محمد حبيب يكتب "شهادة وفاة الإخوان" والإسلام السياسى.. نائب المرشد السابق لـ"ميدل إيست أونلاين": استعجال الوصول إلى السلطة الخطأ الأبرز.. وجرائم السنوات الماضية تجعل العودة للحياة السياسية مستحيلة

الأحد، 08 أكتوبر 2017 11:00 م
محمد حبيب يكتب "شهادة وفاة الإخوان" والإسلام السياسى.. نائب المرشد السابق لـ"ميدل إيست أونلاين": استعجال الوصول إلى السلطة الخطأ الأبرز.. وجرائم السنوات الماضية تجعل العودة للحياة السياسية مستحيلة قيادات الأخوان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى استعراض وتوثيق لجرائم تنظيم الإخوان الإرهابى، أكد القيادى السابق والنائب السابق لمرشد الجماعة، محمد حبيب أن قوة الإخوان فى طريقها إلى المزيد من التراجع، مرجحاً فى حوار مع موقع ميدل إيست أونلاين أن الجماعة لن تعود إلى الحياة العامة فى المستقبل القريب.

وقال موقع فى تعليقه على الحوار إن حبيب كان الرجل الثانى فى الإخوان قبل أن يترك التنظيم عام 2010 بعد انتخابات داخلية أدت إلى انشقاقات. وكان من المتوقع أن يصبح حبيب مرشد الإخوان القادم فى هذا الوقت إلى أن الانتخابات أسفرت عن كادر من القادة الراديكاليين، بقيادة المرشد العام محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر.

وقال حبيب الذى عمل نائباً للمرشد بين عامى 1995 وحتى 2010 فى حواره "كانت تلك الأحداث بداية نهاية الحركة.. كان لدى معرفة كاملة بالطبيعة العنيفة للقادة الجدد وعرفت مبكراً كيف يمكن أن يتصرفوا فى أى موقف".

وتعليقا على موقف الإخوان بعد ثورة يناير وإعلانهم فى البداية أنهم لن يخوضوا انتخابات الرئاسة قبل أن يتراجعوا، قال حبيب إنهم كانوا فى عجلة للوصول إلى السلطة وكان هذا الخطأ الأشد فتكا الذى ارتكبوه لأنهم لم يكونوا مستعدين لها. فأثناء وجودهم فى السلطة، فشل الإخوان فى احتواء الثوى السياسية الأخرى مما أدى إلى توحيد الجميع ضدهم.

وتابع حبيب قائلا إن سقوط الإخوان فى مصر كانت له تداعيات على أفرعها فى الدول الأخرى وعلى الإسلام السياسى بشكل عام. وأكد أنه لا يوجد للإخوان أى مستقبل الآن، وهو ما يعنى نهاية الإسلام السياسى.

وتابع القيادى الإخوانى السابق قائلا إن هذا الأمر لا ينطبق على مصر فقط، بل على الدول الأخرى فى المنطقة حى لو كانت فرع الإخوان فى بعض الدول ولاسيما فى شمال أفريقيا لا تزال موجودة على الساحة السياسية.

ويقول ميدل إيست أونلاين إن حبيب ليس الإخوانى السابق الوحيد الذى عرف العلامات الأولى لوفاة الجماعة. فيقول أحمد بان، الباحث فى الحركات الإسلامية والعضو السابق بالتنظيم إن الجماعة أصبحت مرادفة للعنف وسوء الإدارة السياسية. إلا أنه حذر من أنه برغم الحملة المستمرة ضد الإخوان، فإنها تركت فراغا على الساحة السياسية.

كما يقول سامح عيد، العضو السابق فى الإخوان الخبير فى شئون الإسلام السياسى إن الجيل الجديد من الإسلاميين قد استفادوا من أخطاء الإخوان. وأوضح أن الجيل الجديد سيسعى لتقديم خطاب جديد يختلف عن الخطاب أحادى التفكير للقادة الحاليين لحركاتهم. ويرى أن هذا قد يؤدى إلى عودة الإخوان والإسلاميين بشكل عام إلى الساحة السياسية فى المستقبل.

إلا أن حبيب الذى كان أحد الأعضاء المؤسسين لحزب النهضة عام 2011، يرى أن عصر الإسلام السياسى قد انتهى. ويقول إن الطبيعة العنيفة للقادة الإسلاميين لاسيما الإخوان، والأخطاء التى ارتكبوها على مدار السنوات السبع الماضية تجعل عودتهم إلى السياسة أقرب للمستحيل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة