قالت شاهدة الإثبات عايدة عبد المجيد والدة الرائد شريف المعداوى، المختطف بالعريش إبان أحداث ثورة يناير، خلال الإدلاء بأقوالها أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، والتى تنظر محاكمة الرئيس المعزول و27 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، والمعروفة سابقا باقتحام السجون، إن عناصر الإخوان والجماعات الجهادية المتسببة فى خطف نجلها شريف و4 من زملائه.
وبعد رفع الجلسة للاستراحة، نادت المحكمة على شاهدة الإثبات عايدة عبد المجيد، وقالت بعد حلف اليمن، إنها والدة الرائد شريف المعداوى، وكان يكلف بمأمورية على حدود رفع كل 15 يوما، وعن سؤال المحكمة بشأن معلوماتها عن واقعة اختطاف نجلها، وقبل جواب الشاهدة، أمرت المحكمة بإحضار كرسى لكبر سنها، وعقب ذلك أكدت الشاهدة، أن مشايخ البدو أخبروها بأن الإخوان هم المتسببين فى خطف نجلها شريف و3 من زملائه الضباط أثناء عودتهم من العريش فى 3 فبراير 2011 بالقرب من كمين الميدان بالعريش.
وأضافت شاهدة الإثبات، إن الإخوان ومعاونيهم قتلوا أبناءنا فى سيناء وحرقوا قلب أمهات المصريين، وعبرت عن غضبها من الإرهابيين قائلة: "نفسى أكل كبد اللى قتل الضباط ويتم عيالهم".
وكشفت أن الرئيس المعزول محمد مرسى، رفض عملية تحرير نجلها، وزملائه المختطفين فى العريش من قبل الإخوان والجهاديين ومعاونيهم.
استكملت شاهدة الإثبات عايدة عبد المجيد شهادتها قائلة "إن نجلها كان معين خدمة على الحدود إبان أحداث يناير، وأنها علمت باختطافه يوم الجمعة 3 فبراير 2011، وأضافت أن نجلها الأصغر ذهب لمديرية الأمن بالعريش للسؤال عن شقيقه "شريف"، فأخبرته مديرية الأمن وقتها بأنها لا تملك معلومات عن نجلها، وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت على السيارة التى استقلها نجلها شريف وزملائه الأربعة ووجدوها محروقة بالقرب من كمين الميدان.
جدير بالذكر أن المتهمين فى هذه القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسى و27 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى على رأسهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوى وآخرين.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى بـ"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية،وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحامالسجون المصرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة