يعتبر حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالمنظمة اليونسكو من الانتصارات الدبلوماسية المهمة التى حققتها الإدارة الفلسطينية، بمساعدة عربية على رأسها مصر التى تبنت المشروع فى بدايته.
ويحل اليوم الذكرى السادسة على حصول فلسطين العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، إذ صوتت الجمعية العمومية للمنظمة الدولية، أثناء انعقاد المؤتمر العام فى دورته الـ36، بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور 194 هم عدد الدول الأعضاء باليونسكو، آنذاك، حيث صوت لصالح انضمام فلسطين 107 أعضاء، فيما عارض 14 عضوا بينهم الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتنع عن التصويت 52 عضوا.
ومنذ ذلك اليوم حققت الدولة الفلسطينية العديد من المكاسب، بينما واجهت المنظمة الدولية، العديد من الأزمات، لتتحمل تبعيات القرار الذى أغضب الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. ومن كانت أبرز المكاسب التى تحققت بعد القرار:
1- فى يونيو من عام 2012 صوتت أعضاء منظمة اليونسكو لصالح مشروع إدراج مدينة بيت لحم، كموقع ضمن التراث الإنسانى والعالمى، بعدما حصلت على أغلبية التصويت بموافقة 13 دولة، و رفض 6 دول و2 محايد.
2- فى أبريل سنة 2016 وافقت المنظمة على استخدام مصطلح المسجد الأقصى، بدلا من المصطلح الإسرائيلى "جبل الهيكل"، بأغلبية 33 دولة، ومعارضة 6 دول، وامتناع 17 دولة.
3- فى أكتوبر من العام نفسه اتخذت المنظمة الدولية قرارا تاريخا، باعتبار المسجد الأقصى "تراث إسلامى"، وينفى وجود أى علاقة تاريخية بين المسجد واليهود، حيث اعتمدت اللجنة الإدارية فى اليونسكو، قراراً نهائياً حول القدس الشرقية المحتلة قدمته دول عربية باسم حماية التراث الثقافى الفلسطينى.
4- فى يوليو من العام الحالى أدرجت "اليونسكو" مدينة الخليل والحرم الإبراهيمى فى الضفة الغربية، ضمن قائمة التراث العالمى.
5- وفى أكتوبر الحالى اعتمد المجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بالتوافق، مشروعى قرارين يتعلقان بدولة فلسطين والتعامل معاها باعتبارها دولة، والثانى بجعم المؤسسات التربوية والتعليمية فى الأراضى العربية المحتلة.
أما الأزمات فكانت للمنظمة جزء كبير منها مما أثر عليها عليها ماديا ومعنويا، ومن أبرزها:
1- تشهد علاقة أمريكا مع المنظمة العالمية حالة من الشد والجذب، ما جعلتها دائمة التوتر من الولايات المتحدة، حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية بسحب مساهمتها المالية وحصتها السنوية فى المنظمة البالغة 80 مليون دولار، عام 2011 على خلفية أعطاء عضوية كاملة لدولة لفلسطين.
2- وفى عام 2013، رفضت الولايات المتحدة الأمريكية أيضا، تقديم أى التزامات مالية فى قرار ثنائى مع إسرائيل ما جعلهما يفقدهما حق التصويت فى انتخابات المنظمة فى نفس العام.
3- ومع غياب الأموال الأمريكية اضطرت اليونسكو، التى يعمل بها نحو ألفى شخص فى أنحاء العالم، إلى تقليص برامجها وتجميد التوظيف وسد الفجوات بالإسهامات التطوعية. وبلغت ميزانية المنظمة لعام 2017 نحو 326 مليون دولار أى نحو نصف ميزانيتها فى 2012.
4- توقف عدة دول رئيسية فى اليونسكو مثل اليابان وبريطانيا والبرازيل عن دفع المستحقات الواجبة عليها لعام 2017، اعتراضا فى بعض الأحيان على سياسات المنظمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة