أكد عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، أن الفجوة الضخمة داخل الهرم الأكبر التى أعلنها مؤخرًا الفريق البحثى لمشروع (مسح الأهرامات) لا تعتبرا كشفًا حديثًا؛ فهى موجودة فى تصميم بناء الهرم، فطريقة البناء التى استخدمها المصريون القدماء كانت تسمح بوجود فجوات.
وأوضح حواس - خلال توقيعه كتابه (الجيزة والأهرامات)، مساء اليوم الأحد - أن قدماء المصريين وضعوا ثمانية أمتار قاعدة الهرم الأكبر، ووضعوا عليها أحجار كبيرة وصغيرة، لذلك كان يوجد فجوات للسماح لعمال الهرم بالتحرك، مشيرًا إلى أنهم كانوا فى بعض الأحيان يتركوها، وفى أحيان أخرى كانوا يقوموا بردمها.
وأشار حواس إلى أن الفريق البحثى للمشروع تسرع فى الإعلان عن تلك الفجوة بطريقة غير علمية وغير صحيحة، وكان يجب ترك الأمر لعلماء الآثار لإعلانه، حتى لا يتكرر خطأ إعلان وجود مقبرة الملك نفرتيتى خلف مقبرة الملك توت عنخ آمون بالأقصر.
وفى سياق منفصل، قال عالم الآثار إن كتابه الجديد (الجيزة والأهرامات) - الذى وقّعه حواس ورئيس جمعية أبحاث مصر عالم الآثار الأمريكى مارك لينر اليوم الأحد - يعد إضافة رائعة لعلم المصريات من حيث المحتوى العلمى القوي، إذ يتناول تاريخ منطقة الجيزة والأهرامات منذ النشأة والاستكشاف والتطور وأحدث النظريات والدراسات العلمية عن الأهرامات وبنائها، بالإضافة إلى وجهات نظره والعالم الأمريكى لينر.
وأشار حواس إلى أن هذا الكتاب - الصادر عن دار نشر (ثيمز وهادسون) الإنجليزية الشهيرة والجامعة الأمريكية بالقاهرة - يعد أول كتاب كامل يضم 600 صفحة ترد على المشككين فى الحضارة المصرية القديمة، ويكشف عن أسرار الهرم الأكبر (خوفو) والممرات السرية، ويعرض تاريخ اكتشاف مقابر العمال وأبو الهول.
وأضاف أن الكتاب يعرض موضوع الفجوات داخل الهرم، لافتًا إلى أن هناك لجنة أثرية برئاسته وتضم نخبة من العلماء الأجانب تشرف على مشروع (مسح الأهرامات) الذى أعلن مؤخرا وجود فجوة ضخمة داخل الهرم.
شهد حفل توقيع الكتاب كوكبة من السياسيين والوزراء السابقين والإعلاميين، ولفيف من سفراء عدد من الدول الأجنبية، بالإضافة إلى مسؤولى وزارة الآثار والجامعة الأمريكية بالقاهرة، ورئيس جامعة القاهرة السابق الدكتور جابر نصار، وعدد من الشخصيات العامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة