أكد وليد عبد الهادى مدير البرنامج الفرنسى بإذاعة البرنامج الأوروبي، أن ضمهم مع البرنامج الثقافى على موجة واحدة، وتقسيم مدة البث بينهما، يعد قتل متكامل للبرنامج الأوروبى و الذى يعتبر البوابة الوحيدة لمخاطبة الجمهور بلغات أجنبية عبر الإذاعة، مشددا على أنهم يعانون من كافة أشكال الإهمال.
وتابع وليد عبد الهادى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أننا منذ سنوات نسمع عن هيكلة مبنى الإذاعة والتلفزيون وكنا نعمل فى ظروف صعبة جدا تصل لأننا نصرف على العمل، ونشترى كل شيء بداية من الأوراق وحتى السماعات، وكنا ننتظر إعادة الهيكلة والنظر فى أوضاعنا، وهناك جزء منا يعمل بشكل ثابت، وجزء آخر يعمل بشكل جزئي "بارت تايم"، جميعهم لهم أوضاعهم كموظفين في أماكن هامة، ولكن يعملون فى الإذاعة براتب 1300 جنيه، مضيفا: أنه تقدم بطلب بأنه لا يمكن أن يعمل أشخاص بـ1300 جنيه وهو رقم يعتبر فاتورة كهرباء.
وأشار مدير البرنامج الفرنسى بإذاعة البرنامج الأوروبى، أن مبنى الإذاعة والتلفزيون مبنى حساس، ويجب أن تتخذ فيه القرارات بطريقة خاصة، والقرار الذى اتخذ بضم البرنامج الأوروبي على البرنامج الثقافى، غير طبيعي ومنطقي أن يفتح المستمع القناة ليجدها مرة بالعربية ومرة بلغات أخرى ولا يمكن أن نقدم قناة "كشرى".
وتابع أن البرنامج الأوروبى، لديه مهام واسعة مثل نقل الخطابات الرسمية للخارج وباللغات المختلفة، ويتحدث عن الأجانب فى مصر، وعن الجاليات، موضحا أن الإذاعة تقدم جميع أنواع البرامج، مشيرا إلى أن المطلوب الآن تقديم البرنامج الثقافي من 3 مساء إلى 3 صباحا، ثم البرنامج الأوروبي من 3 صباحا إلى 3 مساء، وهو وقت سيء جدا فى الاستماع ويعتبر قتلا للبرنامج الأوروبي.
وأوضح أن البعض بدأ يعتمد على مقولة أن البرنامج لا يجلب إعلانات، وطلبنا منهم مدنا بإمكانيات حتى نجلب إعلانات، مثل تقوية الموجة الخاصة بنا، أو ترك المتخصصين والمتحدثين باللغات الأجنبية، فإدارة الإعلانات فى المبنى بالكامل لا يتحدث بها أحد بلغة أجنبية، مشيرا إلى أن مصر بأكملها لا يوجد بها قناة واحدة تتحدث لغة فرنسية، والجميع أصبح يريد ترك القناة لولا أنهم يحبون عملهم الذي قضوا فيه أكثر من 20 سنة، وأصبحت هيا كيانهم الذى يعيشون فيه.
وتابع أن الإذاعة بها عشرات الكوارث، بداية من باب الاستوديو الذى لا يمكن إغلاقه، وحتى التكييف المتعطل والهاتف الذي لا يوجد به إظهار لرقم المتصل، وينتج عنه استقبال الشتائم ويعطل القناة بأكملها على استقبال مكالمات هاتفية من الجمهور خوفا من خروج ألفاظ خارجة على الهواء، والبرنامج الفرنسى كان به أكثر من 36 مذيع منذ 8 سنوات، والآن لا يتعدى المذيعين به 14 مذيع وهذا أقل عدد ممكن، ويجب على الأقل أن نعطيهم حقوقهم.
وتعود نشأة البرنامج الاوروبي المحلي إلى نشأة الإذاعة المصرية نفسها التى بدأت البث الإذاعى يوم 31 مايو 1934 عبر محطتين إذاعيتين، البرنامج العام والبرنامج الأوروبى فى لغتين الإنجليزية والفرنسية.
وسادت حالة من الغضب بين العاملين فى البرنامج الأوروبي بعد تسريبات عن نية رئيس الإذاعة المصرية نادية مبروك، فى إصدار قرار بدمج البرنامج الأوروبى مع البرنامج الثقافى.