تمر اليوم الذكرى الـ36 على اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أثناء احتفاله وسط جنود القوات المسلحة فى الذكرى الثامنة لحرب أكتوبر المجيدة بمنصة الجندى المجهول بمدينة نصر بالقاهرة.
ويبقى حادث اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات على يد عناصر من الجماعة الإسلامية أحد أسوأ الأحداث فى تاريخ مصر المعاصر، ليرحل بطل الحرب والسلام فى يوم انتصار العرب على الجيش الإسرائيلى، ليكتب أول انتصار عربى على الكيان الصهيونى، وليشهد تاريخ السادس من أكتوبر أول انتصار لرئيس عربى على إسرائيل، واغتيال أول رئيس عربى فى العصر الحديث على يد أفراد من شعبه انتموا لجماعات إرهابية.
فهل يمثل رقم 6 دلالة مميزة مرتبطة مع الزعيم الراحل أنور السادات؟
الكاتب الصحفى عادل حمودة فى كتابه "اغتيال رئيس.. بالوثائق أسرار اغتيال أنور السادات" يشير إلى مدى أرتباط رقم "6" بالرئيس الراحل أنور السادات حيث يقول "لابد أن رقم "6" كان رقم أنور السادات.. بل لابد أنه كان رقم فى حياته.. وتاريخه.. ومشواره السياسى".
ويتابع" ففى 6 فبراير 1937 تخرج من الكلية الحربية، وفى 6 يناير 1946 اشترك فى اغتيال أمين عثمان، وفى 6 يناير1950 عاد إلى الخدمة فى الجيش بعد أن طرد منه على أثر مصرع أمين عثمان.
وفى 6 أكتوبر 1973 قاد حرب أكتوبر، وعبرت القوات المسلحة قناة السويس وحطمت أسطورة خط بارليف، وفى 6 أكتوبر أيضا من عام 1981 أغتيل بطريقة "درامية" يصعب على حيال أمهر مخرجى الأفلام البوليسية فى العالم تصورها، وفى 6 مارس عام 1982 صدرت الأحكام فى قضية اغتياله.
ويعقب حمودة قائلا: ولابد أن نعترف أن رقم "6" كان فى كل هذه الأحوال، والمناسبات رقما "قدريا" ليس من اختياره ولا فضل له فى تحديده.
الرقم 6 أيضا مثل جوانب أخرى من حياة الرئيس الراحل، فالقوات المسلحة المصرية فى حرب 73 قامت باختراق خط بارليف المنيع فى 6 ساعات.
عملية السلام التى بدأها الرئيس الراحل مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بيجين عام 77، شهدت انتهاء الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية عام 1979 والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر، وذلك بعد 6 سنوات من معركة التحرير.
السادات لديه 6 بنات 3 منهم من زوجته الأولى السيدة إقبال ماضى هم "رقية، راوية، كاميليا" و3 آخرين من زوجته الثانية السيدة جيهان السادات هم "لبنى، نهى، جيهان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة