها مطلقة أو تخطت الأربعين على سبيل المثال، لذا فهى غالبًا ما تقدم بعض التنازلات كالموافقة على التحدث فى الهاتف مع شخص تعرفت عليه من خلال الموقع أو مقابلته فى الخارج أحيانًا، وهذا ما تحدثت عنه فى إحدى مؤلفاتى، حيث خضت تلك التجربة التى قمت فيها بتقديم طلب على إحدى هذه المواقع للزواج، وذكرت بيانات كاذبة، وأكثر من 300 فتاة صرت بأنها موافقة على الاقتران بى، لذا فتلك المواقع مفتوحة ولا يوجد بها أى سيطرة، ويمكن بـ 100 جنيه فقط الحصول على بيانات ومعلومات الفتيات وصورهن على سبيل المثال، إذا كنت تعرف أحد العاملين فى هذا الموقع، وهذا يدحض فكرة الحفاظ على الخصوصية التى تزعم تلك المواقع امتلاكها، لذا أنصح الجميع بعدم اتباع تلك الطريقة فى الزواج.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة