خلال مايقرب من شهر على بدء دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعى الأول، اتخذ مجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال، عددا من القرارات المهمة فى إطار ممارسة دوره التشريعى والرقابى، فى مقدمتها الموافقة على قرار رئيس الجمهورية الصادر برقم 510 لسنة 2017 بإعلان حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد، لمدة 3 أشهر، فى أعقاب حادث الواحات الأليم التى خيمت بظلالها على الجلسات العامة.
البرلمان يوافق بالإجماع على "حالة الطوارئ" لمدة 3 أشهر.. وعبد العال : الوطن غير قابل للانقسام ويكلف "التشريعية" بإعداد قانون تعويض أسر الشهداء بعد "الواحات"
وجاءت موافقة البرلمان بالإجماع على فرض حالة الطوارئ، بعد إلقاء رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بيانه حول أسباب إعلانها والذى تعهد فيه بعدم استخدم الطوارئ إلا فى الحالات الاستثنائية لمواجهة الإرهاب، وألا تستخدم للانتقاص من حرية وحقوق المواطنين، مع التأكيد على أهمية إعلان الطوارئ فى هذا التوقيت لمواجهة الإرهاب.
وأكد رئيس الوزراء، أن الإرهاب القبيح يطل برأسه مع كل إنجاز تشهده البلاد، فأعداء الإنسانية يستهدفون إجهاض عمليات التنمية الشاملة التى تضعها القيادة السياسية على عاتقها، وكلما تزداد العمليات نتأكد أننا على الطريق الصحيح.
وجاءت رسالة رئيس مجلس النواب، قوية تعقيبا على المشككين بقوله: "ليس هناك نائباً يعارض إعلان الطوارئ، وهذا الوطن سيظل عزيزا غير قابل للانقسام والتفتيت"، حتى أنه بدأ بالوقوف للموافقة على القرار تلاه وقوف جميع الأغلبية المطلقة لنواب المجلس.
أكمل قرطام
وهاجم عبد العال، الرافضين لتطبيق حالة الطوارئ فى الوقت الحالى، بقوله: " الخطر لا يزال قائمًا، ولكن هناك من اعتقد أن الأمور تسير على ما يرام، وخرج يكتب ويرسم بكثير من الأصوات الرافضة لإعلان حالة الطوارئ، غاضين أبصارهم عن الحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب التى يهدد وينال من الجميع.. هؤلاء تناسوا أن قانون الطوارئ لا يواجه إلا عصابات الظلام الذين لا دين لهم ولا وطن، فأصبح أنه لا غنى عن العمل فى هذا الوقت بالذات إلا بقانون الطوارئ، وسبقتنا دول ديمقراطية وتعشق الحرية بالعمل به بواسطة قانون يسمى مكافحة الإرهاب".
لم تكن حادثة "الواحات البحرية" بالهينة على نواب البرلمان، مما دفع رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، إلى تكليف لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبدء فى مناقشة مشروع قانون لتعويض أسر الشهداء والضحايا جراء الأحداث الإرهابية.
ووجه رئيس مجلس النواب، رسالة إلى ضباط وجنود وزارة الداخلية، فى أعقاب استشهاد عدد من الضباط فى حادث "الواحات الأليم"، مفادها: "كنواب فى هذا المجلس وممثلين للشعب، فأننا نقف خلفكم وندعمكم بكل ما أوتينا من قوة، ولن نقبل فيكم قولا لا يرضى هذا الشعب"، مؤكدا أن الوطن باقى فمصر من أقدم دولة فى التاريخ وهى ثابتة لن تهتز مهما تأمر عليها الجميع، وستظل قوية وعصية على التهديد.
مجلس النواب يستهل دورته البرلمانية بمكافحة الفساد بالموافقة على قانون "الرقابة الإدارية".. ودعم الشباب بقانون "التنظيمات الشبابية"
وبخلاف تكليف رئيس البرلمان لإعداد مشروع قانون تعويض أسر الشهداء فى أسرع وقت، شهد مجلس النواب منذ بدايته، مناقشة مشروعى قانونين، حيث وافق نهائياً، على واحد من مشروعات القوانين المهمة التى من شأنها مكافحة الفساد، حيث تعديلات قانون هيئة الرقابة الإدارية، انتهت بتوجيه المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب الشكر للمجلس، مؤكدا أنه"عندما سن مجلس النواب هذا القانون فقد سن سلاحًا فى قلب الفساد، وأول قانون يصدره البرلمان فى دور الانعقاد الثالث هو قانون لمكافحة الفساد، وأنه طالما يتعاون مجلس النواب مع الحكومة فى مكافحة الفساد فسيتم القضاء عليه.
مشروع القانون الثانى، الذى ناقشه مجلس النواب، يتمثل فى مشروع قانون الحكومة بشأن الهيئات الشبابية، والذى وافق عليه البرلمان فى مجموعه مع إرجاء النهائى لجلسة لاحقة ويحظر مباشرة الهيئات الشبابية لأى نشاط سياسى أو حزبى أو الترويج لأى أفكار أو أهداف سياسية.
"
البرلمان" يظهر العين الحمراء للحكومة: مسترخية ومتأخرة بخطوات عن الرئيس .. ورئيس الوزراء يتعهد بتنفيذ برنامج الإصلاحاستهل المجلس النيابى دورته الثالثة، بإظهار العين الحمراء للحكومة، حيث شن الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب هجوما حادا على حكومة المهندس شريف إسماعيل، مؤكدًا أنها متراخية فى أداء عملها ولا تعمل كما يعمل رئيس الجمهورية، لافتًا إلى أنه قد حان الوقت لأن يُستخدم البرلمان سلطاته لتفعيل دور الحكومة من الناحية الدستورية.
وطالب عبد العال الحكومة بأن تكون خطواتها سريعة مثل خطوات رئيس الجمهورية، قائلا: "الحكومة مسترخية ومتأخرة دائما بخطوات"، وذلك أثناء الحديث عن نظام البوكسات أو الصناديق فى توزيع الدواء فى مصر، والذى طالب النائب محمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر وبعض النواب بإلغائه خلال الجلسة لأنه يكرس لاحتكار الأدوية لشركات بعينها، مع ذلك أكد البرلمان، دعمة للحكومة فى مواجهة الإرهاب.
وخلال الشهر، شهد المجلس حضور رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، لمرتين، أحدهما أثناء الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب، حيث أكد خلالها التزام الحكومة بتنفيذ برنامجها الإصلاحى الذى حصل على ثقة مجلس النواب، لافتاً إلى أنه سيكون هناك بتقرير مفصل أمام البرلمان خلال أسبوع من تاريخه عما تحقق خلال الفترة الماضية، حتى تكون الصورة كاملة أمامهم، أما المرة الثانية كانت لإلقاء بيانه حول إعلان حاله الطوارئ.
رئيس الوزراء
7
وزراء أمام اللجان النوعية .. وغياب "طارق شوقى" عن "تعليم البرلمان" يشعل أزمة بين المجلس والحكومةوشهد المجلس على مدار 7 جلسات- إجمالى الجلسات التى عُقدت على مدار الشهر- إلقاء النواب البيانات العاجلة، ومًثل أمام المجلس وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، للرد على طلبات الإحاطة والأسئلة الموجهة لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى حول عدم إنشاء مدارس جديدة وعدم إجراء تجديد وإحلال للمدارس القائمة وتكدس الفصول ونقص المعلمين وعدم زيادة مرتباتهم، ونظام الثانوية الجديد.
وشهدت اللجان النوعية، بعد إعادة تشكيلها، حضور 7 وزراء لمناقشتهم فى القضايا المختلفة، وكانت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب التى يرأسها النائب طلعت السويدى، صاحبة النصيب الأكبر من حضور الوزراء، حيث مثل أمامها وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، وزير البترول طارق الملا، وزير البيئة خالد فهمى، وذلك لمناقشتهم فى التحديات والصعوبات التى تواجه القطاعات الثلاث، علاوة عن حضور وزير الاتصالات، أمام لجنة الاتصالات لمناقشة طلبات الإحاطة حول تحريك أسعار شرائح كروت الشحن، علاوة عن حضور وزير الشباب والرياضية خالد عبد العزيز أمام لجنة الشباب برئاسة النائب فرج عامر، حول خطة الوزارة الفترة القادمة واستعرض الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة، أمام لجنة الشئون الصحية لاستعراض خطة الوزارة فى مواجهة مشكلة الزيادة السكانية، ومناقشة ملف تطوير، وأخيرا المستشار عمرو مروان، وزير شئون مجلس النواب، حضر اجتماعات لجان الثقافة والإعلام ولجنة التعليم والبحث العلمى.
محمد فؤاد
وأثار تغيب وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، عن اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى برئاسة النائب جمال شيحة، فى التسبب بأزمة جديدة بين المجلس والحكومة، وذلك بعد اعتذاره المفاجئ عن عدم حضور اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى اليوم الاثنين، لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة بشأن تطوير العملية التعليمية، ما أدى إلى استهجان أعضاء اللجنة لهذا الأمر الذى اعتبروه استهانة بهم إلا أن المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب أكد أنه أبلغنا أمين المجلس بالاعتذار.
عبد العال يحكم سيطرته: الجلسات فى العاشرة صباحا ورفع البصمة بعد 10 دقائق.. وحسم استقالة "قرطام" و"فؤاد"
وفيما يتعلق بالشأن البرلمانى، حسم مجلس النواب الجدل حول استقالة النائبان محمد فؤاد، أكمل قرطام، بعد إعلانهما التراجع عنها وزوال أسبابها.
الدكتورعلي عبد العال رئيس مجلس النواب
وعلى جانب آخر، وضع رئيس مجلس النواب نظاما محكما لبدء انعقاد جلسات البرلمان، ضمن محاولاته المتكررة لمواجهة ظاهرة تغيب النواب عن الجلسات العامة والمُستمرة منذ دور الانعقاد الأول، حيث طالب الأمين العام المستشار أحمد سعد الدين الأمين العام للمجلس برفع بصمة النواب بالجلسة العامة بعد ربع ساعة من انعقاد الجلسة التى حددها فى موعد الساعة 10 تماما، مؤكداً أن هناك لوائح يجب تطبيقها، والناخب من حقه أن يرى نوابه فى هذه القاعة، وهذا المظهر غير مقبول على الإطلاق".
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن يحترم القانون
يجب أن يكون التصويت باستخدام اللوحة الالكترونيه
استخدام اليد للتصويت انتهى عصرها حتى فى البلاد التى تركب الافيال، فلماذا لاتستخدم اللوحة الالكترونيه فى التصويت، نريد أن نعرف عدد غير الموافقين وعدد الموافقين والتأكد من قانونية عدد الاعضاء فى التصويت،