بعد أن شارك في افتتاح متحف اللوفر أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الأراضى السعودية، فى زيارة قصيرة استمرت ساعتين وفق ما ذكرت الصحف الفرنسية، حيث التقى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، لبحث سبل تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
Avant de rentrer à Paris, passage en Arabie Saoudite pour échanger avec le prince héritier Mohammed ben Salmane. pic.twitter.com/3boNjNQemD
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) ٩ نوفمبر، ٢٠١٧
واستقبل ولى العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في المطار فور وصوله العاصمة الرياض، إيمانويل ماكرون بصحبة زوجته بريجيت ترونيو، بعد زيارتهما إلي الإمارات.
الأمير محمد بن سلمان يلتقى ماكرون
وفور استقباله، أبدى الرئيس الفرنسي ساعدته بزيارة المملكة واللقاء بالأمير محمد بن سلمان، وقال ماكرون: هذه الزيارة لتعزيز صداقتنا، أنا سعيد بزياتي للملكة ولأني ألتقيكم "، ورد ولي العهد "مرحبًا بكم في بلادنا أهلاً وسهلاً"، وقدم ماكرون زوجته بريجيت ترونيو ليتعرف عليها الأمير محمد بن سلمان، ويصافحها قائلًا: "شرفتونا".
Le dialogue, comme avec tous mes interlocuteurs, pour construire une paix durable. pic.twitter.com/0BBvRstKQH
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) ٩ نوفمبر، ٢٠١٧
وغرد الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلًا: "قبل العودة إلي باريس قمت بزيارة للمملكة العربية السعودية لتبادل الآراء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان"، كما ونشر الرئيس الفرنسي، شريط فيديو يظهر لحظات استقباله وزوجته في العاصمة الرياض، وكتب ذلك الشريط المصور، وبلغت مدته 20 ثانية، "الحوار كما هو الحال مع جميع محاورى لنتمكن من بناء السلام الدائم".
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس": اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية فور وصوله الرياض مساء الخميس في زيارة للمملكة.
وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات السعودية الفرنسية، والشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، وبحث الفرص لمواصلة تطوير التعاون الثنائي ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، كما تم بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة من أجل أمن واستقرار المنطقة، بما فيها التنسيق المشترك تجاه مكافحة الإرهاب، وعبر الرئيس الفرنسي عن استنكار فرنسا لاستهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية مدينة الرياض بصاروخ باليستي، مؤكداً وقوف فرنسا وتضامنها مع المملكة.
وأشارت الوكالة إلي أن كل من الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، والمستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء الأستاذ ياسر الرميان والمستشار بالديوان الملكي الأستاذ فهد تونسي حضروا جميع اللقاء.
ولم تكن تلك الزيارة مدرجة في جولة ماكرون بالمنطقة، فقُبيل مغادرته الإمارات، قال الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي في دبي: "قررت أن أتوجه خلال تلك الزيارة إلى الرياض للقاء ولي العهد، أولا لأعقد أول اجتماع معه ولكن أيضاً لمناقشة قضايا إقليمية عدة خاصة اليمن ولبنان".
وأضاف ماكرون أن من الضروري العمل مع السعودية من أجل استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب بالنظر إلى العلاقات الوثيقة بين المملكة وفرنسا، وتابع "سأؤكد أيضاً على أهمية الوحدة والاستقرار في لبنان"، في أعقاب تقديم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته هذا الأسبوع، موضحًا أنه أجرى اتصالات غير رسمية مع الحريري، لكنه لم يتلق طلبا لاستضافته في فرنسا.
وفيما يتعلق بإيران، كرر ماكرون التأكيد على رغبته في الإبقاء على الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، لكنه قال إنه يشعر "بقلق شديد" من برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأثار احتمالات فرض عقوبات على طهران، فيما يتعلق بتلك الأنشطة، من جهة أخرى، وصف ماكرون زيارته للإمارات بأنها "مثمرة جدا"، علما بأنها الأولى له إلى الشرق الأوسط منذ انتخابه، وقد افتتح خصوصا خلالها متحف اللوفر في أبوظبي الذي يعتبر جسرا بين مختلف الثقافات والحضارات والديانات.