كشف تقرير حديث لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن أول مدينة عائمة فى العالم ستكون فى المحيط الهادىء قبالة جزيرة تاهيتى، وستظهر بحلول عام 2020.
وسوف يتم بناء حفنة من الفنادق والمنازل والمكاتب والمطاعم وغيرها فى السنوات القليلة المقبلة من قبل معهد Seasteading غير الربحى، والذى يأمل فى تحرير الإنسانية من السياسيين.
المدينة العائمة
وتهدف هذه الخطط الجذرية، التى يمولها مؤسس شركة باى بال "بيتر ثيل"، إلى إنشاء دولة مستقلة ستطفو فى المياه الدولية وتعمل ضمن قوانينها الخاصة.
وفى مقابلة جديدة، أوضح جو كويرك، رئيس معهد Seasteading، أنه يريد أن يرى "الآلاف" من المدن العائمة بحلول عام 2050، كل واحدة منها تقدم طرقا مختلفة للحكم.
تصميم المدينة العائمة
وقال كويرك لصحيفة "نيويورك تايمز": "الحكومات لا تتحسن، إنهم عالقون فى القرون السابقة".
وتأمل المؤسسة غير ربحية جمع نحو 60 مليون دولار بحلول عام 2020 لبناء عشرات المبانى، وستشمل المبانى أسقف خضراء تغطيها النباتات، وسيستخدم فى البناء الخيزران المحلى، وألياف جوز الهند والخشب والمعادن المعاد تدويرها والبلاستيك.
مدن عائمة
وكشفت عن هذه الخطط فى يناير الماضى، ووافقت الحكومة البولنيسية الفرنسية عليها، إذ تنشأ الآن منطقة اقتصادية خاصة حتى تتمكن الدولة العائمة من العمل بموجب قوانينها التجارية الخاصة.
يذكر أن الدولة البولنيسية الفرنسية، وهى مجموعة تضم 118 جزيرة فى جنوب المحيط الهادىء وعدد سكانها يزيد قليلا على 200 ألف نسمة، منحت معهد Seasteading 100 فدانا من شاطئ البحر.
وتهتم بولينيزيا الفرنسية بالمشروع نظرا لأن المنطقة معرضة للخطر من ارتفاع منسوب مياه البحر.
وأنشأ كويرك وفريقه الآن شركة جديدة، تحمل اسم "الحدود الزرقاء"، التى ستعمل على بناء وتشغيل الجزر العائمة فى بولينيزيا الفرنسية، وقال أن مصدر إلهامه لبناء مدينة عائمة، والمعروفة باسم seasteading ، ظهر عندما ذهب إلى مهرجان الولايات المتحدة ببرنينج مان 2011، مشيرا إلى أن هذا الحدث الهائل الذى يجذب 70 ألف شخص كل عام يمكن أن يوفر نموذجا لمجتمع جديد حيث، لا تراعى القواعد معاييرها المعتادة.