شارك آلاف من المسلحين فى بنجلادش فى مسيرات فى مدينة شيتاجونج الساحلية داعين حكومتهم لتسليح اللاجئين المسلمين الروهينجا الفارين من قمع السلطات البورمية فى ولاية راخين المضطربة.
وشارك نحو 15 ألف شخص فى التظاهرات التى نظمتها جماعة "حفظة الإسلام" فى ثانى كبرى مدن بنجلادش، حسب ما أوضحت الشرطة.
وقال الناطق باسم الجماعة عزيز الحق إسلام آبادى لوكالة فرانس برس "طالبنا بوقف الإبادة الجماعية للروهينجا".
وأضاف "طالبنا الحكومة أيضا بتدريب وتسليح الروهينجا ليكون بوسعهم تحرير أرضهم".
وتتقاسم مدينة شيتاجونج فى بنجلادش العديد من الروابط الثقافية والدينية واللغوية مع الروهينجا. وتثير صور على وسائل التواصل الاجتماعى توضح الانتهاكات بحق الروهينجا فى بورما تعاطفا كبيرا فى بنجلادش.
بنجلاديشيون
ونظمت الأحزاب الإسلامية ومن بينها "حفظة الإسلام" عدة تظاهرات بخصوص الأزمة فى الأسابيع القليلة الماضية، وصلت حد مطالبة بعض الزعماء حكومة بنجلادش إعلان الحرب على بورما لتحرير ولاية راخين المضطربة.
وحذر خبراء من أن الجماعات الاسلامية المتطرفة فى بنجلادش قد تستغل الوضع وتتقرب من المسلحين الروهينجا فى راخين.
وفر أكثر من نصف مليون شخص من الروهينجا إلى بنجلادش منذ نهاية أغسطس الماضى، وبدأت الأزمة بعد شن مسلحين من جيش انقاذ الروهينغا هجمات على مواقع شرطة بورما فى 25 أغسطس تبعتها حملة عسكرية قاسية تشنها القوات البورمية.
ويحمل الجيش فى بورما المسلحين الروهينجا مسئولية الاضطرابات الحالية.
الروهينجا
وتقول دكا إن توافد الروهينجا الحالى يشكل "عبئا إضافيا غير محتمل" خصوصا أن هذا البلد الفقير كان يستضيف 300 ألف من الروهينجا قبل اندلاع الأزمة الحالية.
وتثير مأساة الروهينجا، الأقلية المسلمة المضطهدة والمحرومة من الجنسية فى بورما، غضبا عبر العالم الإسلامى، إذ نُظمت تظاهرات تضامنية معهم فى باكستان، وماليزيا، واندونسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة