بمناسبة الشهر العالمي لسرطان الثدي، والذي يعيد فيه العالم كل عام التوعية بأهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي للوصول إلى معدلات شفاء مرتفعة ،وبأهمية الوقاية من السرطان وخاصة أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت أن 40 % من الأورام يمكن منعها،وذلك بممارسة الرياضة ،وتناول الأطعمة الصحية المعتمدة على الخضروات والفواكة، ننشر أبرز المعلومات عن هذا المرض الخطير، الذي يعتبر عدو النساء الأول، حسبما يصفه الدكتور حسين خالد أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام، ووزير التعليم العالي الأسبق.
وأكد الدكتور حسين خالد إن سرطان الثدى العدو الأول الذي يصيب السيدات فى مختلف الأعمار ،ومختلف المستويات الاجتماعية ،والاقتصادية ،حيث يمثل أكثر الأمراض شيوعا فى مختلف دول العالم ،حسب ما تشير إليه إحصائيات موقع "جاوبوكن" التابع لمنظمة الصحة العالمية.
وأوضح الدكتور حسين خالد ،عضو مجلس إدارة المجلس العالمي لمكافحة للأورام بجنيف بسويسرا ، أنه من الملاحظ حسب هذا الموقع أن نسبة حدوثه لدى السيدات ترتفع عند وجود العنصر الوراثي ،وأن له علاقة بمسببات بيئية ،وعلى سبيل المثال يأتي على رأس هذه المسببات التدخين ، وقلة ممارسة الرياضة البدنية والسمنة الزائدة ، واستخدام بعض العلاجات التي بها نسبة هرمونات مرتفعة لمدد طويلة.
وأضاف أما في مصر فحسب السجل القومي للأورام ،والذي تم إنشائه عام 2008 باتفاقية ثلاثية بين 3 وزارات هي التعليم العالي والصحة والاتصالات ،ظهرت أولى نتائجه عام 2014 واتضح من إحصائيات هذا السجل القومي للأورام أن نسبة حدوث سرطان الثدي لدى السيدات في مصر تبلغ حوالي 35 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة كل عام ، أى ما يعادل ثلث حالات السرطان التى تصيب السيدات ،وللأسف فإن جانب كبير من هذه الحالات يتم تشخيصها في مراحل متأخرة نسبيا إذا تم مقارنتها بالدول المتقدمة.
وقال أنه عند تشخيص هذا النوع من السرطان في مراحله المتأخرة فإن نسب شفائه تقل، كما أن تكلفة علاجه تزداد بصورة مضطردة، مما يدعو إلى تفعيل الوقاية، والاكتشاف المبكر، وتأتى الوقاية من تجنب مسببات سرطان الثدي، موضحا أنه يتم الاكتشاف المبكر عن طريق تكثيف الحملات الإعلامية من خلال منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الصحية للدولة لأهمية ودور الاكتشاف المبكر ،على سبيل المثال يجب أن تقوم السيدات البالغ عمرهن أكثر من 40 عاما بعمل فحص ذاتي للثدي مرة كل شهر.
وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك يمكن إجراء أشعة ماموجرام مرة كل عام ،وفى حالة حدوث أى أعراض أو علامات يتم اللجوء إلى طبيب متخصص في مجال تشخيص وعلاج الأورام ،موضحا أنه إذا حدث المرض فان هناك أنواع متعددة من العلاج حيث أن هناك أساليب وأسلحة متعددة متكاملة لعلاجه ،وتشمل الجراحة ،وبالذات الجراحات التحفظية ، والعلاج الاشعاعى بالمعجلات الخطية ثلاثية الأبعاد " أجهزة العلاج الاشعاعى الحديثة " ، والعلاج بالعقاقير التى تتعدد أنواعها من العلاج الهرموني والكيميائي والموجة، والمناعي، وذلك حسب نوع ودرجة ومرحلة انتشار الورم.
وقال حسين خالد أنه إذا تم اكتشاف الورم في مراحل مبكرة ،وتم علاجه بالطرق المناسبة والحديثة، فان نسبة الشفاء منه ترتفع إلى أكثر من 80 %، أما إذا اكتشف في مراحل متأخرة أو لم يتم علاجه بالطرق المناسبة فتقل نسب الشفاء إلى نسب قليلة جدا وقد تنعدم.
وأكد على أهمية مكافحة الأورام بوجه عام ،وسرطان الثدي على وجه الخصوص ،لأن منظمات كثيرة في العالم يأتى على رأسها منظمة الصحة العالمية ،والمجلس العالمي لمكافحة الأورام "UICC" قد نجحت في أن تجعل الجمعية العامة للأمم المتحدة تقوم بإصدار قرار عام 2012 ،ينص على أنه يجب أن تتضافر الجهود العالمية لخفض نسب حدوث الأورام بنسبة 25 % بحلول عام 2025.
وأشار إلى أنه من أهم الأحداث التى يهتم بها العالم على وجه الخصوص ،هو "يوم السرطان العالمي"، وهو الموافق 4 فبراير من كل عام ،حيث يقوم الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني ،وكذلك المؤسسات الصحية ،وأغلب حكومات دول العالم بالقيام بأنشطة كثيرة للتوعية بأهمية الوقاية ،والعلاج من الأورام وعلى رأسها سرطان الثدي ،وأعلن المجلس العالمي لمكافحة السرطان عن شعارين يتم رفعهما من عام 2016 إلى 2018 وهما " We can I can "
والشعار الثاني هوSUPPORT THROUGH SPORT أى الدعم أو المساندة من خلال ممارسة الرياضة.