صدمة جديدة يعيشها المجتمع المصرى بعد خروج أحد الرجال ليدافع عن نفسه فى اتهامه بقتل عشيق زوجته وتبرير ذلك بأن العشيق كان بخيلا معها ولم يكن يعطيها المقابل المادى المطلوب فى حصوله على المتعة الحرام، حالة شاذة سبقها حالات محدودة أخرى من تبادل الزوجات وهى القضية التى هزت بيوت مصر نظرًا لشذوذها.
تنازل الزوج عن كل معانى الرجولة وضرب بكل القيم الدينية والاجتماعية عرض الحائط، مقابل الحصول على بعض الجنيهات التى لا تغنى ولا تسمن من جوع ليتقاسماها سويًا، وهو المبلغ الذى تراوح بين 60 إلى 70 جنيها والذى يختلف من معاشرة حرام لأخرى.
صورة أرشيفية
فلم يمر شهر عن ضبط مباحث الآداب لشبكة تبادل زوجات أنشأها أحد الأزواج عبر الإنترنت لاستقطاب راغبى تبادل الزوجات، حتى تفاعل معه أحد الرجال ليتفقا على تبادل زوجاتهما فى حفلات جنسية داخل شقة المتهم الأول بمنطقة شبرا، حيث تم ضبط المتهمين فى حالة تلبس كل منهما يمارس الجنس مع زوجة الآخر، واعترفت زوجتا المتهمين بأن أزواجهما أجبروهما على تبادل الجنس بسبب الشعور بالملل من العلاقة الجنسية ورغبتهما فى التغيير.
ومن جانبها حللت الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى والعلاقات الزوجية، شخصية هؤلاء الرجال الذين يبيعون زوجاتهم مقابل المال أو المتعة مع زوجة أخرى بأنه شخص "سيكوباتى"، وهو الشخصية التى ليس لها مشاعر، وكل شىء مباح عنده ولا يشعر بمشاكل الآخرين، ولديه مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
نقود
وأضافت الدكتورة هالة حماد أنه ليس لديه التزام أخلاقى أو دينى، ويمكن اعتبار هؤلاء الأزواج بأنهم يحملون كل العلامات الشخصية للقوادين، فهذا الرجل هو قواد فى صورة زوج يستغل جسد المرأة للحصول على الفلوس لتحقيق ربح سريع، فالزوج تنازل عن كرامته وأعطاها اسمه للفائدة المادية، لأنه للأسف كل شىء أصبح يباع ويشترى حتى شرف الرجل، فهناك نماذج كثيرة تنازلت عن كرامتها وشرفها من أجل المال.
وأكملت د. هالة: "وهذه المواقف التى يتعرض لها المجتمع بين الحين والآخر هو شكل صادم للعلاقات الاجتماعية، فهؤلاء اختزلوا العلاقة الزوجية فقط فى العلاقة الحميمية، ولم ير فى زوجته أنها أم لأولاده، ولم يصون شرفها وشرف وأولاده فأصبحت المتعة تقودهم كالبهائم، وأصبحت المرأة فى نظره فقط للمتعة وليست إنسانا لها كرامة وشرف وفكر وأخلاق".
صورة أرشيفية
وأكدت د. هالة أنه يوجد احتمالان لقبول الزوجة القيام بدور العشيقة، الاحتمال الأول هو قيامها بمثل هذه الأفعال نتيجة الضغط والضرب والإهانة من قبل الزوج، التى لا تجد من ينقذها من إجبارها على ممارسة الدعارة، وهناك احتمال آخر أنه أقنعها بحبه وأن ذلك مساعدة له، وهى أمام حبها له فتضحى بشرفها وجسدها من أجله وهى بالتأكيد ليس لديها وازع دينى يمنعها من القيام بذلك، مشيرة إلى أن المجتمع بحاجة إلى دور الآباء والمدرسين والإعلام ليرفع من قيمة كرامة الإنسان، فلا بد أن يتعلم المجتمع أن يصون كرامته.
ومن جانبها قالت الدكتورة فاطمة على، استشارى الطب النفسى وتعديل السلوك، إن هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بمثل هذه الأفعال المنحرفة جنسيا تعود غالبًا إلى مشاكل فى فترة الطفولة، وحدوث خلل فى مرحلة من مراحل حياته.
وأضافت الدكتورة فاطمة أن ضعف بل وغياب النزعة الدينية لدى البعض جعلهم لا يبالون فى القيام بتبادل زوجته، أو دفعها للقيام بممارسة الحرام مع غيره مقابل الفلوس، ويظهر لدى البعض قابلية للانحراف الجنسى والظروف الحياتية مثل تدهور معيشته تدفعه القيام بذلك، وهذا ليس مبررا بالتأكيد.
وحذرت الدكتورة فاطمة من أن الأفلام الإباحية جعلت بعض الأزواج يريدون تجربة ممارسة العلاقة غير الشرعية مع سيدات أخريات، فعدم وجود رقابة ذاتية وكذلك غياب رقابة الأسرة فى الصغر بشأن مشاهدة هذه الأفلام تجعل الشخص يكبر على حب هذه الأفلام وإدمانها، وهو ما يدفع البعض للقيام بحفلات الجنس وتبادل الزوجات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة