إشادات فلسطينية بطى صفحة الانقسام.. عودة الشرعية إلى غزة بعد 11 عاما تنقذ القطاع من براثن إسرائيل.. متحدث "الوفاق" يشيد بدور القاهرة التاريخى فى إتمام المصالحة.. ورئيس "المعابر": إلغاء الجبايات أول قرار للحكومة

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 08:30 م

إشادات فلسطينية بالانتصار على 11 عام انقسام

كتب - أحمد جمعة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقدم نظمى مهنى، رئيس هيئة المعابر الفلسطينية، بالشكر إلى القيادة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيدًا بالدور المصرى الكبير فى إنجاز المصالحة الفلسطينية بعد 11 عامًا من الانقسام، وإشراف المسئولين المصريين على عملية تسلم حكومة الوفاق لمعابر قطاع غزة.

صورة الرئيس السيسى ونظيره الفلسطينى تزين معبر رفح

وأكد نظمى مهنى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، اليوم الأربعاء، أنه تم تنفيذ أحد أهم بنود اتفاق القاهرة الموقع بين حركتى فتح وحماس، بتسليم حكومة الوفاق الفلسطينية لمعابر قطاع غزة، مشيراً إلى أنه حمل بشائر الخير لأبناء الشعب الفلسطينى بعودة الأمور إلى طبيعتها وعودة حركة المسافرين من مصر إلى غزة والعكس إلى طبيعتها يوم 15 نوفمبر الجارى- بحسب الاتفاق- وذلك عقب المعاناة التى عاشها الشعب الفلسطينى بسبب الانقسام، معربًا عن أمله فى أن تسير الأمور بطبيعتها.

معبر رفح البرى من الجانب الفلسطينى.

تنفيذ بنود المصالحة

وشدد رئيس هيئة المعابر الفلسطينية، على حرص الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن والحكومة على تنفيذ الاتفاق، وتقديم كل ما يلزم لإنجاح المصالحة الفلسطينية، التى تمت برعاية مصرية.

وأوضح مهنى، أن أول القرارات التى اتخذتها الحكومة الفلسطينية، رفع الضرائب والجبايات عن كاهل المواطن البسيط، مؤكدًا أن حركة الأفراد والتجارة فى معابر قطاع غزة ستتم بشكل طبيعى، مؤكدًا أن الأمور ستعود كما كانت عليه فى السابق، ولن تفرض أى ضرائب غير مستحقة على المواطن الفلسطينى.

وزير الأشغال العامة الفلسطينية مفيد الحساينة يصل معبر رفح.

وأكد أن هيئة المعابر ستجرى اجتماعات خلال يومين مع البعثة الأوروبية، لبحث تواجد عناصر فى معبر رفح خلال الفترة المقبلة، معربا عن أمله أن تعود البعثة إلى ممارسة عملها بشكل كامل خلال المرحلة المقبلة.

ودعا مهنى، المجتمع الدولى إلى إنقاذ قطاع غزة فى ظل الأزمات التى تواجه أبنائه بعدة قطاعات أبرزها الصحة والتعليم، مؤكدا أن الوضع بغزة يحتاج لهبة دولية لدعم القطاع وأن تتواصل الأطراف الدولية مع السلطة الفلسطينية لحل مشكلات قطاع غزة كافة، الذى يعانى من الفقر والمعاناة الإنسانية.

صورة الرئيس السيسى تزين معبر رفح البرى.

بدوره، قال المتحدث باسم حكومة الوفاق الفلسطينية، طارق رشماوى، إن القيادة الفلسطينية تنظر بإيجابية وشكر كبير للدور المصرى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى والأجهزة السيادية، على ما بذلته من جهد لإتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية تسلمت المعابر بشكل كامل، وهو ما يعنى التخفيف عن أهل غزة، فموضوع التخفيف عن أهل غزة على سلم أولويات حكومة الوفاق، موضحا أنها خطوة مهمة وجادة لإنهاء الانقسام الفلسطينى.

وأكد رشماوى، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن حكومة الوفاق الوطنى عندما تتمكن من العمل فى غزة، ستعمل بناء على القانون الأساسى والأنظمة والقوانين المعمول بها فى الأراضى الفلسطينية فقط، مشيرا إلى أن إجراءات إلغاء الضرائب غير الشرعية، التى فرضت فى غزة تم إلغاؤها بشكل كامل.

صورة الرئيسان السيسى وأبو مازن تزينان معبر رفح.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن شدد على أن غزة جزء من الوطن الفلسطينى، وأنها جزء من الأراضى الفلسطينية ولن يقبل بدولة فى غزة، مؤكدا أن تحقيق المصالحة خطوة استراتيجية من أجل الوصول إلى تحقيق الحلم الفلسطينى الكبير بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس.

إعادة إعمار غزة

وفيما يتعلق بإعادة إعمار المنازل المدمرة فى غزة، أكد رشماوى، أن الحكومة الفلسطينية منذ أكثر من 4 سنوات تبذل جهود جدية لحل هذه المشكلة، موضحا أنها نجحت فى إعادة إعمار أكثر من 75% من البيوت المدمرة بشكل كلى، مؤكدا أنها ستواصل الجهود لإعادة إعمار البيوت المدمرة فى غزة.

صالة الوصول فى معبر رفح البرى.

وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية، تناشد المجتمع الدولى رفع الحصار الإسرائيلى على غزة، نافيا فرض أى إجراءات عقابية على القطاع لكنها إجراءات لإنهاء الانقسام الفلسطينى، مؤكدا أن الأولوية الآن تمكين الحكومة الفلسطينية فى غزة كى تتمكن من تقديم الخدمات لأهل غزة المحاصرين من إسرائيل فى ظل الدمار والحروب التى عصفت بالقطاع.

استعدادات لتسليم معبر رفح البرى لحكومة الوفاق.

وكشف متحدث حكومة الوفاق، عن صعوبة المهام الملقاة على عاتق الحكومة، مؤكدا أنها ستعمل بخطوات تدريجية، وسيتم التعامل مع الاشكاليات كافة لإنهاء الانقسام الفلسطينيى للأبد، وعودة قطاع غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية.