استقرت الحالة الصحية للنقيب محمد الحايس بطل موقعة الواحات، بعد إجرائه عملية جراحية فى إحدى المستشفيات العسكرية، عقب وصوله لها بعد تحريره على يد رجال القوات المسلحة البواسل وعناصر من الشرطة المدنية، وفقاً لما ذكرته مصادر طبية.
وأبدى أقارب "الحايس" سعادتهم الغامرة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لابنهم، وحرصه على التواجد معهم والاطمئنان على حالته الصحية بنفسه، فى زيارة رافقه فيها اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية.
وأكد أقارب "الحايس"، أنهم التقوا بالرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء الزيارة وقدموا له الشكر على كل ما بذله من جهود مضنية لعودة ابنهم مرة أخرى، وتحريره من مختطفيه، مؤكدين أنهم كانوا على ثقة فى رئيس مصر وجيشها وشرطتها، خاصة أن مصر باتت دولة قوية، وأن وعود المسئولين بأن مصر لن تنسى ابنائها لم تذهب سدى.
ومن المقرر أن يستمر "الحايس" لبعض الوقت داخل المستشفى بعد إجراء العملية الجراحية، لحين الاطمئنان على صحته وإجراء الفحوصات اللازمة له، تمهيدًا لعودته مرة أخرى لعمله، وفقًا لرغبته فى ذلك، لاستكمال أداء واجبه المقدس والعمل على التصدى للجريمة بشتى صورها ومطاردة الإرهابيين، وحفظ أمن مصر واستقرارها برفقة زملائه.
ومن جانبهم، حرص زملاء "الحايس" من ضباط الشرطة، على التأكيد بأن مصر لن تنسى أبنائها، وأنهم جميعًا على أتم الاستعداد للتضحية بالنفس من أجل الحفاظ على الوطن وصون مقدراته.
وكتب ضباط الشرطة على صفحاتهم بـ"فيس بوك"، أن تحرير "الحايس" مرة أخرى يؤكد على أن مصر دولة قوية، وأنهم كلهم فخر بما فعله الجيش والشرطة في هذه الملحمة الوطنية، وكتبوا آيات قرآنية، جاء فيها : إلى والدة "الحايس" بشرك المولى عز وجل : لا تخافي ولا تحزني إن رادوه إليك".
وفى سياق متصل، أفادت مصادر أمنية، أن الأجهزة الأمنية تحرص على توجيه ضربات متلاحقة للعناصر الإرهابية، وتطهير الظهير الصحراوى الغربى من العناصر المتطرفة التى تتسلل إليه من بعض دول الجوار، والعمل على حماية الوطن وصون مقدراته.
وتوجه أجهزة الأمن، عدة ضربات أمنية متتالية بطول الظهير الصحراوي تشمل عدة محافظات، لتطهيره من أية عناصر متطرفة، واستهداف سيارات الدفع الرباعى التى يستخدمها الإرهابيون فى التنقل.
وبدوره، ثمن اللواء الدكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، التنسيق الكبير بين الأجهزة الأمنية، وتحقيق ضربات أمنية متلاحقة للإرهاب.
وأكد الخبير الأمنى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن العملية الأمنية الأخيرة أعادت لرجال الأمن الثقة فى أنفسهم، وأكدت للشعب أن مصر لها درع وسيف.
وكانت قوات الأمن قد هاجمت معسكر للإرهابيين بالمنطقة الصحراوية المتاخمة بالقرب من الكيلو 135 بمنطقة الواحات، وأسفرت المواجهات عن سقوط 15 إرهابى ما بين قتيل ومصاب، واستشهاد 16 رجل شرطة واختفاء النقيب محمد الحايس، ولم تمر سوى أيام قليلة حيث نجحت أجهزة الأمن فى تحريره وتوجيه ضربة قاسية للإرهاب، أسفرت عن سقوط عدد كبير منهم ما بين قتيل ومصاب، وتدمير كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الخاصة بالتكفيريين.