إطلاق مشروع التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة بالمنطقة العربية

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 12:16 م
إطلاق مشروع التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة بالمنطقة العربية العنف ضد المرأة
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تطلق هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الإسكوا والمعهد السويدى فى الإسكندرية ومركز الدراسات النسوية فى الجامعة اللبنانية الأمريكية بيانا مشتركا مساء اليوم الأربعاء، فى بيروت بنتائج المرحلة الأولى لمشروع تقدير التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة فى المنطقة العربية.

وذكر بيان وزعه اليوم المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة، أن المشروع الإقليمى يهدف إلى دعم الدول العربية فى تقدير تكلفة العنف ضد النساء والفتيات واستخدام تلك التقديرات كأداة للدعوة إلى إصلاح شامل للسياسات

ويشارك فى حفل الإطلاق كبار المسئولين المعنيين فى الحكومات العربية ولا سيما وزراء شئون المرأة ورؤساء المؤسسات الوطنية المعنية بالنهوض بالمرأة، بالإضافة إلى ممثلين عن السلك الدبلوماسى العربى والأجنبى ووكالات الأمم المتحدة وممثلين عن منظمات المجتمع المدنى، يدير الحفل الإعلامى ريكاردو كرم مع مشاركة مميزة لضيف شرف الحفل الممثل التونسى، ظافر العابدين

وأصدر المشروع تقريراً عن وضع وسياق العنف ضد المرأة فى المنطقة العربية، كما أصدر نموذجاً اقتصادياً لحساب تكلفة العنف كأولوية قصوى للدول العربية وفقاً لاعتبار العنف ضد المرأة انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وله أثار سلبية متعددة المراحل على حقوق المرأة والنمو الاقتصادى والصحة العامة والرفاه الاقتصادى، وتم بناء هذا النموذج وفقاً لمراجعات للمنهجيات المتوفرة والأطر الإقليمية لتقدير تكلفة العنف فى المنطقة، فهو ينطوى على التكاليف الملموسة المباشرة وغير المباشرة للعنف الزوجى، بما فى ذلك التكلفة الإجمالية للأسرة، والتكلفة الإجمالية لتقديم الخدمات (على مستوى المجتمع المحلى، والتكلفة الإجمالية للشركات).


وتسلم لجنة "الإسكوا" بأنه على الرغم من أن معظم الدول العربية قد صدقت على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، فإن التقدم المحرز على مستوى السياسات لا يزال بطيئا ومتفاوتا فى جميع أنحاء المنطقة، ويقدم التقرير أيضاً لمحة عامة عن سياق سياسات العنف ضد المرأة ويحدد توصيات موجهة إلى مؤسسات الدولة، والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، ومنظمات المجتمع المدني.


وقال محمد الناصرى المدير الإقليمى لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فى الدول العربية، إنه "بالنسبة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة يعد هذا المشروع فى غاية الأهمية كأداة فى برامجنا لدفع تطوير السياسات، فعندما يستوعب صانعو القرار حجم الأعباء الاقتصادية والاجتماعية لمشكلة ما، والتوفير فى التكلفة التى يمكن تحقيقها عبر اتباع استراتيجيات مصممة لمعالجة المشكلة، فإنه سيتم التعجيل بإقرار السياسة التى تعالجها". 


وأوضح  محمد على الحكيم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذى للجنة الإسكوا، أن هذا المشروع هو نتاج عمل مستمر قامت به الإسكوا وشركاؤها خلال العامين الماضيين لتقديم نموذج اقتصادى لحساب تكلفة العنف ضد المرأة بما يتماشى مع احتياجات المنطقة


وأكد أن هذا النموذج لا يساعد صناع القرار على معرفة العواقب الاقتصادية للعنف ضد المرأة وانعكاساتها على الاقتصاد الوطنى فحسب، بل يدعم أيضاً عملية الإصلاح الشامل ضد هذه الظاهرة وهذا يتفق تماماً مع الالتزامات الدولية التى تقتضى من الدول حماية المرأة من العنف ومعاقبة من يسببون الأذى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة