منذ أن بدأت الأزمة العربية مع قطر، ورغم عدم محاولتها اللجوء إلى حضن الخليج مرة أخرى والعودة إلى صوابها؛ تحولت بشكل كامل نحو إيران وهى العدو الأكبر لكل دول الخليج فى ظل مطامع إيران المعروفة داخل الوطن العربى، ولوحظ أيضا استضافة قناة الجزيرة محللين إيرانيين وسياسيين بارزين يهاجمون الدول العربية بشراسة من خلال منبر عربى، فى تحد فج ليس فقط للخليج وإنما للعروبة كلها.
ولم تكتف فقط قناة الجزيرة باستضافة المحللين الإيرانيين للهجوم على الدول العربية فحسب، وإنما تعاقدت مع عدد من الكتاب الإيرانيين لكتابة المقالات عبر موقعها على الإنترنت لتمثل الجزيرة بوقًا إعلاميًا إيرانيًا داخل الخليج العربى فى ظل محاولات إيران المستميتة للتدخل فى شئون الدول العربية، والعمل على دعم الحوثيين والحركات فى اليمن ولبنان وسوريا والعراق لتذهب بعيدا فى حربها ضد الخليج العربى.
بحسب مصادر، فإن تنسيقا كبيرا أصبح مفضوحا يجرى بين مخابرات دولية وأجنبية داخل قناة الجزيرة من أجل نقل صورة مغلوطة عن الأحداث فى العراق واليمن وليبيا، وتم الكشف مؤخرًا، أن هناك دبلوماسى إيرانى يقطن فى الدوحة حاليا ويتوسط لدى القناة ويساعدها فى نقل معلومات عن تحركات للحوثيين وحزب الله فى المنطقة بشكل يساعد إيران على تحقيق مطامعها داخل الشرق الأوسط.
واعتادت قناة "الجزيرة" خلال الفترة الأخيرة فتح الباب للكتاب الإيرانيين للكتابة عبر موقعها، منهم على سبيل المثال الكاتب والمحلل الإيرانى الشهير عماد آبشناس ليتحدث فى كثير من القضايا المثارة حاليا ليس ذلك فحسب بل تستخدمه قطر أيضا كأداة لتبرئة ذمتها من كثير من المخالفات والمؤامرات منها التجسس على البحرين وتمويلها للمعارضة البحرينية بعد الإتصال الهاتفى بين رئيس وزراء القطرى السابق حمد بن جاسم آل ثانى وأمين عام جمعية الوفاق البحرينية الشيخ على سلمان ليخرج آبشناس ويبرأ ساحة ويزعم أن المكالمة غير صحيحة.
النائبة غادة عجمى وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أكدت أن قطر لها سياسة موجهة إعلاميًا ضد البلاد العربية، وكانت هذه السياسة من تحت زجاج أما الآن فقد انكسر اللوح الزجاجى وأصبحت أهدافها وسياساتها مكشوفة للجميع.
وأضافت النائبة غادة عجمى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن الدوحة افتضح أمرها وسياسات الجزيرة معروفة للكل فى دعم إيران ضد الدول العربية فى الوقت الذى أصبح واضحا لكل العالم بأن الجزيرة تكيل مكيالين وتسير بهمجية فى دعم أعداء العرب.
وأشارت إلى أنه حان الوقت ليكون لدينا رد فعل قوى تجاه ممارسات الجزيرة ودعمها لإيران ضد الدول العربية.
فيما يرى أحمد رفعت عضو مجلس النواب، أن مسلسل العلاقات القطرية الإيرانية أصبح مكشوفا لدى كل القوى الإقليمية فهى ساعدت منذ فترة فى تقسيم الدول العربية من خلال مخطط الشرق الأوسط الجديد وحين بدأ الحصار عليها لجأت لإيران بسبب وجود مصالح سياسية مشتركة بين الطرفين فى محاولة لمواجهة الدور العربى الرافض للانقسام.
وأضاف رفعت أنه ينبغى التقدم بدعوى قضائية دولية لغلق قناة الجزيرة بعد تصرفاتها المشبوهة ضد العرب وضد الإنسانية، ودعمها لكل العناصر المتطرفة، ليس إيران فحسب، بل "داعش" وغيرها من الحركات والجماعات الإسلامية التى تقتل باسم الدين وتجد من "الجزيرة" غطاءً إعلاميا لهذا الأمر.
وتابع: "فى الوقت الذى لا تستحى فيه الجزيرة من قتل المسلمين بأيدى الإرهاب وبدعمهم لا يجب أن نقف مكتوفى الأيدى تجاه هذه الممارسات بل علينا أن نحاكم القناة القطرية وكل من يعملها بها وأن نقتص لأرواح قتلى الإرهاب فى العالم كله".
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
بالعربى : بيئة صحية نظيفة امنة للجميع اولاً
بالعربى : بيئة صحية نظيفة امنة للجميع اولاً