أكد الدكتور محمد حلاوة، أستاذ ورئيس قسم الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب عين شمس، أن العلاقة وثيقة بين مرض السكر والكبد، حيث يعانى مرضى الكبد من ارتفاع السكر بدرجات متفاوتة نتيجة مرض الكبد خاصة مع تليف الكبد، أو ارتفاع الضغط بالدورة البابية، كذلك مرض السكر قد يؤدى إلى تأثر الكبد من خلال زيادة الدهون، التى قد تؤدى إلى تليف الكبد فى بعض الحالات، وتعتبر هذه الحالة من الحالات التي تخضع إلى الكثير من الأبحاث فى الوقت الحالى لما يمنع من تقدم الحالة أو حدوث مضاعفات.
وقال حلاوة، خلال انعقاد مؤتمر الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم المنعقد حاليا بالقاهرة، إن انتشار كلا من مرض السكر والكبد يؤدى إلى ضرورة الاهتمام بصورة خاصة بعلاج مرضى السكر المصابين بأمراض الكبد، موضحا أن أدوية السكر المتاحة قد يختلف استخدامها من مريض إلى آخر حسب درجة تأثر الكبد.
وأوضح رئيس قسم الباطنة، أن الإنسولين في البداية هو العلاج الأمثل لمرضى السكر بصفة عامة، ولكن يمكن استخدام أدوية السكر التى تؤخذ عن طريق الفم فى بعض المرضى المصابين بالنوع الثانى من السكر، على سبيل المثال للمرضى الذين يعانون من مشاكل بالكبد.
وتابع: يمكن استخدام عقار "المتفورمين"- وهو الاسم العلمى للعقار- فى علاج مرضى الكبد المصابين بالسكر، ولا يعانون من فشل بوظائف الكبد، لأنه يساعد فى تنظيم السكر، وقد يخفض من بعض المضاعفات الناتجة عن مضاعفات أمراض الكبد، مثل الغيبوبة الكبدية، مشيرا إلى أنه يمكن استخدام بعض المجموعات الأخرى من أدوية السكر، لكن بصورة محدودة.