بدأت احتفالية تسليم وثائق النقراشى باشا إلى دار الكتب والوثائق القومية بكورنيش النيل، منذ قليل، بحضور أحمد الشوكى، رئيس دار الكتب والوثائق القومى، الدكتور أحمد زكريا الشلق، رئيس اللجنة العلمية لمركز تاريخ مصر المعاصر التابع لدار الكتب.
وسلم الدكتور هانى النقراشى ابن محمود فهمى النقراشى، والدكتورة هدى أباظة أستاذ الأدب الفرنسى بكلية الآداب جامعة عين شمس وحفيدة النقراشى باشا آلاف الوثائق الخاصة بالنقراشى باشا لدار الوثائق القومية، وتتناول تلك الوثائق فترات تاريخية مهمة من كفاح المصريين ضد الاحتلال البريطاني، وخفايا الحكم تحت النظام الملكى، إضافة إلى الجرائم التى ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين فى تلك الفترة.
وأهدى الدكتور أحمد الشوكى، درع الهيئة لكل من ابن وحفيدة النقراشى باشا عرفانا من الهيئة بدورهما فى الحفاظ على التراث المصري.
وأكد أحمد الشوكى، أنه سيعمل على رقمنة الوثائق وسيتم العناية بها من خلال معامل الترميم.
ومن جانبه قال أحمد زكريا، إن النقراشى أكبر وأهم الشخصيات السياسات فى القرن العشرين، انخرط فى العمل الوطنى فى الجهاز السرى لثورة 1919، وقام بالدعوة للمظاهرات وكان عضوا فى جهاز سرى وتم القبض عليه .
ولفت الشلق، إلى أن النقراشى قدم دورا وطنيا حتى حصلت مصر على بعض استقلالها.
وأوضح زكريا الشلق، أن الوثائق تحمل تاريخا من النضال المشرف كما أن الوثائق تحمل الكثير من الأسرار عن الشخصية الوطنية العظيمة، وأن الاخوان المسلمين قاموا باغتيال شخصيات معروفة فى مصر وتسببوا فى نشر حالة من الفوضى، لهذا قام النقراشى بحل جماعة الإخوان المسلمين الذين قاموا بعمليات لاغتياله وهذه العملية الإجرامية تسببت فى غضب المصريين جميعهم.
وقال هانى النقراشى، إن بعد اغتيال والده قامت والدته بجمع الرسائل التى كانت فى مكتبه وقامت بحفظها عفى حقيبة جلد ثم انتقلت هذه الوثائق إلى الشرقية وتم الحفاظ عليها فى صندوق من الحديد ثم انتقلت إلى الإسكندرية، لأنه فى حكم الإخوان المسلمين كان الوضع غير مستقر، وعندما تأكدنا من استقرار الوضع السياسى قمنا بتسليم الوثائق لدار الكتب.
جدير بالذكر، أن محمود فهمى النقراشى فى الإسكندرية شمال مصر فى 26 أبريل 1888، عمل كسكرتير عام لوزارة المعارف المصرية، ووكيلا لمحافظة القاهرة، ثم صار عضوا فى حزب الوفد.
حكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزى بسبب ثورة 1919، والتى كان من قياداتها واعتقل من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزى فى مصر العام 1924. تولى وزارة المواصلات المصرية العام1930.
تولى رئاسة الوزراء عدة مرات، منها التى تشكلت بعد اغتيال أحمد ماهر وذلك فى 24 فبراير 1945.
ثم تولى النقراشى الوزارة مرة أخرى فى 9 ديسمبر 1946 م بعد استقالة وزارة إسماعيل صدقي. وهذه هى الوزارة التى اتخذت قرار دخول مصر حرب فلسطين عام 1948م.