"السعادنة" إحدى قرى مركز بنى سويف ونظرا لبعدها عن مدينة بنى سويف العاصمة، لم تحظ باهتمام المسئولين، وتعانى مشكلات مزمنة أبرزها عدم وجود طبيب للوحدة الصحية منذ عام.
ومن جهته، أكد محمد سليمان، عامل بالمدرسة الابتدائية، أن الوحدة الصحية للقرية ليس بها طبيب منذ عام بعدما أنهى الطبيب الذى كان دائم التواجد بالوحدة ليلا ونهارا فترته وعاد إلى محافظته، ما دفع العاملين بالوحدة إلى غلقها يوميا بعد الثالثة عصرًا، حيث يلجأ الأهالى إلى وحدة الحاجر المجاورة لنا، التى تغلق أبوابها كثيرًا أثناء الفترة المسائية، ونضطر إلى نقل الحالات الطارئة مثل التسمم الغذائى ولدغ الثعابين والعقارب، لمستشفى بنى سويف العام أو ناصر المركزى ما يعرض حياة المواطنين لخطر الموت قبل وصولهم، بالإضافة إلى صعوبة استخراج تصاريح دفن الموتى مساء نظرا لإغلاق الوحدتين الصحيتين أبوابهما.
وقال عبد التواب حسن، مدير شئون العاملين بمدرسة الحاجر وأحد أهالى قرية السعادنة، إن منازل القرية تعانى أيضًا من ظهور رشح بجوانبها نتيجة تسرب مياه الخزانات المنزلية أسفل الحوائط، لذلك تحتاج القرية إلى مشروع الصرف الصحى لحماية المنازل من الانهيار، ويلجأ الأهالى إلى سيارة الكسح لسحب مياه الخزانات مقابل 40 جنيهًا للمرة الواحدة، ولا تستطيع الأسر مجابهة تلك النفقات، ولدينا مساحة كبيرة من الأرض الفضاء بالقرب من الوحدة الصحية تصلح لإقامة محطة رفع وتلقينا الكثير من وعود النواب بالسعى لإدراج القرية ضمن مشروعات الصرف الصحى العادى أو نظام المعالجة الثلاثية كتجربة جديدة أطلقها المحافظ ونجح فى تطبيقها بقرية البساتين، ولكن المشكلة ما زالت قائمة برغم قربنا من محطة المعالجة الرئيسية بعزبة النقطة المجاورة لنا.
وأضاف سلامة منصور رئيس مجلس أمناء مدرسة جمعة عبدالحفيظ الابتدائية بالسعادنة "من أبناء القرية": "يوجد عجز يصل إلى 6 معلمين بمعدل 153 حصة، وبلغت الكثافة 65 طالبًا بالفصل الواحد، ما جعل المدير ووكيل المدرسة يدرجون أنفسهم فى جدول الحصص ويدرسون مواد للتلاميذ، وسلمت مذكرة إلى مدير الإدارة التعليمية فى العام الدراسى الماضى تتضمن اقتراحين لعرضهما على مديرى التعليم والأبنية، الأول باستغلال فراغ بالفناء فى بناء فصل جديد، والثانى بوجود متبرع بمساحة 6 قراريط لإقامة مبان لخدمات عامة منها مدرسة لإنهاء مشكلة الكثافة، ولم ينفذ أى من المطلبين حتى الآن.
ويرى إيهاب فارس مهندس زراعى من أبناء القرية، أن الطريق الرئيسى للقرية والذى يربطها بالقرى المجاورة وتوابعها متهالك منذ سنوات ويحتاج إعادة رصف وأعمدة إضاءة، وكذلك رفع تجمعات القمامة المتراكمة على جانب الترعة الموازية له.
وتابع "فارس" قائلًا : "ترعة بهبشين التى تمر بطول الطريق المؤدى للقرية ويعتمد عليها مزارعو قرى السعادنة والحاجر، كوم أبو خلاد، بهبشين، وعزبة محمد موسى، فى رى أراضيهم، مياهها ذات رائحة كريهة نتيجة إلقاء مياه الصرف الصحى والمخلفات بها، فضلا عن عدم تطهيرها، ما يؤدى إلى تلوث المحاصيل الزراعية وإصابة الأهالى بالأمراض الكبدية".
واستطرد "فارس" قائلًا: "أقدم أحد الأشخاص المسئولين بالقرية، على إغلاق، طريق مؤدى للزراعات ومنع وصول الآلات والمعدات الزراعية، فضلا عن سيطرته على مسقى خاص، وهناك نزاعات وقضايا عالقة بسبب ذلك، ولم تتمكن مديرية الرى من تنفيذ قرارات أصدرتها لصالح ملاك ومستأجرى الأراضى الزراعية، لاحتياجها للشرطة لتأمين التنفيذ".
ومن جانبه، أوضح المحاسب محمود المغربى رئيس مركز ومدينة بنى سويف، أنه سيتفقد قرية الحاجر قريبًا للاطلاع على مشكلاتها، وعرض مذكرة بها على المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، لإيجاد حلول عاجلة وتنفيذ رغبات المواطنين.
ولفت المغربى إلى أنه تم إزالة ست حالات تعد بالبناء على أملاك الدولة بزمام القرية، وذلك ضمن حملة مكبرة شملت إزالة 40 حالة بناء على الأراضى الزراعية بقرية باها بالتعاون مع الشرطة.
طريق-القريه-بلا-اضاءة-وعلى-جانبه-القمامة
-مياه-صرف-بترعة-تروى-الاف-الافدنة
القمامة-على-جانب-الطريق-الرئيسي-للقرية
المسجد-العتيق-اقيم-فى-الثلاثينيات
مدرسة-الشهيد-جمعة-عبدالحفيظ-الابتدائية-تعانى-عجز-المعلمين
اثار-رشح-مياه-الخزانات--على-جدران-المنازل
-مساحة-من-الارض-معدة-لاقامة-محطة-رفع
الوحدة-الصحية-بقرية-الحاجر-مغلقة-وبدون-طبيب-منذ-عام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة