من المعروف أن هبوط كويكب من السماء على كوكب الأرض كان السبب الرئيسى وراء انقراض الديناصورات، لذلك فقد كان من الممكن أن يتغير التاريخ الكامل للعالم، إذا كان هذا الكويكب قد سقط فى أى مكان آخر وفقا لدراسة جديدة أشارت إلى هذا التأثير الكارثى للكويكب الذى تسبب بانقراض الديناصورات قبل 66 مليون سنة، كان ليصبح مغايرا تماما لو ضرب أى مكان آخر على الأرض فى تلك الفترة الزمنية.
ووفقا لما نشره موقع independent البريطانى، فكشفت الدراسة أن كويكب “Chicxulub Impactor" الذى ضرب الأرض بالقرب من المكسيك الحديثة، جاء فى مساحة 10 كم وسبب حفرة يبلغ حجمها أكثر من 176 كم، أثرت على حوالى 13% من مساحة كوكب الأرض، و كان هذا الأمر السبب فى اندثار الديناصورات، حيث كشفت الدراسة أنه فى حالة سقوط هذا الكويكب فى أى نقطة من الـ 87%الباقية من مساحة كوكب الأرض، ماكان ليصبح مؤثرا هكذا، وما كان سيؤدى إلى انقراض الديناصورات.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا التصادم نتج عنه طاقة تفوق بنحو مليار مرة، تلك الناجمة عن تفجير القنابل الذرية التى دمرت هيروشيما وناجازاكى فى نهاية الحرب العالمية الثانية، كما أنه أدى إلى القضاء على أكثر من 75% من جميع أنواع الحيوانات البرية والبحرية، بما فى ذلك الديناصورات، كما أطلق كمية كبيرة من الرماد والغبار النارى فى الغلاف الجوى، ومنع الاصطدام وصول حوالى 80% من أشعة الشمس إلى سطح الأرض.
ويرى العلماء أن العنصر الأساسى المسبب لانقراض الديناصورات هو "السخام" أو الدخان الأسود، والذى ينتج عن تأثير الصخور المحملة بجزيئات الهيدروكربون، حيث قام العلماء بتحليل الأماكن على الأرض حيث توجد صخور تحتوى على جزيئات الهيدروكربون بمستويات عالية، وعثروا أنها موجودة فى 13% من كوكب الارض، وهو ما يعنى أن الدينصورات كانت غير محظوظة حيث ضرب المنطقة التى تتواجد بها، وأضاف العلماء أن سلسلة الأحداث الكارثية لم تكن لتحدث لو لم يضرب الكويكب المناطق الغنية بالهيدروكربون.