اعتبر وزير الخارجية الاردنى أيمن الصفدى، الاحد، أن تقديم المساعدات لعشرات الالاف من السوريين العالقين فى منطقة الركبان على الحدود مع الاردنأ "يجب ان يكون عبر الاراضى السورية"، مؤكدا أنهم "مواطنون سوريون وعلى أرض سورية" وأن "الظروف الميدانية الان تسمح بإيصال المساعدات" من داخل سوريا.
وقال الصفدى خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبى ان "تقديم المساعدات لنازحى الركبان يجب أن يكون عبر الأراضى السورية، وبما يؤكد أنه قضية سورية، خصوصا أن الظروف الميدانية الآن تسمح بإيصال المساعدات لمخيم الركبان من داخل سوريا".
واضاف ان "قاطنى الركبان هم مواطنون سوريون على أرض سورية ما يجعل التعامل مع المخيم مسؤولية سورية دولية، وليس مسؤولية أردنية، وقضية تستوجب حلا فى سياق سورى وليس أردنيا".
واوضح الصفدى ان "الأردن لن يسمح بدخول لاجئين من مخيم الركبان إلى المملكة، ولن يقبل بأى آلية للتعامل معه قد تجعل من معالجة الأوضاع فيه مسؤولية أردنية فى المستقبل".
واكد ان "الأردن الذى تجاوز طاقته الاستيعابية لاستقبال اللاجئين لم ولن يتخلى عن مسؤولياته الإنسانية، وقدم للاجئين أكثر مما قدم غيره، وسيستمر فى تقديم المساعدات الإنسانية، شرط أن لا يكون ذلك على حساب مصالحه الوطنية وأمنه الوطني".
وتؤوى المملكة نحو 680 الف لاجئ سورى فروا من الحرب فى بلدهم منذ مارس 2011 ومسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، يضاف اليهم بحسب الحكومة، نحو 700 الف سورى دخلوا الاردن قبل اندلاع النزاع.
ولكن الصفدى اشار فى الوقت نفسه الى إن "الحكومة مستعدة للتعاون مع شركائها فى الاتحاد الأوروبى والمجتمع الدولى لبلورة طرح لإيصال المساعدات الإنسانية لنازحى مخيم الركبان، شرط أن يكون ذلك خطوة محدودة لمعالجة احتياجات إنسانية ضاغطة، وأن تأتى تلك الخطوة فى إطار تحرك أوسع لوضع خطة واضحة لمعالجة احتياجات المخيم من داخل سوريا".
وشدد على أن "المملكة لن تقبل أى معالجة تؤسس لإيجاد حالة تجعل من مخيم الركبان مشكلة أردنية، أو تكرس الاعتماد على الأردن طريقا لإيصال المساعدات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة