تعد منطقة جبل الطير بمركز سما لوط شمال المنيا إحدى البقاع السحرية التى تلقى اهتماما كبيرا من الدولة فى الآونة الأخيرة بعد إدراجها ضمن المقاصد السياحية للفاتيكان العام القادم، الأمر الذى دفع المحافظة، إلى تكثيف العمل لإنهاء أعمال تطوير المنطقة، لتكون جاهزة لاستقبال الوفود السياحية، حيث تم تشكيل لجنة لإعداد مخطط عام وتصور متكامل لأعمال تطوير المنطقة، من خلال الاتفاق مع أحد المكاتب الاستشارية المتميزة لإعداد مخطط عام متكامل لتطوير الموقع لإظهار المكان فى أجمل صوره، ليس فقط على المستوى المحلى بل أمام العالم أجمع، حيث تضم الأعمال تطوير الكنيسة نفسها بمعرفة وزارة الآثار.
أما المنطقة المحيطة بالكنيسة سيتم تطويرها بالتنسيق مع مطرانية سمالوط، وتشمل كافة الأعمال بدءا من الطرق المؤدية للدير من خلال وضع العلامات الإرشادية التى توضح موقع الدير، وحل مشكلة الصرف الصحى بالمنطقة بالتنسيق مع هيئة مياه الشرب والصرف الصحي مع تطوير قرية جبل الطير. وكذلك المعديات من خلال مرسى سياحى يليق بالمكان، والتواصل مع كافة منظمات المجتمع المدنى للمساهمة في أعمال التطوير، وعدم السماح بأى تعديات فى اتجاه الموقع بالتنسيق مع المطرانية.
ومن ناحيته، قال اللواء نبيل منصور السكرتير العام لمحافظة المنيا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الحدث سوف ينقل منطقة دير جبل الطير من مجرد كنيسة أثرية داخل قرية صغيرة بمنطقة نائية إلى مرحلة تجعلها من أهم أماكن المزارات السياحية على مستوى العالم.
وأضاف منصور، أن خطة المحافظة والتى تم التوافق عليها تعتمد على عدة محاور أهمها الاتفاق مع أحد المكاتب الاستشارية المتميزة لإعداد مخطط عام ومتكامل لتطوير الموقع، وإزالة التعديات على المنطقة وعدم السماح بأى تعديات على الأراضى المجاورة، وتجميل قرية جبل الطير والمناطق المجاورة لها، بالإضافة إلى التنسيق مع مطرانية سمالوط لاعتماد خطة التطوير ووضع الرؤيا الخاصة بالكنيسة، وإيجاد حلول عاجلة لمشكلة الصرف الصحى ومياه الشرب بالمنطقة.
ولفت منصور، إلى أنه سيتم التواصل مع مؤسسات المجتمع المدنى للمساهمة فى أعمال التطوير، وأكد أن من الأولويات تمهيد الطرق المؤدية للكنيسة الأثرية أمام السائحين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة