أول سيدة تحصل على رتبة لواء عامل بالداخلية : دخلت الكلية دون "واسطة".. و"ما خوفتش من ضرب النار".. اللواء عزة الجمل: استقبلت أول شهيدة شرطة بمستشفى الإسكندرية.. وأتمنى العمل فى سيناء

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 11:30 ص
أول سيدة تحصل على رتبة لواء عامل بالداخلية : دخلت الكلية دون "واسطة".. و"ما خوفتش من ضرب النار".. اللواء عزة الجمل: استقبلت أول شهيدة شرطة بمستشفى الإسكندرية.. وأتمنى العمل فى سيناء اللواء عزة الجمل
حوار محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-اهتمام الرئيس بالمرأة حقق كل طموحاتنا بالداخلية

- لايسمح بالتحاق المنتقبات بالشرطة لأننا ضد التطرف

المجندون «الصعايدة» كانوا يرفضون منحنا التحية العسكرية.. و زوجى متفاهم لطبيعة عملى

 

قالت اللواء عزة الجمل، أول سيدة تحصل على رتبة لواء بدرجة مساعد وزير بالداخلية، إنها تتمنى العمل فى سيناء، وإنها لا تخاف الموت، ودخلت الكلية دون وساطة، ولم تخف من ضرب النار، وإن حرص الرئيس على الاهتمام بالمرأة حقق كل طموحات الضابطات بوزارة الداخلية.

وأضافت فى حوار لـ«اليوم السابع» أن عدد الضابطات وصل 400 ضابطة، ويعمل عدد منهن فى الصعيد، وأن المجندين «الصعايدة» رفضوا فى بداية الأمر منحنهن التحية العسكرية، وأن زوجها متفاهم لطبيعة عملها، وأنها تستطيع أن تفصل بين العمل والمنزل، وإلى نص الحوار..

بداية.. هل أنت بالفعل أول سيدة مصرية تحصل على رتبة لواء فى الداخلية؟

- بالفعل، أنا أول سيدة أحصل على رتبة «لواء عامل» فى الداخلية، حيث كان قديمًا السيدة تتدرج فى المناصب، وما أن تصل لرتبة لواء تخرج للمعاش، إلا أننى حصلت على هذه الرتبة فى 2013 مع استمرارى بالوزارة، دون الخروج على المعاش، حتى حصلت على منصب مدير الإدارة العامة لشؤون المستشفيات بقطاع الخدمات الطبية بدرجة مساعد وزير.

4
 

كم عدد الفتيات بدفعتك فى كلية الشرطة؟

- كان عددنا 13 فتاة، بينهن 4 طبيبات، والباقى علاج طبيعى وصيادلة وحاصلات على علم اجتماع وتربية رياضية.

كم مرة حصلت على نوط الامتياز من رئاسة الجمهورية؟

- مرتين، الأولى عندما حصلت على المركز الأول بدفعتى لدى تخرجى، والثانية فى 2008 بسبب إنشاء وحدة لعلاج الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة من أبناء رجال الشرطة، فكان لزامًا علينا أن يتم علاج أطفال رجال الشرطة الذين يقدمون أرواحهم من أجل هذا الوطن، ولم يتوقف الأمر على أبناء رجال الشرطة، حيث كانت هذه الوحدة تقدم الخدمات للمواطنين المدنيين أيضًا، ولقيت كل استحسان، فتم منحى نوط الامتياز.

كيف التحقت بكلية الشرطة؟

- لم يكن أحد من أسرتى فى جهاز الشرطة، وقرأت إعلانًا فى إحدى الصحف عن رغبة كلية الشرطة فى ضم طالبات من كلية الطب عقب تخرجهن، وبالفعل تقدمت بأوراقى ونجحت، وتم قبولى بعد اجتياز الاختبارات، دون أى وساطة من أحد، فلا يوجد ما يعرف بـ«الواسطة» للالتحاق بالكلية، ولكن الحكم فى الأمر هو اجتياز الاختبارات، ولم تعترض أسرتى ولم يقفوا أمام رغبتى، خاصة أن الكليات العسكرية تستلزم وجود شخص يحب الانضباط، وأنا أتمتع بهذه الصفة.

1-(33)

كيف عشت الفترة العسكرية فى الكلية؟

- كانت فترة ممتعة للغاية، تعلمت فيها كل شىء، وتلقينا تدريبات على الفروسية والرماية وكنت الأولى، ثم ضرب النار، ولم أهب مشهد إطلاق الرصاص، ولم أخف عند خروج أول رصاصة، وأصبح الأمر عاديًا بالنسبة لى.

وماذا عن رحلتك كضابطة شرطة بعد التخرج؟

- عملت طبيبة فى مستشفى الشرطة بالعجوزة لمدة 5 سنوات، ثم مستشفى مدينة نصر ثم القاهرة الجديدة، وتدرجت وصولاً لمساعد المدير للشؤون العلاجية، ثم نائب مدير المستشفى، ثم مدير للمستشفى، ثم وكيل للإدارة العامة لرئاسة الشؤون الطبية، ثم مدير الإدارة العامة للشؤون الطبية بدرجة مساعد وزير داخلية، وطوال فترة عملى كنت حريصة على تحقيق نجاحات، خاصة بعد الثقة التى حصلت عليها فى الاستمرار رغم حصولى على رتبة لواء، وعدم خروجى على المعاش، وكنت متخوفة من الفشل، حتى لا يُحكم على الأجيال اللاحقة من الفتيات بالفشل.

هل يوجد تضارب بين عملك كطبيبة وضابطة شرطة؟

- الطبيبة والضابطة «بـيكملوا بعض»، وأهم سمات الطبيبة الانضباط. وهذا ما يجب أن تتحلى به ضابطة الشرطة، لذا لا تعارض بين الاثنين، ونحن نخدم فئة من الشعب، هم رجال الشرطة، الذين يقدمون أرواحهم فداءً للوطن، فأقل شىء هو تقديم خدمة جليلة تليق بهم وبأسرهم.

حدثينا عن زوجك ودوره فى حياتك؟

- زوجى يعمل مهندسًا معماريًا، وهو رئيس قطاع فى إحدى شركات قطاع الأعمال، وتزوجت به بعد التخرج، وفى حقيقة الأمر هو أهم أسباب نجاحى، فهو زوج متفاهم جدًا، يقدر عملى ويحترمه ويتحمل معى الظروف الخارجة عن إرادتى.

وماذا عن الأولاد؟

- لدى ابنتان، إحداهما حاصلة على كلية طب أسنان، والثانية حاصلة على بكالوريوس فى مجال الكمبيوتر، ولم ألزم أحدًا منهما بالالتحاق بكلية معينة، فالاختيار حرية شخصية، وتحدثت معى إحداهما عن الالتحاق بكلية الشرطة ثم تراجعت بعد ذلك.

كيف تفصلين بين ضابطة الشرطة الحازمة الحاسمة والأم الطيبة الحنونة؟

- أستطيع الفصل بسهولة بين الاثنتين، ففى العمل يكون الانضباط والحسم، وعندما أعود لمنزلى أكون الأم التى ترعى أولادها، وعملى بالشرطة لا يؤثر إطلاقًا علىّ كأم، وإنما هو «حمل زيادة شويتين ووقت أقل فى المنزل»، لكنها رسالة نؤديها.

هل المرأة فى وزارة الداخلية حصلت على حقها وحققت أحلامها؟

- الطموحات لا تنتهى، ووزارة الداخلية أتاحت الفرصة للمرأة، ليس من الآن، ولكن قبل 30 سنة من الآن، ففتحت المجال للسيدة لتكون ضابطة من خلال ما يعرف باسم الضباط المتخصصين، وأصبحنا مثل الرجال متساوين فى كل شىء، الامتيازات، والرواتب، وكانوا قديمًا يقولون لنا «انتم آخركم رتبة عقيد»، والآن أصبحت السيدة تكمل بعد رتبة اللواء، وهذا فى إطار حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على الاهتمام بالمرأة فى جميع المجالات على مستوى الجمهورية.

ما أحلامك للشرطة النسائية فى مصر؟

- عددنا لم يصل لـ 400 ضابطة، أتمنى زيادة عدد ضابطات الشرطة مستقبلًا، وأتمنى أن تعمل الضابطة فى جميع قطاعات وإدارات وزارة الداخلية.

هل يمكن أن نرى ضابطات شرطة فى العمليات الخاصة وغيرها من الإدارات الصعبة؟

- نتمنى ونحلم بذلك، ولكن الأمر يحتاج إلى دراسة، وإعداد بدنى معين، ووزارة الداخلية لا تدخر جهدًا لتحقيق أمانى ومطالب الضابطات.

هل تتوقعين زيادة عدد ضابطات الشرطة مستقبلًا؟

- أتمنى زيادة عدد ضابطات الشرطة، والوزارة تعلن ما بين الحين والآخر عن رغبتها فى فتيات للالتحاق بكلية الشرطة، واستقبلت أنا أول شهيدة بالشرطة بمستشفى الإسكندرية.

بعد مشهد استقبالك لشهيدة الشرطة.. هل ساورك الخوف والقلق على نفسك من الاستشهاد؟

- لم أخف، فالأعمار بيد الله، والشهيدة كرمها المولى عز وجل، وتعلمنا فى كلية الشرطة أن الرصاصة التى ستصيبنا لن تصيب من بجوارنا، فالأمر مكتوب ومحتوم، ومن لم يمت برصاصة مات بطريقة أخرى، فالموت كله واحد.

لو طُلب منك العمل فى سيناء.. ما رد فعلك؟

- أوافق على الفور، فأنا تحت أمر وزارة الداخلية، والذى يضحى من أجل الوطن ويقدم نفسه شهيدًا لن يكون أفضل منا، والأعمار بيد الله وكل شىء مكتوب، وسيناء محببة لقلوبنا، فمن يذهب من رجال الشرطة ويُصب على أرضها يصر على العودة لها مرة أخرى للعمل بها.

البعض يؤكد افتقاد ضابطات الشرطة فى الشارع .. لماذا؟

- العدد قليل بالفعل، لكنهن موجودات فى معظم المديريات وبكثرة فى المنطقة المركزية، ووصلت الضابطة لمحافظات الصعيد فى أسيوط وغيرها بالخدمات الطبية والعلاقات والإعلام.

ما تقييمك لأداء ضابطات مكافحة العنف ضد المرأة؟

- يقمن بدور جيد، ووجودهن فى الشوارع طمأن السيدات، وردع المتحرشين، وأصبحت السيدة تجد راحة فى الشكوى للضابطة.

لماذا كان المجند الصعيدى يرفض منح التحية العسكرية للضابطة؟

- المجندون الصعايدة كانوا يعتقدون أنه من العيب منح التحية العسكرية لسيدة، لكن مع مرور الوقت تأكدوا أنهم يمنحون التحية للرتبة وليس للشخص نفسه، وبات الأمر عاديًا.

هل يمكن أن نرى ضابطة شرطة منتقبة؟

- العمل العسكرى يتطلب الانضباط وملابس معينة، ومن ثم لا يمكن أن يسمح لضابطة بالنقاب، والداخلية ضد فكرة التطرف، ونحن مع الفكر الوسطى المعتدل.

ما رأيك فى الأفلام والمسلسلات التى جسدت دور ضابطة الشرطة؟

- الدراما جسدت الضابطة فى شكل كوميدى، ولم ترصد عمق الشخصية، وهناك أخطاء كبيرة فى الأعمال الدرامية، خاصة فى ملابس ضابطات الشرطة، حيث ظهرت إحدى الضابطات فى أحد المشاهد ترتدى «بادى» أسفل البدلة الميرى.

كيف ترين الهجوم على رجال الشرطة بصفة عامة؟

- هجوم غير مبرر، ورجال الشرطة مثل باقى البشر بينهم من يخطئ، وربما يكون بنسبة واحد فى الألف، لكن الناس اعتادوا أن ينسوا النموذج الحسن ويرصدوا السيئ، ويحاولون أن يعمموا ذلك على جميع رجال الشرطة، متناسين ما يقدمه هؤلاء من بطولات، ومن وقتهم وراحتهم فى سبيل حماية الوطن، فربما تصل ساعات عمل بعض رجال الشرطة أحيانًا إلى 18 ساعة فى اليوم إذا تطلب الأمر.

ما نصائحك للضابطات الجدد؟

- أنصحهن أن يخلصن فى العمل، وأقول لهن «حبوا عملكم يحبكم، وأخلصوا تجدوا كل تقدير من قبل وزارة الداخلية».

باعتبار تخصصك فى مجال الأطفال.. ما مشاكل الأطفال فى مصر؟

- الأطفال يعانون من سوء التغذية على مستوى الجمهورية، والأمر غير مرتبط بالفقر، وهناك خطورة من تناول الوجبات والمنتجات الجاهزة التى تحمل مكسبات ألوان وطعم.

وما نصائحك للأمهات؟

- الاهتمام بتغذية الأطفال والرياضة، حتى نستطيع أن نربى جيلًا قويًا لا تلاحقه الأمراض، إعمالًا لمقولة «العقل السليم فى الجسم السليم».

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة