الرئيس للأسرة: "احنا اللى بنشكركم وربنا هو اللى رجع محمد
مجلس الوزراء يثمن جهود القوات المسلحة والشرطة فى تحرير النقيب
بالزغاريد والدعاء لمصر والقوات المسلحة والشرطة، استقبلت عائلة النقيب محمد الحايس، المتمثلة فى والده ووالدته وعماته وخالته وجدته، الرئيس عبد الفتاح السيسى، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، فى مستشفى الجلاء العسكرى، للاطمئنان على النقيب العائد من بعد أكثر من 10 أيام، كان فيها مختطفا بين أيدى العناصر الإرهابية منفذى حادث الواحات.
الرئيس فى المستشفى 7 صباحا
وفوجئ والد وعائلة النقيب العائد فى تمام الساعة 7 صباحا، بدخول الرئيس لغرفة العناية المركزة، حيث يخضع الحايس للعلاج الطبى، بسبب إصابة بالغة وطلق نارى أصيب به أثناء معركة الواحات يوم الجمعة 20 أكتوبر الماضى.
وصافح الرئيس جميع عائلة النقيب محمد الحايس الموجودين معه فى المستشفى، وهم (والده – والدته – جدته – واثنين من عماته – وشقيقه وخالته)، وشكروه على إعادة ابنهم سالما.
وقالت والدة النقيب محمد الحايس: "شكرا جدا يا ريس انك رجعت ابنك واحنا معاك وولادنا فداك وفداء مصر يا رئيس، فرد الرئيس: "أحنا اللى بنشكركم وربنا هو اللى رجع محمد وربنا مؤيدنا بكم وبولادنا الأبطال لأننا على الحق وابنكم بطل".
والتقى الرئيس ووزير الداخلية النقيب محمد الحايس فى غرفته، إلا أن النقيب نظرا لحالته الصحية، وخضوعه لعمليات فحص تحت الأجهزة الطبية والمحاليل فلم يتحدث ، وأكد الرئيس للنقيب " أنت بطل وراجل ..ومصر مبتنساش ولادها ، شد حيلك ومنتظرين منك ومن زملاءك الكثير".
الزيارة استمرت حوالى 15 دقيقة ، وشكرت أسرة النقب الرئيس على عودة ابنهم وأكدوا للرئيس أنهم كانوا على ثقة فى عودة ابنهم وواثقون فى جهود القوات المسلحة والشرطة وقوة وثبات جنودنا وقواتنا على الجبهة.
العناية المركزة
ويستمر النقيب محمد الحايس حوالى 72 ساعة فى غرفة العناية المركزة بالمستشفى العسكرى بعدما خضع لعملية جراحية لتنظيف مكان الطلق النارى فى قدمه، ومعالجة آثار الشظايا فى يديه، وتنظيم عمل أجهزته الداخلية، خاصة وأنه يعانى من اضطراب فى بعض الوظائف، كما أن ضغطه منخفض بدرجة كبيرة، وسيخضع لعملية أخرى بعد أيام.
وكشفت مصادر مقربة من الأسرة، أن النقيب تعرض خلال الأيام العشرة التى كان مختطفا فيها لدى العناصر الإرهابية، بعد حادث الواحات الذى راح فيه 16 شهيدا من أبناء الشرطة، للحرمان من الأكل والشرب فترات طويلة، ووصل المستشفى وجسمه فى حالة جفاف كبيرة، بسبب عدم حصوله على المياه إلا بنسبة قليلة جدا جدا للحفاظ عليه حيا، مما تسبب فى تدهور فى حالته الصحية، وانخفاض كبير فى وزنه، واضطراب فى بعض أجهزته الحيوية.
وأكد الدكتور علاء الحايس والد النقيب محمد، أن ابنه بخير ويسترد عافيته، وأنه سعيد جدا بزيارة الرئيس، وواثق من أن الرئيس يعتبر ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة أبنائه، وكان على ثقة من عودة ابنه ولم يشك لحظة فى ثبات ابنه ولا فى متابعة الرئاسة لمواجهة الإرهابيين.
أسرة الحايس وفرحة العودة
المتحدث باسم الرئاسة
ومن جانبه، قال السفير بسام راضى، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس اطمأن خلال الزيارة على حالة النقيب محمد الحايس الصحية، وخاصة بعد خضوعه مساء أمس لعملية جراحية، كما أثنى على عطاء رجال القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الإرهاب، والتضحيات التى يقدمونها دفاعا عن مصر واستقرارها وأمن شعبها.
وأوضح الدكتور علاء الحايس والد النقيب، أن السيسي قائل له: "البلد مبتنساش ولادها.. إجمد كده وأنا عارف إنك راجل ، والعناصر الإرهابية التى اختطفت نجلك فى حادث الواحات الأخير، منعت الطعام والشراب عنه لمدة أسبوع كامل، الأمر الذى تسبب له انخفاض ضغط الدم، فضلًا عن حدوث مضاعفات بالجسم".
والد النقيب العائد محمد الحايس
مجلس الوزراء يثمن جهود القوات المسلحة والشرطة
وبدوره أعرب مجلس الوزراء عن أسمى معانى الفخر والاعتزاز للقوات المسلحة الباسلة، ورجال وزارة الداخلية الأبطال، الذين بذلوا أروع صور الشجاعة والتضحية والفداء، في رصد وتعقب ومباغتة العناصر الإرهابية الآثمة، التى قامت باستهداف قوات الشرطة في حادث الواحات الغادر، والنجاح فى القضاء على عدد كبير منهم ثأراً لشهداء الواجب الوطنى، وتحرير النقيب محمد الحايس، وإعادته إلى أهله وأبناء وطنه الغالى مصر.
وثمن المجلس فى مستهل اجتماعه اليوم برئاسة المهندس شريف إسماعيل، جهود القوات المسلحة والشرطة فى مكافحة الإرهاب، والقضاء على العناصر الإجرامية المتطرفة، واستعادة الأمن والأمان في ربوع الوطن، مؤكداً أن أرواح شهداء الواجب وتضحياتهم الغالية، ستظل راسخة فى عقول وقلوب المصريين، نبراساً يضئ لهذا الوطن درب البناء والتنمية، ومشدداً فى الوقت نفسه على أن مصر ستبقى درعا حصيناً يضطلع بمسئولية مواجهة أعداء الحياة ودعاة الجهل والتطرف، لافتاً إلى ضرورة تكاتف كافة دول العالم لوضع حد قاطع لتلك الظاهرة الخبيثة التي أمست تعصف بأمن واستقرار الأوطان، وتهدد مستقبل الشعوب في غد أفضل.