أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عن قلقه البالغ إزاء ظاهرة الاحتباس الحرارى وتأثيرها على المناخ، وذلك خلال قيامه بجولة فى منطقة الكاريبى التى ضربتها سلسلة أعاصير مؤخرا.
وقال جوتيريش -خلال زيارته لجزيرتى أنتيجوا وباربودا فى تصريح خاص لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأحد- "إنه لأمر مروع أن ترى جزيرة كالجنة، مثل جزيرة باربودا، تتحول إلى جحيم، 90 بالمائة من المنازل دمرت بالكامل، هناك دمار هائل ويتعين إجلاء الأشخاص".
وأضاف الأمين العام قائلا: "شدة الأعاصير تزداد، وتزداد وتيرتها، وهناك زيادة فى الدمار، والسبب واضح، فنحن نواجه عواقب التغيير المناخي".
وناشد المجتمع الدولى من أجل التضامن مع شعوب الكاريبى، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص لم يساهموا فى حدوث التغيير المناخى، ولكنهم أوائل من تضرروا منه.
وأكد أن الأمم المتحدة تبذل قصارى جهدها لدعم جزر الكاريبى المتضررة من الأعاصير، مطالبا المجتمع الدولى بزيادة المساعدات الإنسانية لهذه الدول، وخاصة دعمهم فى جهود إعادة الإعمار وبناء القدرة على الصمود لمثل هذه الأعاصير فى المستقبل.
جدير بالذكر أن جاستون براون رئيس وزراء دولة أنتيجوا وبربودا كان قد أعلن تدمير 90% من البنية التحتية لجزيرة بربودا -التى تقع فى البحر الكاريبى ويبلغ عدد سكانها حوالى 1600 نسمة- بعد تعرضها لإعصار "إيرما" فى سبتمبر الماضى، مضيفا أن الكارثة جعلت الجزيرة غير صالحة للحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة