تتسم قرية الفرستق التى تبعد 5 كيلومترات عن مدينة بسيون بمحافظة الغربية بكثرة مصانع الخزف والبويات والتى وصل عددها إلى 103 مصانع بويات و65 مصنع خزف وفخار، من خلال أهلها الذين يصنعون من الطين جمال بدون ملل من خلال أفراد القرية الذين يعملون فى هذه الصناعات الكل يعمل سواء مؤهل عال أو متوسط بهذه الصناعات لدرجة جعلتهم يتحدون البطالة ولا ينتظرون الوظيفة الميرى، ولايوجد بهذه القرية مقاهى، معللين ذلك أنه لا وقت لديهم للجلوس عليها واستطاعوا أن يكونوا واقعا جميلا من خلال صناعة الخزف والفخار ولكن تواجههم صعوبات الروتين وبعض الأمور التعجيزية والتى تتمثل فى الكهرباء والأعمال الإدارية وبعض المشاكل مع هيئة مياه الشرب والتموين والكهرباء.
ومن جانبه قال على المنصورى صاحب مصنع فخار وخزف، إنه يوجد ١٥٠ مصنعا فى القرية قضوا على البطالة، وأشار أن خطوات الصناعة تبدأ بشراء الطمى الأحمر ويتم شراؤه من أسوان، من خلال سيارات النقل الكبرى، ويدخل التراب مرحلة العجينة، وهى خلط التراب بالماء وتركه فترة حتى يختمر ويتم التعامل معه وتقطيعه لقطع صغيرة تشبه قطع العجين الدائرية فى حجم كف اليد، حثى يستطيع الصانع التعامل معها وتشكيلها بكافة أشكال الأوانى والأكواب، موضحا أن الصانع يستطيع تشكيل كافة أنواع الآنية والأكواب والتحف والأنتيكات والقطع الجمالية، وبعض أشكال الحيوانات، والرموز التعبيرية.
مراحل التصنيع تشبه خطوط إنتاج المصانع الكبرى
وأضاف على الحداد "صنيعى فخار"، أن لصناعة الخزف والفخار مراحل تشبه خط إنتاج المصانع الكبرى، ومرحلة تسلم مرحلة وصنايعى يسلم صنايعى، بدءًا من عجين الطين، مرورًا بصناعة الأوانى، والتشكيل والزخرفة، والرسم، والتلوين، والنشر فى الشمس لمدة يوم، ثم دخول الفرن على درجة حرارة تتجاوز 1800 درجة مئوية، وبعد انتهائها يكون المنتج جاهزا ويبدأ فى التغليف للطرح فى السوق المحلى أو الدولى.
ويعانى أصحاب ما يقرب من 60 مصنعا للخزف والفخار والبويات بالمنطقة الصناعية بقرية الفرستق مركز بسيون بمحافظة الغربية من الروتين بالمصالح الحكومية والعقبات التى تواجههم وتهدد هذه المهن بالتوقف والانقراض، الكهرباء والغاز يهددان صناعة الفخار بالانقراض، وأعرب أصحاب المصانع بقرية الفرستق عن أزمتهم ومشاكلهم متمثلة فى الغاز والكهرباء، حيث إنهم يحتاجون كميات كبيرة من الغاز لتشغيل الفرن ومحرومين منها، والمستودعات ترفض صرفها لهم، ما يضطرهم لشراء الأسطوانات من تجار سوق السوداء، بضعف ثمنها، كما أن شركة الكهرباء ترفض التصريح لهم بتركيب عدادات كهرباء والعمل رسميا، رغم تحصيل ضرائب شهرية.
أصحاب المصانع يطالبون الدولة بالتدخل لحل مشكلاتهم
وطالب محمد رياض من أصحاب المصانع، مجلس الوزراء، واللواء أحمد صيف صقر محافظ الغربية، بالتدخل العاجل وتقنين أوضاعهم رسميا، والحفاظ على تراث صناعة الفخار والخزف من الاندثار، وهجرانها بسبب تعنت المحليات ورفضهم تقنين وضع المصانع وتوفير الغاز من المستودع وتوفير فارق السعر للدولة بدلا من سوق السوداء، كما طالبوا بتوفير الكهرباء للمصانع، ومساعدتهم على تسويق منتجهم فى أسواق رسمية تتبناها الدولة، مشيرين لأن الدولة تحصل منهم الضرائب بصفة دورية، وتتجاهل مطالبهم المشروعة.
ابراهيم حمودة
احد العمال بمصنع الخزف
محمد رياض صاحب مصنع للخزف