احتفلت القوات المسلحة بمرور 103 أعوام على المشاركة المصرية فى الحرب العالمية الأولى، التى شهدت العديد من البطولات والأعمال الجليلة دفاعا عن القيم والمبادئ الإنسانية.
وبدأت المراسم بكلمة ألقاها اللواء أركان حرب رضا فاضل، رئيس هيئة البحوث العسكرية، حيث استعرض فيها جهود هيئة البحوث العسكرية فى توثيق تاريخ العسكرية المصرية الحافل بالإنجازات، التى من بينها مشاركة الجيش المصرى فى الحرب العالمية الأولى وما قدمه من بطولات وتضحيات أشادت بها جميع الدول.
أعقبها عرض فيلم وثائقى تناول المشاركة المصرية ضمن قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى فى آسيا وأفريقيا، وعلى الجبهة الأوروبية بمائة ألف مقاتل من سلاح العمال والهجانة، حيث كانوا سببا رئيسيا فى انتصار الحلفاء واستشهد عدد منهم ودفنوا بمقابر الكومونولث بأوروبا، ومنح العديد منهم وسام فيكتوريا الذى يعد أرفع الأوسمة العسكرية، التى تٌمنح للذين أثروا فى تاريخ البشرية.
كما استعرض الدكتور أشرف صبرى، الباحث فى التاريخ العسكرى دور الجيش المصرى فى الحرب العالمية الأولى مسترشدا بالعديد من الوثائق، التى تؤكد بطولات الجيش المصرى ودعمه لدول الحلفاء فى تلك الحرب.
وفى نهاية الاحتفال ألقى اللواء أركان حرب عصام عبد الحليم عطية الجمل، مساعد رئيس الأركان، كلمة بالإنابة عن الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أكد فيها أن الجيش المصرى على مر العصور كان وسيظل الدرع الواقى لأمن وسلامة الوطن عبر تاريخه المشرف من العطاء والتضحيات، مؤكدا أن الجيش المصرى يستمد قيمه وتقاليده من حضارته الراسخة التى تضرب بجذورها اعماق التاريخ، وأشار إلى حرص القيادة العامة على الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية التى تجسد الدور المحورى لمصر فى حفظ دعائم الأمن والاستقرار، وإرساء القيم والمثل الإنسانية إقليميا ودوليا.
كما أقيم على هامش الاحتفال معرضا للصور والوثائق السرية، التى رٌفع الحظر عنها من الأرشيف الوطنى البريطانى والفرنسى وكبرى الجامعات الأوروبية، التى توثق مشاركة الجيش المصرى فى الحرب العالمية الأولى، حضر الاحتفال عدد من قادة القوات المسلحة والملحقين العسكريين وطلبة الكليات والمعاهد العسكرية وعدد من طلبة الجامعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة