"خطفته لأنتقم منه، لأنه سرق منى 30 ألف جنيه، تعبى ومجهودى بأعمال سمسرة لشقة ببنها، منذ عامين، فقلت أخطفه وأطلب فدية 570 ألف جنيه، وأعلم أنه يمتلك أموالا كثيرة وكنت بمر بضائقة مالية، ومحتاج فلوس" بهذه الكلمات روى المتهم الرئيسى، كيف اختطف مدرس ببنها، لمساومة أهليته على فدية نظير إطلاق سراحه.
قال المتهم "سامح"، أعرف المجنى عليه منذ عامين، لأنه يعمل سمسار عقارات، بجانب عمله كمدرس، وتعرفت علية من خلال بيع شقة عرضتها عليه، وأخذ فيها مبلغ مالى كبير، وكانت عمولتى وقتها، حوالى 30 ألف جنيه، ولكنه بعد اتفاقه معى، بعد عدة أيام بدأ يتهرب منى، ورفض دفع المبلغ، وعدت الأيام والسنوات، ولكنى لم أنس ما فعله معى، خاصة أنى فى بداية حياتى وكنت أحتاج لهذا المال.
وتابع المتهم خلال التحقيقات، ظروف الحياة وأعباء المعيشة، زادت على، وكنت بحاجة للمال، فلعب الشيطان بعقلى، أن أستدرجه وأخطفه، لأخذ حقى، الذى سلبه منى منذ عامين، وأحل أزمتى المالية الحالية، وبالفعل ذهبت إليه بمحل سكنه، وقلت له إن هناك زبون يريد شراء شقة بمدينة بنها، وهو يسكن بمحافظة الغربية، وقمت بأغوائه، أنه سيربح مبلغا كبيرا نظير أعمال السمسرة منه، وبالفعل استجاب، واتفقت معه نتقابل بعد صلاة العشاء، يوم الجمعة السابقة.
وأكمل المتهم، يوم الحادث قمت بالأتصال به، وجاء لمقابلتى، وظل معى حوالى ساعة منتظرين الزبون، الذى يشترى الشقة، وبعد أن طال الانتظار، طلبت منه أن نذهب للزبون لمحل سكنه بمدينة زفتى بالغربية، بحجة أنه عند ظروف ولم يستطيع المجىء، فوافق، وذهبنا إلى مدينة زفتى بالغربية، حيث لدى شقة أمتلكها هناك، وقمت بأنزاله من السيارة التى كنت أستقلها، حيث قمت بأستاجرها قبل الحادث، وقمت بضربه، وتكبيل يديه ورجليه، وأخذت هاتفه المحمول، وبدأت الاتصال بأهليته ومساومتهم على مبلغ 570 ألف جنيه.
وأضاف "المتهم" بدأت المساومة مع أهليته، وظللت أحتجزه واتصلت بالمتهم الثانى "طارق"، فهو شقيق زوجتى، وطلبت منه حراسته، نظير مبلغ مالى، فوافق، وبعد أيام، علمت أن رجال المباحث علموا بالأمر، حيث ذهبوا لمحل سكنى أثناء غيابى، فقمت بالاتصال بالمتهم الثانى، بإطلاق سراح المجنى عليه، وتوصيله للشارع، وقمت بإلقاء هاتفه المحمول، بالنيل، حتى كنت بقوم بإجراء مكالمات منه، حتى لا أحد يعلم بالجريمة، ولكن لم يستمر الحال كما كنت أتوقعه، وتم ضبطى.
بينما قال المتهم الثانى "طارق"، منه لله ضيع مستقبلى، أنا معرفش حاجة، ولم أقترف شيئا، حاكموا "سامح" مليش ذنب، وظل يبكى قائلا" انا انتهيت مستقبلى ضاع.
بعد تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما واعترفا بارتكابهما الواقعة، نظرا لمرورهما بضائقة مالية، وقاما بخطفه لمساومه أهليته على مبلغ مالى 570 ألف جنيه، تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة