" حياتنا كلها إتدمرت وإتغيرت بشكل مفاجئ، بعد أن فقدنا خيرة شباب العائلة فى حادث قطار الإسكندرية توفى 2 منهما وأصيب 2 أخرين وفقدا القدرة نهائيا على العمل، وأصيب بشلل نصفى وليس لهم أى دخل ثابت، وعندما ذهبنا لصرف التعويض المقرر من التضامن الإجتماعى، فؤجئنا أن الدولة قررت صرف 5000 جنيه لأسرة المتوفى و200 جنيه لأسرة المصاب، فرفضنا صرف التعويض"
بهذة الكلمات روت "عواطف محمد" 40 سنة ربة منزل مقيمة بقرية كفر البلاسى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، مأساة عائلة زوجها التى فقدت 2 وأصيب 2 أخرين فى حادث قطار الإسكندرية، من بينهم نجلها الوحيد "شادى طارق" 19 سنة، الذى توفى فى حادث قطار الإسكندرية، وأن زوجها أصيب بحالة نفسية سيئة، لم يعد يتحمل السفر للخارج للعمل، كما كان يعمل بدولة السعودية، وخاصة أن شادى نجلهما الوحيد ليس لديهما أبناء غيره ذكور أو أناث، وليس له أى دخل ثابت.
وتابعت"عواطف" أنها تكبدت مبالغ مالية كبيرة أنفقتها خلال رحلة البحث عن نجلها قبل علمها بخبر وفاته، حيث روت تفاصيل الحادث الأليم، عندما ذهب نجلها "شادي" برفقه أشقاء والده لمحافظة الإسكندرية للمصيف، وتصادف وجودهم بالعربة الأخيرة فى القطار الذى وقع به الحادث بمحافظة الإسكندرية، وتوفى عمه فى الحادث، وعمه الثانى مصاب.
وتتابع "عواطف": ذهبت للبحث عن نجلى وجدته بين المصابين بمستشفى نريمان بالإسكندرية، وكان يعانى من غيبوبة كاملة ونزيف داخلى وكسر فى الحوض، ويحتاج لعملية جراحية كبرى بالفخذين، وتركت كل شئ ومكثت معه لمدة شهرين فى المستشفى، لن أتركه لحظة واحدة، أمسك يده طوال الوقت حتى لا ينزع خرطوم التغذية من يده بسبب حالة التشجنات التى يعانى منها، والقرح التى أصابته، وناشدت الجميع لكى يتم نقله إلى مستشفى ناصر لكى يتم علاجه، وتم نشر صوره على مواقع التواصل الإجتماعى، حتى أستجاب وزير الصحة لصوتى وتم نقله وأجرى العملية، وعندما فاق وجدته لهجته مختلفة ويقول أنا إسمى "عبد الله من أبوكبير" فسألت الطبيب المعالجة له قالت هذا من تأثير الصدمة.، لكن إتضح أنه ليس نجلى وأنه شاب يدعى "عبد الله" من مدينة أبوكبير وأحد مصابى الحادث، وحضرت أسرته وتعرفت عليه، وبعدها بيومين عثرت على نجلى جثة هامدة فى مشرحة كوم الدكة.
وتبكى "عواطف" قائلة إبنى راح وعوضى على الله، ولكنى توجهت إلى التضامن الإجتماعى بفاقوس لصرف التعويض لكى أتمكن من العيش به أنا وزوجي، ففوجئت أن المقرر لنجلى مبلغ 5000 جنيه، فرفضت صرف المبلغ، وبعثت فاكس لرئيس الوزراء أناشده بتوفير فرصة عمل لزوجى، بعد فقد نجلنا الوحيد.
كما أن "مجدى" شقيق زوجى توفى هو الأخر فى الحادث وزوجته رفضت صرف التعويض، فيما أصيب شقيقه "هاني" بشلل فى الحادث، ورفضت أسرته صرف التعويض، لأن "غادة والي" وزيرة التضامن الإجتماعى صرحت أثناء الحادث بصرف 50 ألف جنيه للمتوفى و30 ألف جنيه للمصاب.
وتقاطعها" منى محمد أحمد" مقيمة فاقوس البلد، أن زوجها"هانى فتحى السيد" 42 سنة سمكرى سيارات، أصيب فى الحادث ولا يستطيع العمل مطلقا، وعندما توجهت لصرف التعويض فؤجئت أنه"200" جنيه ثمن كيلو ونصف لحمة، فرفضته.
فينا تضيف ""زينب حسن أحمد" ربة منزل مقيمة كفر البلاسى مركز فاقوس، إن نجلها الوحيد" باسم عادل فتحي"30 سنة، أصيب بشلل نصفى فى حادث قطار الإسكندرية، وأنه يحتاج إلى متابعة علاجية بإستمرار ولا يستطيع العمل نهائيا، وعندما ذهبنا لصرف تعوض حادث القطار من الشئون الإجتماعى، فؤجئنا أن القيمة المالية المقرر صرفها للمصاب 200 جنيه فرفضنا صرفها.
وناشدت الأسرة رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بتوفير فرص عمل بالقطاع العام للمصابين فى الحادث، لعجزهم التام عن العمل بالقطاع الخاص، وخاصة بعض أن تبين ان التعويض لا يكفى لشراء 2 كيلو لحم.
شادي طارق ضحية حادث قطار الاسكندرية
مجدي فتحي عم شادي ومتوفي في حادث القطار
باسم ابن عم شادي مصاب في الحادث
هاني فتحي ابن عم شادي مصاب في الحادث
استغاثة من أم أحد المصابين
استغاثة من عواطف والدة شادي بتوفير فرصة عمل لزوجها